مقتل عشرات الإرهابيين بضربات جوية في الموصل

«داعش» يهاجم الرمادي من 6 محاور

قوات من البيشمركة تتوجه إلى خط الجبهة ضد تنظيم داعش قرب الموصل - رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

شن تنظيم داعش أمس هجوماً واسعاً من ستة محاور على مدينة الرمادي، في وقت حذر مجلس محافظة الانبار من سقوط المدينة أمام الهجوم العنيف للتنظيم الذي يحاول تعويض خسائره في صلاح الدين وديالى، وسط انتقادات واسعة من فعاليات الأنبار للحكومة بسبب تأخرها في تسليح العشائر المنتفضة ضد «داعش» وتركها «لقمة سائغة» للإرهابيين الذين قتل العشرات منهم بمعارك وقصف في الموصل.

وأفاد مصدر في قيادة عمليات الأنبار، بأن تنظيم داعش هاجم مدينة الرمادي من ستة محاور، وان اشتباكات مسلحة تدور قرب المجمع الحكومي. وقال المصدر إن التنظيم هاجم مدينة الرمادي من ستة محاور، هي القطانة والجزيرة والتأميم والخمسة كيلو ومحيط شارع 60، مبيناً أن «اشتباكات عنيفة تجري بالقرب من المجمع الحكومي». وأضاف المصدر أن «القوات الأمنية طلبت دعمها بغطاء جوي عراقي وأميركي».

تحذير من السقوط

وحذر مجلس محافظة الأنبار من سقوط مدينة الرمادي. وقال عذال الفهداوي إن «الوضع الأمني في الرمادي خطير جداً ونحذر من انهيار ما تبقى من سيطرة للقوات الأمنية بعد الهجمات العنيفة التي يشنها التنظيم من محاور عدة على مركز الرمادي»، مضيفاً أن «داعش يحاول تعويض خسائره في تكريت بالسيطرة على الرمادي مركز محافظة الأنبار».

وأكد الفهداوي، أن «الوضع خطير جداً في الرمادي وعلى الحكومة الإسراع بتسليح العشائر لمساندة القوات الأمنية من الجيش والشرطة كون التنظيم الإرهابي يتعرض لانتكاسات في معارك التطهير في هيت والغربية وصلاح الدين والموصل ويحاول الحصول على انتصارات جديدة في الأنبار لرفع معنويات مقاتليه».

وأشار الفهداوي الى أن «حكومة بغداد والقيادات الأمنية لم تسلح جميع عشائر الأنبار، وخصوصاً الرمادي التي أهملت من حيث التجهيز والتسليح»، مبيناً أن «الرمادي لم تشهد وصول تعزيزات عسكرية كافية منذ أشهر مما جعل داعش ينظر لها وكأنها فريسة سائغة».

صد الهجوم

وقال عضو مجلس محافظة الانبار ان «القوات الامنية، الجيش والشرطة وابناء العشائر، تمكنوا من صد الهجوم والاشتباك مع المسلحين». واشار الفهداوي الى ان هؤلاء استطاعوا السيطرة على جزء من منطقة المضيق (شرقاً)، مضيفا ان «قواتنا تمكنت من وقف تقدمهم ومحاصرتهم».

وأدت المعارك في هذه المنطقة الى مقتل مدير شرطة المضيق العقيد مجيد الفهداوي برصاص قناص، بحسب ما افاد رائد في الشرطة والشيخ خالد المحمدي، احد زعماء عشيرة المحامدة.

وشدد الفهداوي على حاجة القوات الامنية الى «دعم ومساندة، بسبب غياب المساندة الجوية من طيران الجيش العراقي وطيران التحالف» الدولي.

غارات جوية

إلى ذلك، قال احد رجال المقاومة الايزيدية في العراق إن 80 عنصراً من «داعش» قتلوا خلال الساعات الـ48 الماضية جراء غارات كثيفة لطيران التحالف الدولي واشتباكات قادها رجال الحماية المسلحة ضد تجمعات التنظيم في قضاء سنجار شمال غربي مدينة الموصل.

من جهة اخرى، افادت مصادر في قوات البيشمركة الكردية ان قوات البيشمركة صدت هجوماً لعناصر التنظيم في قضاء تلكيف شمالي الموصل مما تسبب في مقتل العشرات من عناصر التنظيم فيما اصيب ثمانية من قوات البيشمركة.

في السياق، شن التحالف الدولي غارات جوية اسفرت عن مقتل 20 واصابة سبعة اخرين من «داعش» في مناطق جنوب الموصل استهدفت معاقل ومعسكرات التنظيم في ناحية القيارة.

وفي كركوك، اعدم تنظيم داعش رمياً بالرصاص شخصين بتهمة «العمالة» للقوات العراقية.

قوة كردية

إلى ذلك، أشارت المعلومات المتوفرة لدى مصادر كردية، إلى أن دول التحالف الدولي ضد «داعش»، قررت في اجتماعها الاخير، تشكيل قوات عسكرية خاصة لمحاربة التنظيم، بالإضافة إلى القوات العسكرية التقليدية.

وأضافت المعلومات ان «الاجتماع قرر تشكيل قوتين، إحداها تابعة لقوات البيشمركة، والأخرى للجيش العراقي».

ومن المقرر أن يتم تشكيل القوة العسكرية الخاصة هذه، من ثلاث فرق عسكرية من الجيش العراقي، إضافة إلى قوة خاصة من البيشمركة يتم تسليحها وتدريبها من قبل الولايات المتحدة.

وأكد مصدر مقرب من وزارة الدفاع العراقية أن الاتفاق الذي تم بين أربيل وبغداد، كان نتيجة لرغبة الحكومة العراقية في تدريب القوة الخاصة المقرر تشكيلها في إقليم كردستان. الا ان مدير الإعلام والتوجيه المعنوي في وزارة البيشمركة العميد هلكورد ملا حكمت، نفى وجود قرار بتشكيل هذه القوة الخاصة.

Email