مقتل شرطي بإطلاق نار في المنيا واعتقال العشرات بحملة أمنية

انفجار يستهدف أمن حرم جامعة القاهرة

أمن جامعة القاهرة يفتش سيارة عند مدخل الحرم الجامعي أي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس أن انفجارا وقع خارج جامعة القاهرة، ما أسفر عن إصابة عشرة أشخاص، بينهم رجال شرطة. تزامنا مع مقتل شرطي برصاص مسلحين في المنيا، ومع حملة اعتقالات طالت عشرات المطلوبين في تسع محافظات.

وأضافت الوزارة، في بيان نشر على صفحتها على فيسبوك، «وقع انفجار بميدان النهضة أمام محيط جامعة القاهرة أسفر عن إصابة ستة من رجال الشرطة (أربعة ضباط ومجندين) وأربعة مواطنين بإصابات متوسطة، تم نقلهم إلى المستشفى لإسعافهم».

وأكد مصدر أمني أن من بين الجرحى مساعد مدير امن الجيزة اللواء جمال حمدي.

ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم.

مقتل شرطي

على صعيد متصل، أعلن مصدر أمني مصري مقتل شرطي وإصابة معاون مباحث مركز العدوة في محافظة المنيا، جنوب القاهرة، بعد إطلاق مجهولين الرصاص على سيارتهما بالقرب من عزبة شمس بمدينة بني مزار.

فيما أصيب شخصان بإصابات طفيفة إثر انفجار قنبلة بدائية الصنع، بمدخل مدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية، وتم نقلهما لمستشفى كفر الزيات لتلقي العلاج.

كما فجّر مجهولون قنبلة بدائية الصنع أسفل محول كهرباء بمدخل كفر ميت سهيل التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، وأسفر ذلك عن تفحم لوحة المفاتيح الخاصة بالمحول وبابه دون التأثير على باقي أجزائه.

بينما عَثر عدد من أهالي كفر الزيات على قنبلة بدائية بجوار مجلس المدينة، وقام أحد الأهالي بإلقائها في مياه النيل فرع رشيد، وانتقلت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات، وقاموا بانتشال القنبلة من نهر النيل لإبطال مفعولها، كما قامت بتمشيط محيط مجلس المدينة للكشف عن أي أجسام أخرى يشتبه أن يكون بها متفجرات.

حملة أمنية

وبالتوازي، تمكنت قوات الأمن العام من ضبط 58 من العناصر الإخوانية المؤيدة للرئيس الأسبق محمد مرسي، وذلك في مداهمات أمنية مختلفة في تسع محافظات مصرية، إذ تم ضبط 27 متهما في دمياط و8 في القليوبية و6 في الشرقية و5 في قنا و4 في المنيا و3 في القاهرة و3 في أسوان ومتهم في الدقهلية وآخر في بني سويف.

والعناصر التي تم إلقاء القبض عليهم صادر بشأنهم قرار ضبط وإحضار من قبل النيابة العامة، ومتورطين في الاعتداء على المقرات الشرطية والتحريض على العنف ضد رجال الجيش والشرطة.

كما استكمل قطاع مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية حملاته الأمنية الموسعة التي تستهدف البؤر الإجرامية لملاحقة الخارجين على القانون، من تُجّار المخدرات والأسلحة، والهاربين من تنفيذ الأحكام، وضبط التشكيلات العصابية والعناصر الخطرة ممن يروعون الأهالي.

وأسفرت الحملات عن ضبط 202 قطعة سلاح ناري، و273 قطعة سلاح أبيض، كما تم ضبط 272 متهما في قضية مخدرات.

خلية مدينة نصر

قضائيا، حكمت محكمة جنايات أمن الدولة العليا المنعقدة بأكاديمية الشرطة على المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ«خلية مدينة نصر الإرهابية» بالسجن بالمؤبد وحتى سبع سنوات بتهم التخطيط لارتكاب عمليات إرهابية ضد منشآت الدولة الحيوية.

وقضت المحكمة بمعاقبة تسعة متهمين حضوريا بالسجن المؤبد في القضية.

كما قضت المحكمة بالسجن المشدد حضوريا لمدة 10 سنوات على خمسة والسجن سبع سنوات لأربعة وبراءة متهم واحد.

