فعاليات ترصد لـ «البيان » أهم المشكلات

مطالب عاجلة وآجلة لإعادة الأمن إلى سيناء

ت + ت - الحجم الطبيعي

رصدت فعاليات سيناوية لـ«البيان» المشاكل التنموية التي تواجهها شبه الجزيرة والتي تضاف إلى تلك الأمنية التي تعج بها، في ظل تنامي نفوذ الجماعات الإرهابية وتنفيذها عمليات حصدت أرواح العديد من الأهالي وقوات الشرطة والجيش، حيث أشارت تلك الفعاليات إلى أن ما وصفته بـ«حمى التهميش والإهمال» لبوابة مصر الشرقية.

ويؤكد مسؤولون أن أبرز المطالب من الحكومة المصرية، خلال العهد الجديد، تأتي جميعها في نطاق التنمية الشاملة وتعزيز الخدمات المقدمة بما يتناسب مع أهمية المنطقة، التي تشغل نحو ستة في المئة من إجمالي مساحة مصر الكلية.

مشاكل وتأثير

ويقول زعيم قبيلة الصوالحة في سيناء جمعة مبارك إن «سيناء تعاني من مشاكل بالغة الخطورة يأتي على رأسها عدم احترام القانون، حيث إن هناك منتهكين كثراً للقوانين»، لافتًا إلى أن شبه الجزيرة «في حاجة لتنمية شاملة وسريعة، حيث إن المنطقة شبه خالية من الكليات والمؤسسات التعليمية، كما أنها شبه خالية من أماكن الرعاية الصحية والطبية». وينوه إلى أن المواجهات اليومية من قبل قوات الأمن للإرهاب «تضر بالمواطن السيناوي وتعيق حياته الطبيعية».

ويضيف أن «تأثير التنمية المرتقبة سيكون كبيرًا، حيث سوف يسهم في تحويل سيناء من صحراء إلى مدينة ومحافظة مصرية مثل أي محافظة فيها كثافة سكانية وعمران وتطور»، مطالبًا السلطات المصرية بـ«ضرورة البدء في مشروعات التنمية، لأن ذلك الأمر سوف يكون مقدمة مهمة لمكافحة الإرهاب».

عاجل وآجل

وفي السياق، يؤكد رئيس جمعية مستثمري جنوب سيناء عادل سليمان أن شبه الجزيرة المصرية «تواجه مشكلات عديدة منذ الانسحاب الإسرائيلي، حيث أصبحت بيئة حاضنة للإرهاب والجماعات المسلحة والتكفيرية»، لافتًا في السياق ذاته إلى أن «أحد أهم مشكلات سيناء هي الصحراء غير المستصلحة والبيئة الجبلية غير المستثمرة؛ إلى جانب الضآلة السكانية الموزعة على مساحة شاسعة من الأراضي، وهو ما يسمح بتنامي الجماعات الإرهابية ووجودها، لاسيّما أن أغلب أراضيها شبه مهجورة».

ويضيف: «في الفترة الراهنة، هناك أزمة عاجلة وأخرى آجلة، وكلتاهما تحتاجان إلى حلٍ»، مُفسّرًا أن المشكلة العاجلة هي «الإرهاب وتحتاج إلى حل وسريع وجذري، في حين هناك المشكلة الآجلة هي التنمية».

وأردف أن مساعدة سيناء «لن تكون فقط بالتصدي للإرهاب، ولكن عن طريق خلق قنوات للتنمية؛ من خلال زيادة الرقعة الزراعية، وكذلك بناء المصانع، والتعمير في أراضي سيناء الشاسعة؛ لهذا لا بد من وجود مشروع قومي تحت رعاية الدولة يُساهم فيه جميع المصريين»، مشددًا على «ضرورة التنمية التعليمية لاسيما في قطاعي الطاقة والكهرباء».

ولفت إلى أن سيناء «يمكن أن تكون أكثر المناطق في مصر أهمية إذا تم الاهتمام بها».

مسرح وسلاح

من جانبها، تشير أمينة المرأة في المجلس القومي للقبائل العربية سلوى الهرش إلى أن سيناء «تُعاني من مشاكل كثيرة، منها الطبيعة الجبلية وعمليات الإرهاب التي تهدد المواطنين المصريين، لاسيّما مع عدم توافر سبل الحياة الطبيعية، كما أنها أصبحت مسرحًا للإرهاب»؛ لافتة إلى أن التنمية «هي السبيل الوحيد للارتقاء بشبه الجزيرة».

أعمار

لم تتجاوز أعمار ضحايا العملية الإرهابية في العريش التي أودت بحياة نحو 30 جندياً مصرياً 24 عاماً ولم تقل عن 20. ويتنوع الجنود على مختلف المحافظات من المنيا إلى الشرقية فدمياط والبحرية وسوهاج وكفر الشيخ والأقصر والفيوم والقاهرة وقنا والدقهلية والإسماعيلية.

Email