البرلمان يدعو إلى نشر الجيش وإخراج المتمردين من المدن

العدين تنتظر هجوماً وشيكاً من الحوثيين

عناصر الحوثي يقفون أمام نقطة تفتيش أقاموها في صنعاء أ. ف. ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا البرلمان اليمني أمس إلى نشر قوى الجيش والأمن في صنعاء والمحافظات وإخراج المقاتلين الحوثيين، فيما تنتظر مديرية العدين هجوماً وشيكاً من المتمردين.

 

ودعا مجلس النواب اليمني أمس لنشر قوات الجيش والأمن في العاصمة ومختلف المدن وإخراج ميليشيات الحوثيين.

وفي جلسة كرست لمناقشة الأوضاع الخطيرة في البلاد، دعا النواب اللجنة الأمنية والعسكرية العليا القيام بواجبها في نشر القوات المسلّحة والأمن في العاصمة والمحافظات للمحافظة على الأمن والاستقرار في البلاد وفقاً لمسؤوليتها الدستورية والقانونية، معلنين تأييد خطاب الرئيس عبدربه منصور هادي فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وخروج الجماعات المسلحة من أمانة العاصمة والمحافظات، وتحمّل الدولة مسؤوليتها في حماية المواطنين والممتلكات ومكافحة الإرهاب واستئصاله والقيام بسلطاتها ووظائفها تنفيذاً لما نص عليه اتفاق السلم والشراكة الوطنية.

وطالب المجلس بسرعة تنفيذ اتفاق السلم والشراكة وملحق الحالة العسكرية والأمنية وفقاً للأولويات الزمنية المحددة وإزالة كل الخروقات التي حدثت بعد التوقيع والإسراع في تشكيل حكومة الشراكة الوطنية.

تأهّب حوثي

بالتوازي، كشفت مصادر محليّة وسياسية في مدينة إب لـ «البيان» أنّ «السلطات المحليّة فتحت الباب أمام تدفّق المسلحين الحوثيين لدخول المدينة بقيادة أبو علي الحاكم القائد العسكري الحوثيين استعداداً للهجوم على مديريات العدين التي سقطت إحداها في يد عناصر القاعدة، لافتة إلى أنّ «الحاكم عقد اجتماعاً مع شيوخ المنطقة وأنّهم طلبوا منه عدم دخول المنطقة لتجنيب السكان أخطار المواجهة المسلّحة، مقابل أن يقوم هؤلاء بطرد عناصر القاعدة من منطقتهم لكن الحاكم لم يقتنع».

وفي مديرية العدين التي ينتظر سكانها هجوماً للمسلحين الحوثيين قال السكان إنّ «مسلحي القاعدة انسحبوا من بعض المناطق والمواقع التي يتمركزون فيها باتجاه منطقة الاسلوم بالحزم، حيث يوجد معسكر لهم استعداداً للمواجهة».

خلية «القاعدة»

أمنياً كذلك، أعلن جهاز الأمن القومي تنفيذ عملية نوعية في أمانة العاصمة تمكّن خلالها من إلقاء القبض علي القيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي عبد الله خالد علي صالح الصيعري المكنى «أبو حمزة الشروري»، والذي يعتبر أحد عناصر الخلية الإرهابية التي نفذت الحادث الإرهابي والإجرامي الذي تم فيه ذبح الجنود في منطقة حوطة سيئون بمحافظة حضرموت أغسطس الماضي.

وقال مصدر مسؤول في الأمن القومي: «الجهاز ألقى القبض على الإرهابي مصلح يسلم محمد الصعري المكنى «أبو مازن الشروري» والإرهابي صلاح سالم عوض الصيعري المكنى «أبو سلامة»، ولا يزال يتعقب عدد من عناصر هذه الخلية الإرهابية في أمانة العاصمة».

حكومة كفاءات

سياسياً، قال قيادي رفيع في تكتل اللقاء المشترك، إنّ «قرار تشكيل حكومة كفاءات بدلاً عن حكومة محاصصة بين الأحزاب ينتظر موافقة الرئيس هادي بعد موافقة الأحزاب».

وأكّد رئيس الدائرة الإعلامية في التنظيم الناصري عبد الله دحان لـ «البيان» أنّ الأحزاب اجتمعت بحضور جمال بنعمر المبعوث الدولي إلى اليمن وبعد نقاشات اتفق على أن تشكّل الحكومة من كفاءات على أن يتولى الرئيس هادي ورئيس الوزراء المكلّف مسؤولية اختيار الوزراء»، مضيفاً: «اتفق عقب الانتهاء من اللقاء أن يرفع بنعمر هذا الاتفاق إلى الرئيس هادي فإذا وافق عليه تدعي الأحزاب التوقيع عليه حتى يكون ملزماً لكل الأطراف».

ووفق القيادي الناصري فإنّ «أحزاب اللقاء المشترك أبدت استعدادها ودعمها لهذه الحكومة، وأنّ الأمر بات الآن بانتظار الموافقة الرئاسية».

أوامر تعويض

وفي سياق آخر، أمر الرئيس اليمني الحكومة والأجهزة المختصة بسرعة تنفيذ توصيات وقرارات لجنة الأراضي الخاصة بالمحافظات الجنوبية والشرقية.

وذكر موقع وزارة الدفاع، أنّ «القرارات تضمّنت تعويض 18 ألف حالة من الملاك في عدن ولحج وأبين وحضرموت، مشيراً إلى أنّه «سيبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة التنفيذ لتعويض الملاك بحسب قرارات اللجنة المستندة إلى الوثائق المقدمة من المواطنين».

لقاء قوى

إلى ذلك، أفاد بيان وزعه مكتب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص في اليمن جمال بنعمر إنّه «التقى بممثلي القوى السياسية الموقعة على اتفاق السلم و الشراكة الوطنية في إطار جهود الأمم المتحدة الرامية لمساعدة جميع الأطراف في تنفيذ بنود اتفاق السلم و الشراكة الوطنية بشكل كامل ومن دون انتقائية».

وأضاف: «شدد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة أن تنفيذ الاتفاق هو الوسيلة الوحيدة لتجاوز الأزمة.

وأكد مساعد الأمين العام ومستشاره الخاص، أن الأمم المتحدة ستعمل مع جميع الأطراف لتذليل العقبات والوصول الى التنفيذ الكامل لاتفاق السلم والشراكة الوطنية»، مردفاً: «جدّدت جميع الأطراف التزامها باتفاق السلم والشراكة الوطنية».

شراء شحنة

ذكرت مصادر في حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح أنّ «وكالة الاستخبارات الأميركية اشترت شحنة الأسلحة الإيرانية وسفينة «جيهان ون»، والتي كانت السلطات اليمنية احتجزتها مطلع 2012 بعد أن تسلّمتها من القوات الدولية المرابطة قرب المياه الإقليمية اليمنية في خليج عدن.

ونقل موقع «براقش» المملوك لقيادي كبير في حزب صالح عن مصادر خاصة القول: «فريق من الاستخبارات الأميركية عاين محتويات السفينة التي كانت تحتوي على قذائف وأسلحة متطوّرة ضد الطائرات، قبل شرائها مقابل عدد من السيارات المدرّعة».

Email