أرسلوا تعزيزات إلى الحديدة وذمار لاستكمال السيطرة على إقليم أزال

مصادر لـ « البيان »: الحوثيون يرفعون سقف شروطهم

يمنيون يصطفون لتلقي معونات غذائية في صنعاء حيث حذرت الأمم المتحدة من تأثير الصراعات السياسية على الأمن الغذائي اي.بي.ايه

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت مصادر سياسية يمنية لـ«البيان» أمس، أن المتمردين الحوثيين وضعوا جملة شروط لسحب مسلحيهم من العاصمة صنعاء، تتضمن امتيازات أمنية لهؤلاء، بالتوازي مع إرسالهم تعزيزات إلى الحديدة وذمار بهدف استكمال السيطرة على إقليم أزال الذي يشمل أيضا صنعاء وعمران وصعدة.

وقالت المصادر السياسية اليمنية المطلعة لـ«البيان» أمس، إن «المسلحين الحوثيين واصلوا تعزيز مواقعهم في العاصمة صنعاء وفي مداخلها وحول المؤسسات الحيوية وسط غياب شبه تام لقوات الجيش والأمن»، مضيفةً أنهم «وضعوا جملة شروط لسحب مسلحيهم من العاصمة من بينها الاتفاق على ترتيبات أمنية تضمن لهم حرية الحركة والتمتع بإجراءات أمنية خاصة لضمان عدم تعرضهم لأي هجمات من قبل خصومهم».

وأوضحت أن الحوثيين «رفضوا رفع مخيمات المتمردين التي أقاموها في مداخل العاصمة وطريق مطار صنعاء، مشترطين أن يتم ذلك عقب تسمية رئيس الحكومة الذي سيتولى تشكيل حكومة الشراكة التي نص عليها الاتفاق الموقع في 21 الشهر الماضي عند استيلائهم على صنعاء».

تمدد حوثي

وبالتوازي، قال مسؤولون آخرون إن الحوثيين «بدأوا بنقل عدد من مسلحيهم إلى محافظة الحديدة غرب اليمن لتعزيز وجودهم هناك، كما أرسلوا أعداداً من المسلحين إلى محافظة ذمار جنوب العاصمة بهدف استكمال السيطرة على إقليم أزال الذي يشمل أيضا صنعاء وعمران وصعدة». وأوضح المسؤولون أن الحوثيين «يريدون ضم محافظة حجة إلى الإقليم لضمان سيطرتهم على أجزاء من الشريط الساحلي للبحر الأحمر».

وزارة المالية

كما قال موظفون في وزارة المالية أن الحوثيين أوقفوا عمل الوزارة باستثناء صرف رواتب الموظفين الحكوميين فق..

وفق ما ذكره هؤلاء، فإن للجنة الرقابية على عمل الوزارات والتي شكلها الحوثيون اقتحمت وزارة المالية برافقة العشرات من المسلحين وامروا بوقف كافة المعاملات ما عدى صرف مرتبات الموظفين الحكوميين فقط .

وافادوا أن لجنة الرقابة الحوثية حذرت المسؤلين من عدم الالتزام بتوجيهاتها إلى حين استكمال تشكيل الحكومة الجديدة. وأوضحت مصادر سياسية أن اللجان الحوثية توزعت على الوزارات لمراقبة الإداء المالي ومنع التصرف بالموازنة أو إي إجراءات يترتب عليها التزامات مالية وحتى تعيينات جديدة في الوزارات والجهات الحكومية.

إدانة أوروبية

إلى ذلك، دان الاتحاد الأوروبي بشدة أعمال العنف الأخيرة التي قام بها الحوثيون في محافظات صعدة، الجوف، عمران، مأرب وصنعاء، مطالباً بـ«احترام سلطة الدولة». وفي بيان أصدرته الممثلية العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد، أبدى التكتل ترحيبه باتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي وقعته الأطراف السياسية، وانتقد في ذات الوقت الأطراف المتحاربة، وطالبها بـ«تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار واحترام سلطة الدولة في صنعاء وغيرها من المحافظات، بعد أن اتضح عدم تراجع مؤشرات الصراع».

وأفاد الناطق باسم الممثلية مايكل مان: «ندين بشدة أحداث العنف الأخيرة في اليمن»، مضيفاً: «نحض جميع الفئات والأطراف المتصارعة على التمسك بتنفيذ وقف إطلاق النار بشكل دائم وتمكين الدولة من استعادة السيطرة الكاملة على المؤسسات الأمنية والعامة». وتابع: «يجب على جميع الأطراف تسليم كافة الأسلحة التي استولوا عليها خلال المواجهات المسلحة مع القوات النظامية والتصرف والتعامل طبقاً للقانون».

نجاة مسؤول استخبارات

نجا مسؤول في الاستخبارات اليمنية من محاولة اغتيال بواسطة عبوة زرعت في سيارته، لكن نجله قتل في العملية. وقال مسؤولون في عدن إن «عناصر مجهولة قامت بزرع عبوة ناسفة في سيارة العقيد ناصر مقيلح الذي يعمل في شعبة الاستخبارات العسكرية التابعة للمنطقة الرابعة، ما أدى إلى وفاة نجله أمين الذي كان يقود السيارة في الطريق البحري الذي يربط مديرية المنصورة بمديرية خور مكسر». وأشاروا إلى أن «التحقيقات جارية لمعرفة مرتكبي الهجوم إلا أنه من غير المستبعد أن يكون تنظيم القاعدة على علاقة بالانفجار». صنعاء- د.ب.أ

Email