أمير الكويت يؤكد لوزراء التربية أهمية تعزيز التعاون الخليجي

الزياني: زيادة سطوة الإرهاب تفرض تحديات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال استقباله أمس وزراء التربية والتعليم في دول مجلس التعاون الخليجي على هامش مؤتمرهم الثالث والعشرين، أهمية تعزيز التعاون المشترك في ظل الظروف الحالية، فيما نوه الأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف الزياني إلى أن زيادة سطوة الإرهاب تفرض تحديات على دوله، مشيراً إلى أن أمام دول المنطقة مرحلة مهمة تتطلب المزيد من اليقظة والوعي بالأخطار.

واستقبل أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس وزراء التربية والتعليم في دول مجلس التعاون الخليجي على هامش مؤتمرهم الثالث والعشرين، رفقة أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني. وأشاد أمير الكويت بـ«الجهود المبذولة في مجال التعليم وتطويره من اجل تنمية الشعوب ونهضتها»، مؤكداً «أهمية تعزيز التعاون الخليجي الموحد والسعي نحو دعم مسيرة دول المجلس المشتركة».

كلمة الزياني

بدوره، قال الزياني في كلمة خلال المؤتمر إن دول المجلس «تتطلع إلى المزيد من الإنجازات المهمة للارتقاء بقطاع التربية والتعليم لأن دولنا تواجه تحديات جسيمة سياسياً وامنيا واقتصادياً واجتماعياً». وأضاف أن المؤتمر «ينعقد وسط ظروف سياسية وأمنية صعبة ومعقدة تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتحديات جسيمة تواجه دولنا جميعاً».

وأفاد أن ذلك يأتي «في ظل تنامي الصراعات الاقليمية وازدياد حالات العنف والفوضى التي تعيشها عدد من دول المنطقة وتنامي حالة الاحتراب والاقتتال وزيادة سطوة الحركات الإرهابية وعنفها وانتشار الدعوات الطائفية والعنصرية البغيضة التي يتم تغذيتها وترويجها لأسباب سياسية، والتي اصبحت تهدد النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية في مجتمعاتنا المسالمة المتآلفة التي عُرفت على مر السنين بتجانسها ووحدتها وتمسكها بالتنوع والتعدد الديني والعقائدي منهجا للتعايش وإطاراً لوحدتها الوطنية».

ضحية ورؤى

وشدد الزياني على انه «من المحزن والمؤسف ان ضحية هذا الفكر الإرهابي المتطرف هم شبابنا الذين نعول عليهم كثيراً ليكونوا اداة التنمية المنشودة وقادة المستقبل الذي نتطلع إليه، الأمر الذي يؤكد اهمية الدور التربوي الذي ينبغي ان تنهض به المؤسسات التعليمية في دولنا من مدارس ومعاهد وجامعات وأهمية مشاركتها في محاربة فكر الإرهاب والتطرف والعنف وتعزيز قيم التسامح والتعايش والتآلف».

ولفت إلى أنه «أمام دول المنطقة مرحلة مهمة تتطلب المزيد من اليقظة والوعي بالأخطار المحدقة والتحديات الصعبة التي تستوجب رؤى وأفكاراً تستشرف آفاق المستقبل وتقترح الحلول الكفيلة بالحفاظ على امننا واستقرارنا وحماية مجتمعاتنا وصيانة مكتسباتنا وانجازاتنا التنموية».

وذكر بأن جدول اعمال المؤتمر «حافل بالموضوعات المهمة التي من شأنها الارتقاء بمسيرة التربية والتعليم في دول المجلس».

موقف كويتي

من جهته، دعا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التجارة وزير التربية والتعليم العالي الكويتي بالوكالة عبد المحسن المدعج إلى «تضافر الجهود الجماعية المخلصة لتجاوز الظروف الصعبة والمعقدة التي تمر بها منطقتنا بكل يسر وأمان نحو الاستقرار والانجاز بما تتطلع إليه شعوبنا الخليجية والعربية».

وأشاد المدعج بـ«الدور الذي يقوم به مكتب التربية العربي لدول الخليج والقائمون عليه في تطوير المنظومة التربوية في دولنا، وتفاعلهم مع المنظمات الدولية والاقليمية المعنية بشؤون التربية والتعليم، بما يساهم بنقل الخبرات في هذا المجال إلى دولنا المعنية».

وأكد المدعج ان المكتب «حرص على ابراز البرامج الموجهة للشباب والأسرة والمجتمع، مستوحين توجيهات قادتنا بأهمية احتضان فئة الشباب في هذه المرحلة الدقيقة والنأي بهم عن الأفكار التي تقود إلى انحراف النشء ودمار المجتمع وغرس قيم الولاء للوطن والبعد عن التطرف والتسامح واحترام الرأي الآخر».

Email