خطة حكومية لوقف النزوح السوري

برلمان لبنان يمدّد لنفسه مطلع نوفمبر

جنديان من قوات الأمم المتحدة يبتاعان السمك في صيدا بجنوب لبنان رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

لليوم الـ154، لا يزال لبنان من دون رئيس للجمهورية، في حين تبنّى مجلس الوزراء خطة وقف النزوح السوري إلى لبنان، وتشجيع اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم، الأمر الذي أبرز منحىً لبنانياً متشدّداً في الإطلالة على المرحلة الطالعة، أقلّه في ما يتعلق بالأخطار الأمنية التي تواجهها البلاد. و

علمت «البيان» أن تقرير اللجنة الوزارية المكلّفة متابعة ملفّ النازحين السوريين تمّت برمجته تحت خمسة عناوين أساسية تتصل بـ«وقف استقبال أيّ نازح جديد إلّا في حالات استثنائية محدّدة، السعي الى تقليص عددهم عبر إعادة تقويم لوائحهم دورياً، التثبّت من استيفاء شروط النزوح، شطب اسم كل نازح يذهب الى سوريا من هذه اللوائح، وتعزيز أدوار البلديات عبر السماح لها بإجراءات أمنية لحفظ الأمن في المناطق، الى جانب دعوة المجتمع الدولي والعربي الى مشاركة لبنان في تقاسم أعباء وأعداد النازحين».

مجاراة التمديد

وفيما بات التمديد لمجلس النواب أمراً واقعاً، لتعَذّر إجراء الانتخابات النيابية في 16 نوفمبر المقبل، بدأت الاستعدادات السياسية واللوجستية اللازمة لإقراره، مطلع الشهر المقبل على الأرجح، بحسب معلومات توافرت لـ «البيان».

وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري كشف أمام زوّاره أنه لن يحدّد موعداً لجلسة إقرار التمديد قبل استكشاف مواقف جميع الأفرقاء، ولا سيّما المسيحيين منهم، في ظلّ وجود أكثر من رأي، فضلاً عن التركيز على ميثاقية الجلسة.

وفي ضوء هذا الاستكشاف، سيقرّر الموعد. ونقِل عن بري قوله: «لا يمكن الآن إلا مجاراة التمديد، لأنّ دخول المجلس في الفراغ يعني أنه لن يُنتخب رئيس للجمهورية بعد الآن. من ينتخب الرئيس هو المجلس النيابي. فكيف ينتخبه، في حال كان هناك فراغ نيابي؟».

وفي المقلب الآخر من المشهد السياسي، فإن الأمور لا تزال تدور في حلقة مفرغة في ظل غياب أي مبادرة جدية لكسر الجمود على الخطّ الرئاسي. علماً بأن المعلومات التي رشحت من أوساط الرئيس سعد الحريري تشير الى أنه، وحال إنجاز التمديد لمجلس النواب، سينطلق سريعاً الى تشغيل المحرّكات الرئاسية.

وفي الانتظار، فإن التركيز السياسي يتمحور حالياً حول أسلم السيناريوهات لتأمين التمديد لمجلس النواب، والبوانتاجات تدلّ على أن الخطوة ستحظى بغطاء مسيحي مقبول سيؤمّنه النواب غير المنضوين في الأحزاب المسيحية الكبرى.

إنجاز ضد الإرهاب

وتزامناً، انشغلت الساحة المحلية بالإنجاز الأمني الذي حقّقته استخبارات الجيش ضد الإرهاب، في منطقة الضنية (شمال لبنان)، حيث نفّذت قوة منها عملية عسكرية دقيقة ضد مجموعة إرهابية لبنانية- سورية في بلدة عاصون، فقتلت ثلاثة من عناصرها، وألقت القبض على المطلوب أحمد سليم ميقاتي.

ومع استمرار الشغور الرئاسي، وغياب المؤشّرات إلى إمكانية انتخاب رئيس جديد في الجلسة النيابية المقرّرة الأربعاء المقبل، وفي غمرة الانشغال في التحضير لتمديد ولاية المجلس النيابي مجدّداً لتعذّر إجراء الانتخابات النيابية المقرّرة في 16 من الشهر المقبل، واصل الجيش اللبناني معركته مع الإرهابيين..

وأضاف إلى سجلّ إنجازاته، أول من أمس، إنجازاً جديداً ونوعيّاً، تمَثّل بالقبض على خليّة إرهابية بَعد اشتباك معها فجراً في الضنية، نواتها أخطر المطلوبين، أحمد سليم ميقاتي (المعروف بأبو الهدى)، الحاضر على لائحة الإرهاب منذ أحداث الضنية العام 1999 الى معارك اليوم في عرسال وكل لبنان.

Email