البيشمركة تستعيد زمار ومقتل 200 من التنظيم الإرهابي.. و80 صاروخاً على الموصل

«داعش» يتعرض لأقسى الخسائر منذ بدء الغارات

مروحيات أباتشي أميركية على حاملة الطائرات جورج بوش للمشاركة في العمليات في العراق - أ .ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعرض تنظيم داعش الإرهابي لأكبر الخسائر منذ بدء الغارات الجوية للتحالف الدولي في أغسطس الماضي، حيث استعادت قوات البيشمركة ناحية زمار وطردت تنظيم داعش من كافة أنحائها بعد معركة خاطفة بدأت فجراً واستمرت عدة ساعات، في وقت كثفت قوات التحالف ضرباتها للتنظيم الإرهابي في الموصل بـ22 غارة تضمنت قصفاً بـ80 صاروخاً على الموصل فقط، في أعنف ضربات ضد التنظيم الذي تلقى خسائر فادحة ..

وفقد 200 مقاتل في معارك مع القوات العراقية وغارات للتحالف، كما خسر أهم موطئ قدم له قرب بغداد وهي ناحية جرف الصخر بعد شهور من المعارك والكمائن التي شكلت خطراً وجودياً على كل من بغداد وكربلاء. وطردت قوات البيشمركة الكردية مدعومة بضربات جوية من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، تنظيم داعش من ناحية زمار في شمال العراق. وهي تخوض حرب شوارع ضد التنظيم، بالإضافة إلى تحرير عدد من القرى والطرق الرئيسة.

وقال مسؤول محور زمار في البيشمركة كريم أتوتي في اتصال هاتفي: «بعد اشتباكات بدأت فجراً وبدعم جوي اميركي، تمكنا من طرد مسلحي داعش من مركز ناحية زمار و11 قرية في اطراف البلدة». وأضاف: «حاليا قواتنا متمركزة في مركز الناحية».

وتقع زمار على مسافة 60 كيلومتراً شمال غرب الموصل، كبرى مدن شمال العراق وأولى المناطق التي سقطت في وجه الهجوم الكاسح الذي شنه التنظيم في يونيو الماضي.

ودخلت قوات البيشمركة منطقة زمار بعد انسحاب القوات العراقية إثر هذا الهجوم، إلا أن داعش شن هجوماً متجدداً في أغسطس، وتمكن من السيطرة على زمار، وانسحبت قوات البيشمركة إلى أربيل، كبرى مدن إقليم كردستان.

22 غارة

ولقيت قوات البيشمركة إسناداً من طائرات التحالف التي شنت غارات جوية عديدة في مناطق المعارك. وقالت القيادة المركزية الأميركية إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 22 غارة جوية في العراق خلال الساعات الـ48 الماضي.

وشملت الغارات الجوية في العراق شن هجمات في مناطق تستهدف باستمرار قرب سد الموصل ومدينة الفلوجة ومدينة بيجي في الشمال التي تضم مصفاة النفط. وقالت القيادة المركزية إن الغارات في العراق أصابت وحدات كبيرة وصغيرة ومباني وعربات ومواقع قتالية.

وقصفت طائرات التحالف مدينة الموصل بأكثر من 80 صاروخاً، بحسب مصدر امني. وقال المصدر ان «العديد من احياء ومناطق الموصل شهدت قصفاً شديداً هو الأعنف منذ بدء الغارات الدولية على معاقل التنظيم المتطرف قبل اكثر من شهر».

مقتل 76

وأفاد سكان محليون بأن 76 من عناصر داعش قتلوا وأصيب 18 آخرون في الغارات الجوية في الموصل من أصل نحو 200 قتلوا في أنحاء العراق من التنظيم الإرهابي.

وقال السكان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مستشفى الطب العدلي في مدينة الموصل استقبل جثامين 76 من عناصر داعش و18 جريحاً من جراء الغارات الجوية الكثيفة التي شنتها قوات التحالف. وأشاروا إلى أن هذه الغارات تعد هي الأعنف لطيران التحالف الدولي.

جرف الصخر

ومني التنظيم بخسارة فادحة جنوب بغداد، حيث استكمل الجيش العراقي سيطرته على ناحية جرف الصخر التي كانت تشكل الخاصرة الرخوة لبغداد وصداعاً دائماً للحكومة ولمحافظة كربلاء القريبة. وكانت المنطقة تشكل معقلاً حصيناً لـ«داعش». وهي منطقة زراعية تمتد على مساحة نحو 200 كيلومتر مربع، وتقع على مثلث بين محافظات بغداد والأنبار (غرب) وبابل (جنوب).

وقال مسؤولون محليون كبار إن قوات الأمن استعادت معظم مناطق بلدة جرف الصخر ورفعوا العلم العراقي على المكاتب الحكومية.

وأفادت مصادر في الجيش بأن القوات العراقية بصحبة متطوعي الحشد الشعبي أوقعوا 40 قتيلا في صفوف المسلحين إضافة إلى مقتل ثمانية من القوات العراقية و20 جريحاً. وقال مصدر أمني في محافظة واسط إن دائرة متطوعي الحشد الشعبي قررت إرسال فوج من المتطوعين إلى جرف الصخر لتعزيز القوات العسكرية والأمنية لمطاردة فلول داعش والقاعدة وتطهير المدينة منهم.

الأنبار وبعقوبة

في غضون ذلك، أعلنت قيادة عمليات بغداد، عن مقتل 20 إرهابياً وتفكيك ثمانية منازل مفخخة في منطقة الرفوش غربي بغداد على الحدود الفاصلة مع محافظة الأنبار، وتدمير أربع عجلات تحمل رشاشات.

وفي بعقوبة قتلت القوات الأمنية 46 من داعش في سلسلة هجمات متفرقة. وقالت المصادر إن من بين القتلى 16 مسلحاً قتلوا في إحباط طيران التحالف الدولي محاولة مسلحي داعش للسيطرة على ناحية العظيم شمالي بعقوبة.

تفجير مزارات

أفادت مصادر في قوات البيشمركة الكردية بأن عناصر داعش قامت بتفجير عدد من المزارات الدينية للطائفة الايزيدية في قضاء سنجار شمال غربي الموصل. وقالت إن عناصر التنظيم أقدمت على تفجير مزارات ايثة ومارينا وأمادين التي تقع على سفوح جبل سنجار من الجهة الجنوبية والسيطرة على مجمعين سكنيين. الموصل- د.ب.أ

Email