الجيش الحر يدافع عن خطوط إمداده في حلب

مبان سكنية دمرها قصف النظام السوري على حلب رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

 شن مقاتلو المعارضة السورية المتواجدون شمال حلب ضربات لتأمين خطوط إمداداتهم إلى المدينة، التي تعد ثاني مدن البلاد، بعد التقدم الذي أحرزه الجيش النظامي مؤخراً، حسب ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

واشتدت حدة المعارك أمس في جميع أنحاء منطقة حندرات شمال حلب غداة مقتل 15 عنصراً من قوات النظام والميليشيات الموالية له فضلاً عن 12 مقاتلاً من المعارضة، بحسب المرصد.

ويشارك القوات النظامية مقاتلون من حزب الله الشيعي اللبناني بالإضافة إلى مقاتلين إيرانيين وفلسطينيين من الفصائل الموالية للنظام.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «نفذ مقاتلو المعارضة المنتمون إلى عدة ألوية عملية من أجل تأمين منطقة حندرات». مضيفاً: «إنهم يحاولون طرد الجيش من التلال التي استعادها في الأيام الأخيرة». وقد تكون هذه المعركة حاسمة بالنسبة لمقاتلي المعارضة.

وأشار المرصد إلى أنه «في حال سيطرت القوات النظامية على كامل المنطقة فإن ذلك سيخضع المناطق التابعة للمعارضة في حلب للحصار التام».

ومنذ يوليو 2012، يتقاسم مقاتلو المعارضة وقوات النظام السيطرة على أحياء حلب. ومنذ نهاية 2013، تنفذ طائرات النظام حملة قصف جوي منظمة على الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة تستخدم فيها البراميل المتفجرة، ما أوقع آلاف القتلى واستدعى تنديداً دولياً. وخسرت مجموعات المعارضة المسلحة خلال الأشهر الأخيرة مواقع عدة في حلب ومحيطها.

وما زال النظام السوري يستخدم البراميل المتفجرة التي تحدث دماراً كبيراً في البنى التحتية، وتسفر في كثير من الأحيان عن مقتل وإصابة المدنيين في منازلهم. ففي ريف درعا تحدث ناشطون عن سقوط برميلين متفجرين على بلدة الشيخ مسكين، ومثلهما على قرية كفرناسج.

وقالت لجان التنسيق إن الطيران السوري شن غارتين على مدينة طفس بريف درعا أيضاً، في حين أشارت شبكة «سوريا مباشر» إلى اشتباكات بين كتائب المعارضة وجيش النظام على أطراف حي طريق السد بدرعا المحطة.

كما شنت مقاتلات النظام السوري غارتين على حي جوبر بالعاصمة دمشق، دون أن تذكر نتائجهما. وأفادت الشبكة بأن أكثر من عشر غارات جوية استهدفت مدينة اللطامنة وبلدة كفرزيتا وقريتي الصياد ولطمين بريف مدينة حماة الشمالي، إضافة إلى قرية عطشان في الريف الشرقي للمدينة.

Email