شغور الرئاسة دخل 131 يوماً

نوّاب لبنان تحت قبّة «تشريع الضرورة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

فيما لا يزال لبنان من دون رئيس للجمهورية، لليوم الـ131 على التوالي، وبعد مقاطعة للجلسات سبقت موعد دخول البلد الشغور الرئاسي، عاد مجلس النواب إلى العمل من بوّابة الجلسة التشريعيّة التي انعقدت أمس، والتي حقّقت ما عجزت عنه الجلسات الانتخابية المتلاحقة لجهة لمّ شمل النواب في جلسة «تشريع الضرورة»، وإن تمّ تأجيل البنود المهمة التي كانت مدرجة على جدول أعمالها، وأبرزها سلسلة الرتب والرواتب.

في غضون ذلك، وخلال الساعات الأخيرة تصدّر ملفّ التفاوض لإطلاق العسكريين المخطوفين لدى الإرهابيّين كلّ الاهتمامات، وذلك بعدما سجّل خرق خجول فيه تمثّل بإطلاق تنظيم «داعش» أحد المخطوفين لديه من أبناء بلدة عرسال قبل أسبوعين، المعاون الأوّل كمال الحجيري، ما بعث على الأمل في حصول تقدّم في المفاوضات الجارية بهذا الشأن، وخصوصاً أن «داعش» أفرج للمرة الأولى عن مخطوفين لديه، مع الإشارة الى أن الساعات القليلة الماضية شهدت أحاديث عن وجود ملامح مسار بدأ يسلك في قضية المختطفين، يفترض أن تظهر بعض نتائجه في الساعات الـ24 المقبلة، وفق ما علمت «البيان» من مصادر مطلعة.

وعلى وقع هذا الخرق في قضية العسكريّين، اتجهت الأنظار أمس إلى المجلس النيابي، الذي شهد أولى جلساته التشريعيّة بعد غياب طويل، وقد تصدّر مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في القطاع العام الذي ينتظره موظّفو الدولة منذ 3 أعوام جدول أعمالها. وبعدما نوقش هذا المشروع على وقع ملاحظات واعتراضات بعض الكتل النيابية والنقابية، فضلاً عن اعتصام نفّذه أساتذة المدارس الخاصة خارج مبنى المجلس النيابي اعتراضاً على عدم شمولهم بالقانون بإعطائهم 6 درجات على رواتبهم أسوة بأساتذة التعليم الرسمي، أحال رئيس المجلس نبيه بري هذا البند إلى اللجان المعنية لدرسه، و«ليتدبّر المعترضون عندئذ أمرهم مع هذه اللجان»، كما قال قبيل انعقاد الجلسة.

وبحسب مصادر نيابية متعدّدة، كان كل طرف دخل إلى الجلسة متأبطاً حساباته، فـقوى 14 آذار لا تزال تفترض أنها ستتمكن من مقايضة «تشريع الضرورة» بالتمديد الاضطراري للمجلس النيابي الحالي. أما بري، فيعتبر أنه نجح في فكّ الارتباط بين دور المجلس وواقع المؤسّسات الدستورية الأخرى، بعد محاولة البعض تكريس معادلة جديدة، تقضي بوقف التشريع في حال استقالة رئيس الحكومة أو شغور موقع رئاسة الجمهورية.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن ما جرى تحت قبّة البرلمان أمس سيترك انعكاسات مباشرة على الأجواء العامة في البلاد، بما في ذلك جلسة مجلس الوزراء، والتي تنعقد اليوم في ظلّ أجواء متباينة بين الوزراء، بعضها يتعلّق بالنازحين السوريين، وبعضها الآخر يتعلّق باللقاءات التي عقدت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لا سيما اللقاء بين وزير الخارجية جبران باسيــل ونظيره السوري وليد المعلم، فضلاً عن المقاربات المتباعدة حول آلية التفاوض لاستعادة العسكريين المحتجزين في جرود عرسال، والتعامل مع الوضع داخل طرابلس.

بيروت ــ وفاء عواد

علمت «البيان» أنّ وفداً عسكرياً لبنانياً رفيع المستوى، يرافقه ضبّاط أمنيون، بدأ زيارة لموسكو، بعيداً عن الأضواء لتحديد الحاجات العسكرية للجيش والقوى الأمنية، تمهيداً لتوقيع صفقة مع شركة «روس أبورون» المتخصّصة بتصدير الأسلحة الروسية، والتي من المقرّر أن تموّلها الهبة السعودية.

Email