دي ميستورا: لابد من حل عاجل في سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعاد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا التذكير بأن الحل العسكري مستبعد في سوريا، ودعا من موسكو إلى حل عاجل بسبب الإرهاب، في وقت قتل 15 شخصاً، بينهم طفلان، في قصف من طائرات حربية تابعة للنظام السوري أمس جنوب سوريا، في منطقة حدودية مع الأردن، بينما نفذ سلاح الجو السوري أكثر من 200 ضربة جوية في أنحاء البلاد خلال الساعات الماضية، في زيادة كبيرة للغارات الحكومية، وهو ما يعكس رغبة دمشق في إضعاف جماعات المعارضة قبل حصولها على التدريب والمعدات التي وعدت بها الولايات المتحدة لمواجهة لمقاتلي تنظيم داعش في أماكن أخرى.

ودعا دي ميستورا أمس أثناء زيارة يقوم بها لموسكو إلى حل عاجل للأزمة التي تشهدها سوريا، على خلفية تهديد إرهابي متفاقم.

وصرح دي ميستورا في لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه «ينبغي حل المشكلة بشكل عاجل، بسبب وجود تهديد خطير جداً، هو الإرهاب»، مشدداً على أن الأزمة السورية لا يمكن حلها بالوسائل العسكرية.

وأعاد ميستورا التأكيد على أن «الحل العسكري مستبعد، علينا أن نحل هذه المشكلة بالحوار السياسي».

ميدانياً، قتل 15 شخصاً بينهم طفلان في قصف من طائرات حربية تابعة للنظام السوري أمس في جنوب سوريا، في منطقة حدودية مع الأردن، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد في بريد إلكتروني إنه «قتل 15 شخصاً بينهم طفلان وامرأة جراء قصف لطائرات النظام الحربية على مناطق في بلدة نصيب» الحدودية مع الأردن.

إلى ذلك قال المرصد إنه منذ منتصف ليل الأحد نفذ الجيش السوري 210 غارات على الأقل، استخدمت فيها البراميل المتفجرة، على محافظات في شرق سوريا والشمال والغرب. وأضاف أن الضربات أوقعت الكثير من الخسائر البشرية، لكنه لم يعط أرقاماً محددة.

وذكر المرصد، الذي يقول إنه يجمع معلوماته من كل أطراف الصراع، أن ضربات الجيش تركزت في «الممر الغربي» الممتد من الجنوب الغربي صعوداً عبر دمشق باتجاه البحر المتوسط. وأضاف أن الغارات الجوية ضربت مناطق في محافظات حماة ودرعا وإدلب وحلب والقنيطرة، وأيضاً في ريف دمشق. وقال إن الغارات ضربت أيضاً محافظة دير الزور الشرقية، حيث تقصف القوات التي تقودها الولايات المتحدة تنظيم داعش.

Email