استعرضا مختلف القضايا المهمة على الساحة العربية

السيسي والبشير يؤكدان عمق العلاقات التاريخية بين البلدين

الرئيس السيسي يستقبل البشير أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

 عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس السوداني عمر البشير قمة ثنائية أمس عقب انتهاء مراسم استقبال الرئيس السوداني بمقر رئاسة الجمهورية، وأعقب القمة لقاء موسع بحضور وفدي البلدين، تم خلاله التأكيد على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين الدولتين الشقيقتين وشعبي وادي النيل بشماله وجنوبه.

وبحسب السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، فقد شدد السيسي على علاقات الأخوة والمودة التي تجمع بين مصر والسودان وأهمية استثمارها والبناء عليها لتسود كل جوانب علاقات التعاون الثنائي بينهما.

من جانبه، قدم الرئيس السوداني الشكر للرئيس السيسي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا قوة ومتانة العلاقات بين البلدين وجذورها التاريخية التي لا يمكن زعزعتها.

كما أشاد الرئيس البشير بدور مصر الفاعل في القضايا العربية والأفريقية، منوهًا بأنها تمثل حجر الزاوية في المنطقة العربية، في السلم والحرب.

وأشاد بمواقف مصر إزاء السودان، لا سيما دورها في رفع العقوبات عن الخرطوم، منوهًا إلى ترابط أمن البلدين، وحرص السودان على عدم المساس بأمن ومصالح مصر.

لجنة مشتركة

وأشار الرئيس السوداني إلى أهمية ترفيع مستوى اللجنة المشتركة بين البلدين إلى المستوى الرئاسي، بحيث تعقد اجتماعاتها بالتناوب بين البلدين بما يضمن دورية انعقادها ونجاحها في تحقيق النتائج المرجوة منها، وهو ما رحب به الرئيس المصري.

وقد تلاقت وجهات النظر بين الرئيسين حول أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بوجه عام والارتقاء بها نحو آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزًا.

وقد شهد اللقاء استعراضًا لعدد من جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما في ما يتعلق بتعزيز العلاقات الاقتصادية، وزيادة التبادل التجاري، خاصةً في ضوء افتتاح ميناء «قسطل / أشكيت» البري بين البلدين، وبحث إمكانية إنشاء منطقة للتجارة الحرة بينهما.

ونوّه الجانب السوداني بأهمية تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين لإزالة أي عوائق تحول دون الارتقاء بالتعاون الثنائي بينهما في كل المجالات، ولتحقيق التكامل بين القاهرة والخرطوم وجعل العلاقات بينهما نموذجًا يحتذى للعلاقات العربية - العربية.

أما بالنسبة للتعاون في مجال الاستثمار، فقد تمت الإشارة إلى أن مصر تحتل المرتبة الرابعة على قائمة الدول المستثمرة في السودان، وأن تنفيذ عدد من المشروعات الاستثمارية المقترحة، سينقل مصر إلى المرتبة الثانية في تلك القائمة.

الملف الليبي

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن استعراضًا لتطورات مختلف القضايا المهمة على الساحة العربية، حيث حاز الملف الليبي على اهتمام خاص بالنظر لعضوية البلدين في الآلية التشاورية لدول جوار ليبيا، وقد أكد الرئيس السيسي دعم مصر للخيارات الحرة للشعب الليبي، مشددًا على أهمية دعم المؤسسات الشرعية الليبية، وفى مقدمتها الجيش الوطني الليبي.

وقد توافقت الآراء حول أهمية التوصل إلى وجود أفق سياسي لتسوية الأزمة في ليبيا، وكذلك في سوريا، بما يضمن تحقيق الاستقرار. وعلى صعيد التعاون المائي، شهد اللقاء إشادة بمستوى التعاون الذي يتم على مستوى الحوض الشرقي للنيل، وذلك في ضوء ما خلص إليه اجتماع اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بسد النهضة أول أمس، فضلاً عن التأكيد على أن نهر النيل يتعين أن يكون وسيلة لتحقيق التنمية المشتركة لكل شعوب دول الحوض، دون الإضرار بمصالح أي طرف.

Email