تمدّد المتمردين يدفع القبائل للتحالف مع «القاعدة»

القرعة تحسم توزيع حقائب الحكومة اليمنية

مسلّحون حوثيون في محافظة إبرويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

حسمت القرعة توزيع الحقائب الوزارية بين الأطراف السياسية في اليمن بعد الخلافات على حصص تلك الأحزاب، في وقت تسبّب تمدد الحوثيين وسعيهم للسيطرة على محافظتي إب والبيضاء في خلق تحالف بين القبائل وعناصر تنظيم القاعدة لمواجهة هذا التمدد.

وقالت مصادر سياسية إن الهيئة الاستشارية للرئيس عبد ربه منصور هادي وبعد الخلافات لجأت الى القرعة لحسم الخلافات حول توزيع الحقائب الوزارية ولكن من دون تغير الحصص التي كانت اقترحتها لجنة مصغرة ضمت ممثلين عن حزب الإصلاح والحراك الجنوبي والحوثيين.

وبموجب القرعة حصلت أحزاب اللقاء المشترك على تسع حقائب وزارية هي التخطيط والتعاون الدولي والنقل والشؤون الاجتماعية والعمل والأوقاف والارشاد والتعليم العالي والمياه والبيئة والمغتربين ووزيري دولة. واضافت: حزب المؤتمر الذي يرأسه الرئيس السابق حصل على تسع وزارات هي الإدارة المحلية والإعلام والصحة والثروة السمكية وحقوق الانسان والسياحة والشباب والرياضة ووزيرا دولة، فيما كانت حصة الحوثيين ستة حقائب وزارية هي العدل والكهرباء والنفط والثقافة والتعليم الفني والخدمة المدنية.

في حين حصل الحراك الجنوبي على وزارات التربية والتعليم والأشغال العامة والاتصالات والصناعة والتجارة والشؤون القانونية.

وبموجب الاتفاق سيلزم كل طرف بتقديم ثلاثة مرشحين لكل منصب لاختيار واحد منهم. كما تم الاتفاق على أن يتم تعيين الحقائب الوزارية السيادية من حصة الرئيس بالتوافق.

الحوثيون و«القاعدة»

تسبّب تمدّد الحوثيين وسعيهم للسيطرة على محافظتي إب والبيضاء في خلق تحالف بين القبائل وعناصر تنظيم القاعدة لمواجهة هذا التمدد، وقد خلّفت ثلاثة أيام من المواجهات أكثر من مئتي قتيل في مدينة رداع. وقال مصادر قبلية لـ «البيان» إن نحو 250 شخصاً قتلوا في مواجهات الأيام الثلاثة الماضية في مديرية رداع، حيث يواجه رجال القبائل وعناصر تنظيم القاعدة محاولات المسلّحين الحوثيين للسيطرة على المدينة ومديرياتها الأربع.

وحسب المصادر فإن رجال القبائل من مختلف الانتماءات يشاركون عناصر «القاعدة» القتال في مواجهة الحوثيين القادمين من محافظة ذمار، حيث قتل أول من أمس وحتى فجر أمس نحو 43 شخصا. ووفقا لهذه المصادر فإن تحالف القبائل و«القاعدة» تمكّن من صد الهجمات المتكررة للحوثيين. ونفت المصادر أنباء سيطرة الحوثيين على مرتفعات جبلية في مشارف رداع.

مديريات في إب

وفي محافظة إب قالت مصادر قبلية إن تحالف القبائل وعناصر «القاعدة» تمكن من السيطرة على عدد من المديريات، حيث تمكنت من السيطرة على مديريات الحزم والفرع واقتربوا من مديرية ذي السفال الواقعة على أطراف محافظة تعز.

وقال عبد الكريم محمد على القيادي في اللقاء المشترك بمحافظة إب لـ «البيان» إن تساهل السلطات مع المسلحين الحوثيين خلق هذا التحالف الذي يهدف لأن يسيطر على المنطقة الواقعة بين ضواحي مدينة إب وحدود محافظتي الحديدة وتعز.

وأمس أعاد المسلحون القبليون الانتشار في شوارع مدينة إب بعد يومين على انسحابهم منها بموجب الاتفاق الذي أبرم برعاية محافظ المحافظة يحيى الأرياني. وقال سكان في المدينة لـ«البيان»: «منذ الصباح الباكر أعاد المسلحون القبليون الانتشار في شوارع المدينة، وقالوا ان هذه الخطوة أتت بسبب عدم التزام الحوثيين بسحب مسلحيهم من المدينة بموجب الاتفاق».

اقتحام «الداخلية»

اقتحم المسلحون الحوثيون وزارة الداخلية اليمنية وأغلقوا مكتب وكيل الوزارة للشؤون المالية محمد الشرفي بعد أن طردوا الموظفين من المكتب. وقالت مصادر في الوزارة إن مجاميع من المسلّحين الحوثيين اقتحموا مبنى الوزارة الواقع في حي الحصبة، وقاموا بأغلاق مكتب الشرفي وأمروا الموظفين بالخروج من المكتب. وكان الحوثيون شكلوا لجاناً لمراقبة أداء الوزراء، وقاموا باقتحام معظم الوزارات ومن بينها وزارة المالية، وامروها بوقف الإنفاق العام باستثناء مرتبات الموظفين.

Email