السلطات تحذر الحراك الجنوبي من الهجوم على المعسكرات

ألف مسلح قبلي إلى جبهة قتال الحوثيين في رداع

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت مصادر قبلية في مديرية رداع بمحافظة البيضاء إن العشرات من المسلحين الحوثيين قُتلوا في مواجهات وقعت فجر أمس، في وقت أعلن ألف مسلح قبلي انضمامهم إلى جبهة القتال ضد الحوثيين، فيما حذرت السلطات نشطاء الحراك الجنوبي من مهاجمة مواقع الجيش أو مؤسسات الدولة.

وقالت المصادر لـ«البيان» إن المسلحين من قبائل قيفة بمديرية رداع نصبت كميناً للمسلحين الحوثيين في مرتفعات سبيل وشبير على الحدود مع محافظة ذمار فقتلوا العشرات منهم، كما استولوا على ست راجمات صواريخ كاتيوشا و12 عربة مدرعة، وإن الحوثيين تراجعوا إلى داخل منطقة عنس بمحافظة ذمار.

وحسب المصادر، احتشد أمس ألف من مسلحي قبائل قيفة السفلى بقيادة الشيخ مجاهد الجبري، أعلنوا انضمامهم إلى التحالف القبلي الذي يخوض القتال ضد الحوثيين، استجابة لدعوة أطلقتها قبائل قيفة العليا التي يقودها آل الذهب الذين ينتمي بعضهم إلى جماعة أنصار الشريعة.

ووجه التحالف رسالة عتاب وإخلاء مسؤولية إلى قبائل عنس، بسبب السماح للمسلحين الحوثيين بمهاجمة القبيلة من داخل أراضيهم، وأبلغوهم أنه في حال استمر الهجوم من داخل قبيلة عنس، فإنهم سيضطرون إلى تجاوز خط الحدود لصد العدوان.

سلاح للحوثيين

من جانب آخر، ذكرت صحيفة الشارع اليومية المستقلة أن الرئيس عبدربه منصور هادي صرف أسلحة وذخائر للمسلحين الحوثيين الذين يخوضون قتالاً عنيفاً ضد جماعة أنصار الشريعة في مديرية رداع بمحافظة البيضاء.

ونسبت الصحيفة إلى مصدر عسكري رفيع المستوى القول إنه تم الخميس الماضي صرف أسلحة وعتاد عسكري لجماعة الحوثي من أحد المخازن التابعة للجيش في العاصمة صنعاء، بأمر من رئيس الجمهورية، دعماً للجماعة في الحرب التي تخوضها حالياً ضد تنظيم القاعدة في رداع، التابعة لمحافظة البيضاء.

مضيفاً أن أسلحة متنوعة صرفت لهم، تتضمن 70 سيارة مدرعة ومتنوعة، حاملات رشاشات وحاملة أفراد.

وأشار المصدر إلى أنه تم صرف هذا العتاد العسكري للجماعة «تحت اسم مواجهة الإرهاب»، مضيفاً القول إنه «من المتوقع أن تأخذ الجماعة هذه الأسلحة إلى رداع، لتعزيز مقاتليها الذين يخوضون القتال هناك ضد مسلحي تنظيم أنصار الشريعة ومسلحي قبيلة قيفة».

وكان زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي طالب الدولة بمشاركة جماعته في الحرب التي تخوضها حالياً ضد تنظيم القاعدة في رداع. وقال إنه لن يتم سحب مسلحيه من المدن إلا بعد التأكد من الجدية في محاربة الإرهاب.

تحذير للحراك الجنوبي

على صعيد آخر، حذرت اللجنة الأمنية بمحافظة عدن والسلطة المحلية بالمحافظة أنصار الحراك الجنوبي من مهاجمة المنشآت العسكرية أو الأمنية أو المؤسسات العامة، وقالت إنها سترد بحزم وقوة على أي محاولة من هذا النوع.