وقضت المحكمة بالحكم على ثلاثة متهمين غيابيا بالسجن المؤبد وأربعة غيابيا بسجن 15 عاما.

يشار إلى أنه يتهم في القضية 26 شخصا ويحاكم منهم 19 متهما حضوريا.

وأعلنت المحكمة ان المتهمين أسسوا جماعة تكفيرية ارهابية لتعطيل احكام الدستور والإضرار بالوحدة الوطنية، واستهداف المؤسسات الحكومية والأجنبية وسفن قناة السويس، وحازوا أسلحة لاستخدامها في أعمالهم الاجرامية.

سيطرة على الجامعات

وفيما يخص عنف الاخوان المسلمين في الجامعات، قال رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب إن حكومته تحاول السيطرة على الجامعات ومنع دخول الأسلحة، وتحتاج إلى المساندة الشعبية حتى تستطيع أن تؤدي واجبها.

وأكد محلب، في مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء، أن أي شخص لن يستطيع أن يؤدي عمله لابد أن يترك موقعه، مشيرا إلى أن هناك من يدفع الحكومة للاستدراج، وموضحا أن الحكومة تحاول أن تقوم بواجبها حتى تكون الجهة المنوطة بالأمن.

فوضى الإخوان

من جانبه، أكد وزير الداخلية المصرية اللواء محمد إبراهيم أن الإخوان فشلوا وغيروا خطتهم عن طريق استخدام الجامعات لإحداث نوع من الفوضى، مشيرا إلى مقتل شخص في جامعة الإسكندرية، إذ إن القتيل طالب بكلية الحقوق وليس له علاقة بكلية الهندسة، وهو مؤسس موقع للاعتداء على قوات الأمن.

وحذر من تحرك إخواني لاستدراج الشرطة داخل الجامعات، وطالب بالتوعية بمخطط الإخوان ومحاولة المتاجرة بدماء الطلاب، لكنه لفت إلى تحقيق نجاحات غير مسبوقة للسيطرة على ذلك.

إصابة جنديين إسرائيليين في اشتباك على الحدود

 

 

تعرضت دورية عسكرية إسرائيلية أمس إلى إطلاق نار من قِبل مهربين، أثناء قيامها بأنشطة روتينية على الحدود مع مصر، ما أسفر عن إصابة جنديين إسرائيليين بجروح.

وذكر الجيش الاسرائيلي، في بيان، أن المهاجمين أطلقوا نيران الأسلحة وصاروخا مضادا للدبابات على القوات الإسرائيلية.

وأضاف، دون أن يسمي المهاجمين، «أصيب جنديان بنيران وجهت إليهما من جهة مصر».

فيما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن دورية للجيش تعرضت لإطلاق صاروخ مضاد للدبابات وإطلاق نار من أسلحة خفيفة في منطقة جبل خريف على الحدود مع مصر، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود إسرائيليين بجروح، وأضافت أن القوة ردت بإطلاق النار وقتلت «أربعة مخربين».

وقالت مصادر أمنية مصرية إن القوات المصرية اشتبكت في وقت لاحق مع عدد من المسلحين يرجح أنهم هاجموا الدورية الحدودية الإسرائيلية. ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا في الاشتباكات ولم يصدر تعليق فوري من الجيش المصري.

وأكد مساعد وزير الدفاع المصري الأسبق اللواء نبيل فؤاد، في تصريحات خاصة لـ «البيان»، أن ذلك «الحادث ناتج عن عناصر إجرامية تحاول إحداث صدام بين الجانب المصري والإسرائيلي، خاصة أن هناك لجنة عسكرية مشتركة لمراقبة الحدود بين الجانبين، مهمتها رصد أي تحركات غير طبيعية والتعامل معها».

وأوضح فؤاد أن الحادث ليس له أي تأثير ولن يؤدي إلى تطور الأوضاع أو تصاعدها، «لاسيّما وأن الجانب الإسرائيلي متفهم لتلك المحاولات»، ومن ثمَّ فسوف يضع الحادث بحجمه الطبيعي مثل الحوادث المشابهة التي وقع في وقت سابق بشكل متناثر.

Email