السيسي يوجه بمنح أهالي سيناء فرصة لإخلاء الحدود وتعويضهم

الجيش يبدأ إنشاء المنطقة العازلة في رفح المصرية

عمليات هدم المنازل في رفح أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت مصر إقامة «منطقة عازلة» في سيناء، إذ بدأت هدم المنازل على طول الشريط الحدودي مع غزّة، فيما وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بمنح أهالي المنطقة فرصة لإخلاء منازلهم وتعويضهم، بينما أماطت التحقيقات اللثام عن اعتماد الإرهابيين المقبوض عليهم على التمويل من غزّة، وأسفرت غارات للجيش عن مقتل تسعة متطرّفين. ودشّن الجيش هدم المنازل في رفح بعد إخلائها من السكان. وانتشرت الآليات بشكل مكثّف في المنطقة، بالتزامن مع قيام الجرافات بهدم منازل وتفجيرها، بينما حلّقت مروحيات فوق المنطقة.

وبدأت السلطات بإخلاء منازل عشرات الأسر في المنطقة. ووفق مصادر أمنية، فإنّ «السلطات ستقيم منطقة عازلة كبيرة مع غزّة بطول 10 كيلومترات وعرض 500 متر»، مشيرة إلى أنّ العملية ستتم على مرحلتين، لافتة إلى أنّ «1100 أسرة تقيم في 800 منزل سيتم إجلاؤها من منازلها».

أوامر إخلاء

بدورها، أمرت الحكومة المصرية السكان بالقرب من الحدود مع قطاع غزة بإخلاء منازلهم. وأصدر مجلس الوزراء قرارا يقضي بعزل منطقة بمدينة رفح في شمال شرق البلاد وإخلائها من السكان مع تعويضهم ماديا. وتضمن القرار تكليفا لمحافظ شمال سيناء بتنفيذه.

توجيهات رئاسية

كما أجرى الرئيس السيسي اتصالات عدة مع عدد من المسؤولين المعنيين، وذلك في إطار متابعة تطورات الأوضاع في شمال سيناء. وقال الناطق باسم الرئاسة علاء يوسف، في بيان، إن الرئيس وجه بمنح قاطني هذه المنطقة فرصة الإخلاء والانتقال إلى مكان آخر، وشدد على تسهيل كل الإجراءات من أجل صرف التعويضات المالية لهم في أسرع وقت ممكن، وضمان حصولهم على حقوقهم كاملة.

تعزيزات غارات

في غضون ذلك، وصلت إلى مدينة العريش فجر أمس تعزيزات عسكرية إضافية متنوّعة وكبيرة من جميع التشكيلات في الجيشين الثاني والثالث وقوات كبيرة من القوات الخاصة التابعة للشرطة، وذلك في إطار الاستعدادات لشن هجوم كبير على قرى جنوب رفح والشيخ زويد والعريش.

وقال مصدر أمني، إنّه «تمّ شن عدة غارات فجر أمس على قرى جنوب رفح والشيخ زويد والعريش»، مشيراً إلى أنّ «القصف أسفر عن قتل تسعة متطرّفين وإصابة 17، فضلا عن تدمير عشرات المنازل والعشش والسيارات والدراجات البخارية».

تمويل خارجي

ذكرت صحيفة «الأهرام» أمس أنّ «التحقيقات مع بعض الإرهابيين المقبوض عليهم في سيناء كشفت أنهم يعتمدون على التمويل من قطاع غزّة». ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله، إنّ «العديد من الأسلحة والعبوات الناسفة وبعض القنابل اليدوية المضبوطة معهم مدون عليها كتائب عز الدين القسّام»، مبيّناً أنّ «أنّ بعض الإرهابيين أجروا اتصالات لمحاولة إيجاد مأوى لدى قبائل سيناء بعد المطاردات المكثّفة من الأمن، ولكن أبناء القبائل رفضوا استقبالهم وأبلغوا عنهم».

عزل

قالت خبيرة الأمن الإقليمي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إيمان رجب، إنّ «اتجاه الحكومة المصرية لإقامة منطقة عازلة يمثّل تحوّلاً في الاستراتيجية المصرية لمحاربة الارهاب في سيناء»، مضيفة أنّ «المنطقة العازلة تعد تغييراً نحو عملية عزل الإرهابين في مناطق خالية من السكان ما يسهّل استهدافهم عسكرياً ويقلل من الخسائر في صفوف المدنيين».

Email