تراصٌ ضد التطرّف وتشديد على استئصال جذوره

استنكار عالمي واسع للإرهاب في سيناء

جنود مصريون منتشرون في سيناء في إطار استراتيجية القضاء على الإرهاب البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تطايرت حمم الشجب والاستنكار الإقليمي والدولي في وجه حادث شمالي سيناء، إذ دانت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي، معتبرين الإرهاب أحد خطر مهدّدات الأمن والسلم العالمييْن، فيما وجد الهجوم الإرهابي إدانة إقليمية واسعة من الكويت والأردن والجزائر وفلسطين وجامعة الدول العربية، إذ أشارت هذه الدول إلى وقوفها إلى جانب الحكومة والشعب المصرييْن لاستئصال التطرّف من جذوره. ودانت الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشدة الهجمات المسلّحة ضد الجيش المصري شمالي سيناء.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأعضاء مجلس الأمن في بيانين منفصلين عن تعازيهم لأسر الضحايا والحكومة المصرية. وقال أعضاء مجلس الأمن، إنّ «الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكّل واحداً من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأنّ أي أعمال إرهابية إجرامية ولا يمكن تبريرها غض النظر عن دوافعها وتوقيتها».

وأكّد المجلس تصميمه على مكافحة جميع أشكال الإرهاب وفقاً لمسؤولياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة، مشدّداً على ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي هذا الهجوم الإرهابي إلى العدالة، داعياً كل الدول وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة على التعاون مع جميع الحكومات المعنية في هذا الصدد.

شجب أوروبي

بدوره، دان الاتحاد الأوروبي مقتل وإصابة العشرات من الجنود المصريين في الهجوم شمالي سيناء. وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون في بيان، إنّ « الاتحاد يدين كافة أشكال الإرهاب»، معربة عن أسفها للخسائر في الأرواح وتعازيها لأسر الضحايا.

تفاعل محيط

وتفاعل الإقليم مع الهجوم الإرهابي الدامي، إذ جدّدت المملكة العربية السعودية دعمها ووقوفها إلى جانب مصر وتأييدها في حربها ضد الإرهاب .

وقال مصدر سعودي مسؤول في بيان له، إنّ «المملكة العربية السعودية تعرب عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للعمليات الإرهابية الشنيعة التي شهدتها منطقة شمال سيناء في مصر الشقيقة، وراح ضحيتها عدد كبير من الشهداء والمصابين بالقوات المسلحة المصرية».

منافاة قيم

في السايق، إذ أعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للحادثين الإرهابيين اللذين وقعا في سيناء. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا» أمس عن المصدر قوله، إنّ «هذين الهجومين تنافيان وكل الشرائع الدينية والقيم الإنسانية»، مؤكّداً أهمية تضامن المجتمع الدولي ومضاعفة جهوده لمواجهة الإرهاب واجتثاثه.

الأردن يدين

في الأثناء، ندّد الأردن أمس بالاعتداء بسيارة مفخّخة الذي استهدف حاجزاً للجيش شمالي سيناء بمصر. وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، إنّ «الأردن يدين التفجيرات الإرهابية التي استهدفت أمن مصر الشقيقة في شمال سيناء أمس وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى العسكريين المصريين».

دعم جزائري

على الصعيد، دانت الجزائر بشدة بالغة الاعتداء الإرهابي الذي وقع شمال محافظة سيناء المصرية وخلف عشرات القتلى والجرحى. وقال عبد العزيز بن علي الشريف الناطق باسم وزارة الخارجية، إنّ «الجزائر تدين بشدة بالغة الاعتداء الذي استهدف اليوم وحدة للجيش المصري بمحافظة سيناء..

والذي خلف 30 قتيلاً». وأضاف الشريف أنّ «الجزائر تقدّم تعازيها لعائلات الضحايا وتؤكّد دعمها للحكومة والشعب المصري في هذه المحنة وقناعتها بأنهما سيتمكنان بفضل عزيمتهما وإصرارهما من تجاوز هذه الصعوبات».

تعازٍ

من جهته، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن إدانته الشديدة لهجوم سيناء ووصفه بـ «العمل الإجرامي». وأبدى عباس في برقية تعزية أمس إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ثقته بأن مصر ستستأصل جذور الإرهاب والتخريب.

بحث تنسيق

في السياق، دانت الحكومة البريطانية بشدة أمس الهجوم الإرهابي على نقطة تفتيش عسكرية شمالي سيناء. وقدّم وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في بيان تعازيه لأسر الضحايا، مشدّداً على أنّه لا يوجد أي مبرّر لتنفيذ مثل هذه الأعمال، مؤكّداً التزام بلاده بالوقوف إلى جانب الحكومة المصرية في مواجهتها للإرهاب.

مصلحة إسرائيلية

ندّدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية بالعمل الإرهابي الذي وقع في شمالي سيناء. وأکّدت الناطقة مرضية أفخم أنّ من «مصلحة الكيان الصهيوني استهداف الأمن في المجتمع المصري»، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» أمس. وأعربت أفخم عن تعاطفها مع أسر ضحايا الحادث الإرهابي، مضيفة أنّ «إيران تأمل أن يفوت الشعب المصري وقيادته الفرصة على الكيان الصهيوني لإثارة الفتنة بين أبناء الشعب المصري عبر الحفاظ على الوحدة الوطنية».

Email