وأفاد بيان وزعته اللجنة الأمنية في عدن أنه انطلاقاً من الحرص على التعامل بمسؤولية عالية تجاه ما يجري في الوطن بشكل عام ومحافظة عدن على وجه الخصوص، سمحت لفصائل الحراك الجنوبي وفعاليات أخرى بإقامة الاحتفالات بالعيد الـ51 لثورة 14 أكتوبر المجيدة في ساحة العروض بمديرية خور مكسر.

برغم حساسية المكان وتأثيره في المصالح الأجنبية القريبة من الساحة، وكذا مصالح المواطنين والمسافرين، وتم تقديم كل التسهيلات المتاحة لكي تكون هذه الفعالية سلمية وناجحة، وتم تقديم النصح للمسؤولين على هذه الفعالية بروح صادقة وأخوية، بحيث لا تقوم أي جماعات أخرى باستغلال هذا الاحتفال لأغراض غير سلمية، ووعد المسؤولون عن الفعالية بأنهم سيغادرون بعد انتهاء الفعالية.

بحاح: مشاورات تشكيل الحكومة تمضي بخطى متسارعة

 قال خالد محفوظ بحاح رئيس الوزراء اليمني المكلف إن المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة تسير بخطى متسارعة في متابعة المكونات السياسية للتعجيل بتسمية مرشحيها ورفع أسمائهم إلى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بعد أن تم الاتفاق على توزيع الحقائب الوزارية وتحديد حصص تلك المكونات منها.

وأعاد بحاح في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أسباب تأخر تسمية الحكومة إلى تأخير الاتفاق في اختيار رئيس الحكومة والإجماع عليه من أطياف المشهد السياسي كافة.

ومع أن اللقاء المشترك ينفي صلته بتوزيع الحقائب الوزارية، إلا أن بحاح قال إنه تم الاتفاق وبروح مسؤولة من قبل أطياف العمل السياسي كافة على توزيع حقائب الوزارات على المكونات السياسية المشاركة في مؤتمر الحوار.

وأضاف: «تسع حقائب لمكون المؤتمر الشعبي وحلفائه، وتسع حقائب لمكون اللقاء المشترك وشركائه، وست حقائب لمكون الحراك الجنوبي السلمي، وست حقائب لمكون «أنصار الله»، في حين يتولى الأخ رئيس الجمهورية التسمية في الحقائب الوزارية السيادية الأربع بوزارات الخارجية والمالية والدفاع والداخلية».

وقال رئيس الوزراء المكلف إنه بموجب هذا التوزيع الذي رفع كتوصية من مستشاري رئيس الجمهورية تم تحديد الحقائب السياسية لكل مكون بجانب الوزارات السيادية الأربع على النحو التالي:

ـ المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه: وزارات: الإدارة المحلية، الثروة السمكية، الإعلام، الصحة، الشباب والرياضة، حقوق الإنسان، السياحة، وزير دولة، وزير دولة.

ـ اللقاء المشترك وشركاؤه: وزارات: التخطيط والتعاون الدولي، النقل، الأوقاف والإرشاد، الشؤون الاجتماعية والعمل، التعليم العالي والبحث العلمي، المياه والبيئة، شؤون المغتربين، شؤون مجلسي النواب والشورى، وزير دولة.

ـ الحراك الجنوبي: وزارات: التربية والتعليم، الاتصالات وتقنية المعلومات، الأشغال العامة والطرق، الصناعة والتجارة، الزراعة، الشؤون القانونية.

ـ الحوثيون «أنصار الله»: وزارات: العدل، الكهرباء والطاقة، الخدمة المدنية والتأمينات، النفط والثروات المعدنية، التعليم الفني والتدريب المهني، الثقافة.

تدابير

ذكرت اللجنة الأمنية أنها اتخذت كل التدابير القانونية وفق الخطة الأمنية لحماية المنشآت الحكومية والمعسكرات، وأكدت أن القيادة العسكرية والأمنية سوف تتعامل بكل حسم وقوة مع أي عمل يهدف إلى مهاجمة المنشآت أو المعسكرات أو العسكريين من الجيش والأمن، باعتبار هذه المواقع خطاً أحمر.

Email