المتمردون يحتجزون وزير الكهرباء لبضع ساعات

بدء دمج الاف الحوثيين في أجهزة الأمن اليمنية

نقطة تفتيش للحوثيين على أحد مداخل العاصمة صنعاء - رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أمس أنه سيتم استيعاب المسلّحين الحوثيين في قوات الأمن ضمن اتفاق مع السلطات لدمج عشرات الآلاف منهم في قوات الجيش والأمن، فيما احتجز المتمردون وزير الكهرباء وعدد من أفراد حراسته لساعات عند مغادرته الاجتماع الأسبوعي لرئاسة الوزراء.

وأفادت مصادر أمنية أن معسكر تدريب قوات الأمن استقبل الدفعة الأولى من المسلحين الحوثيين المعروفين باسم اللجان الشعبية حيث سيتلقى هؤلاء تدريبات سريعة تمهيداً لدمجهم مع أفراد الأمن ونشرهم في شوارع العاصمة بصفة رسمية بدلاً من اللجان الشعبية.

وكان مدير أمن أمانة العاصمة كشف عن وجود خطة لاستيعاب المسلحين الحوثيين في الأمن والشرطة، حيث سيتم إخضاعهم لدورات تدريبية في المجال الأمني ومنحهم الزي الرسمي للأجهزة الأمنية التي سيلتحقون بها.

احتجاز وزير

في الأثناء، قال شهود عيان ومصادر حكومية ان المسلحين الحوثيين احتجزوا وزير الكهرباء وعدداً من أفراد حراسته لساعات عند مغادرته الاجتماع الأسبوعي لرئاسة الوزراء. وأضافوا إن الحوثيين المتواجدين في مقر رئاسة الحكومة تبادلوا الشتائم مع حراسة وزير الكهرباء عبدالله الأكوع قبل أن تتطور إلى اشتباكات بالأسلحة النارية إلا أن رئيس الوزراء خالد بحاح والرئيس عبد ربه منصور هادي تدخلوا وتم احتواء الموقف.

انتهاكات ومساءلة

إلى ذلك، عبر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه إزاء عدم المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان وبخاصة الانتهاكات التي حدثت في اليمن في الأشهر الأخيرة. وأفاد بيان صحافي وزعه مكتب المنظمة الدولية في صنعاء إنه وثق الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبها جميع الأطراف، بما في ذلك قتل المدنيين والاعتقالات التعسفية، وتجنيد الأطفال واستهداف المدارس والمستشفيات وكذلك استهداف الممتلكات الخاصة.

600

أعلن قائد قوات الأمن الخاصة في اليمن اللواء محمد الغدراء عن مقتل 145 جندياً من قوات الأمن الخاصة اليمنية، وإصابة 458 آخرين في مواجهات مع تنظيم القاعدة منذ مطلع العام الحالي.

وقال اللواء الغدراء في بيان أمس، «إن فرع القوات في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت تصدر القائمة بـ30 قتيلاً و34 جريحاً، يليه فرع محافظة صنعاء بـ26 قتيلاً و138 جريحاً، فيما احتل فرع محافظة شبوة جنوبي البلاد المرتبة الثالثة بعدد 23 قتيلاً و 35 جريحا، يليه فرع محافظة البيضاء بـ14 قتيلاً و24 جريحاً، ثم فرع الوادي والصحراء بمحافظة حضرموت 12 قتيلاً و22 جريحاً، وتوزع الباقي على بقية المحافظات. صنعاء -الوكالات

هادي يدعو إلى التزام الحوار وفقاً للمبادرة الخليجية

أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن المرحلة الحالية التي يمر بها اليمن دقيقة واستثنائية، داعياً إلى تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وفقاً للمبادرة الخليجية.

وشدّد هادي خلال ترؤسه، أمس، اجتماعاً لقيادة وزارة الدفاع، ضرورة العمل من أجل تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية واتفاق السلم والشراكة الوطنية، باعتبار ذلك الطريق الوحيد لخروج اليمن من الأزمة.

وأشار إلى أن الشراكة الوطنية مسألة ضرورية وملحة من أجل استقرار وأمن ووحدة اليمن، محذراً من أن أي توجهات لجماعة «الحوثي» للتوسّع ستؤدي إلى إراقة الدماء واحتمالات اكتساب الطابع المذهبي الذي يرفضه الجميع ولم يعرفه اليمن على مر العصور..

قائلاً إن «اليمن ليس بلداً للمذاهب الكثيرة، وما هو موجود هو مكون اجتماعي وشعبي ذو طابع تقليدي موحّد ومتحد». وتابع: «نتمنى أن يحقّق اليمن استكمالاً ناجحاً في مشواره الذي تخطّاه بصورة سلمية وبأقل الخسائر الممكنة».

وأقر هادي بأن الأوضاع الاقتصادية في اليمن «ما تزال صعبة»، معرباً عن أمله في أن «تفي الدول المانحة بتعهداتها لمساعدة اليمن حتى تعود التنمية إلى مسارها الصحيح».

خيار النجاح

من جانبه، تعهد رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح باستعادة الأمن وإنعاش الاقتصاد والمضي بالبلاد صوب الانتخابات العامة، مؤكّداً أن «لا خيار أمامه سوى النجاح» .

وقال بحاح إن حكومته «تعي تماماً جسامة التحديات القائمة، وستعمل على معالجتها بكل ما هو ممكن ومتاح، وفي المقدمة الأمن والاستقرار وتحريك عجلة الاقتصاد».

وأضاف: «البرنامج العام للحكومة الجاري إعداده حالياً، والمقرر مناقشته وإقراره في مجلس الوزراء تمهيداً لتقديمه إلى مجلس النواب، سيتضمن حزمة من السياسات والخطط والبرامج التي من شأنها تحديد الخطوات العملية والواقعية لترجمة تنفيذ الأولويات القائمة في سلم الاهتمامات الحكومية والمجتمعية، بالاستناد إلى مضامين المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية».

وأفاد بحاح بأن «التركيز في هذه الفترة ينبغي أن ينصب على الجانب الأمني».

Email