بريطانيا تشمل سوريا بطائراتها التجسسية

تركيا تماطل في إدخال البيشمركة إلى عين العرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد 24 ساعة من إعلان أنقرة عزمها السماح لأكراد العراق إرسال إمدادات عسكرية لبني جلدتهم في عين العرب الذين يقاتلون تنظيم داعش، كشف مصدر في قوات البيشمركة في أربيل أن تعزيزات من تلك القوات باتت على مشارف المدينة داخل تركيا توطئة لعملية عسكرية كبيرة داخل المدينة، في وقتٍ أعلنت بريطانيا توسيع مجال الرحلات الاستطلاعية لطائراتها من دون طيار وطائرات التجسس لتشمل سوريا فضلاً عن العراق.

وقال مصدر في قوات البيشمركة في أربيل، طلب عدم الإفصاح عن هويته، في تصريحات صحافية أمس إن «حكومة إقليم كردستان العراق أرسلت منذ ثلاثة أيام تعزيزات عسكرية من قوات البيشمركة إلى مدينة كوباني (عين العرب) الكردية وهي الآن على مشارف المدينة».

وأشار المصدر إلى أن «متطوعين من الأكراد العراقيين يعتزمون التسلل إلى داخل المدينة لتنفيذ عمليات داخلها»، مضيفاً أنه «من المتوقع ان تشن عملية عسكرية كبيرة داخلها». ورحبت الولايات المتحدة بقرار أنقرة السماح لمقاتلين أكراد عراقيين بعبور الحدود للدفاع عن عين العرب، علماً أن الناشطين والمسؤولين الاكراد ووزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو أكدوا أن أي مقاتل لم يعبر حتى الآن.

بدوره، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عين العرب «مدينة استراتيجية لتركيا وليس للولايات المتحدة». وقال في تصريحات إن «التدابير التي سنتخذها حيال ذلك، ستكون ذات أهمية خاصة»، مشيراً إلى الولايات المتحدة من دون أن يسميها بالقول: «تشعرون بكل هذا القلق حيال عين العرب، لكن لماذا لا تشعرون بأي قلق حيال بقية المدن السورية التي تشهد أحداثا مماثلة؟»، على حد وصفه.

الوضع الميداني
ميدانياً، استهدف المقاتلون الاكراد في عين العرب تجمعات لعناصر «داعش». وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان: «استهدف مقاتلو وحدات حماية الشعب تجمعات للتنظيم في مناطق تقع في القسم الشرقي من عين العرب مستخدمين القذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة الثقيلة».

وتحدث بيان المرصد عن دوي انفجار قوي «يعتقد انه ناجم عن انفجار سيارة مفخخة للتنظيم في القسم الشرقي». في هذا الوقت، شنت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات جديدة على مواقع «داعش». وقتل في الغارات خمسة مقاتلين إرهابيين، فيما قتل 12 اخراً في الاشتباكات داخل المدينة. كما لقي خمسة مقاتلين أكراد حتفهم في المعارك.

لكن المرصد كشف أن مقاتلو التنظيم استولوا على الأسلحة والذخائر التي القتها طائرات التحالف الدولي لمساعدة الاكراد، مشيراً إلى أن «مظلتين تحملان اسلحة ومواد طبية سقطتا عند اطراف مناطق يسيطر عليها (داعش) في عين العرب، حيث تمكن من سحب احداها، فيما تضاربت المعلومات حول المظلة الثانية وما اذا كانت دمرتها طائرات التحالف».

كذلك، ذكر المرصد أن قوات التنظيم تقدمت في الشرق على حساب قوات النظام، مشيراً إلى أن «داعش سيطر على مناطق كبيرة من المنطقة الصناعية في دير الزور وهو ما يعني انه يسيطر الان على أكثر من نصف المدينة».

بريطانيا توسع
وبالتوازي، أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون توسيع مجال الرحلات الاستطلاعية للطائرات من دون طيار وطائرات التجسس، التي عملت حتى الان في العراق، الى سوريا. وقال فالون في رسالة الى النواب: «بالاضافة الى العمليات المناطة بها في العراق سيجاز لطائرات ريبر من دون طيار وطائرات الاستطلاع ريفت جوينت اجراء رحلات استطلاعية فوق سوريا لجمع المعلومات في اطار جهودنا لحماية امننا القومي من التهديد الارهابي». واضاف فالون انه «لن يجاز لطائرات ريبر استخدام اسلحتها في سوريا، هذا سيتطلب اذنا اضافيا». وشدد وزير الدفاع على ان دخول المجال الجوي السوري سيبدأ «قريبا جدا».

7
أوقفت قوة من استخبارات الجيش اللبناني سبعة سوريين في مدينة صيدا جنوب لبنان بسبب دخولهم البلاد بطريقة غير شرعية وانتمائهم إلى تنظيمات إرهابية. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن قوة من استخبارات الجيش دهمت تجمعات للنازحين السوريين في شارع الصباغ في صيدا وأوقفت سبعة منهم بسبب دخولهم إلى الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية وانتمائهم إلى تنظيمات إرهابية.

Email