أول اجتماع لطرفي النزاع في ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت مدينة غدامس جنوب غربي ليبيا أمس، انطلاق الحوار الذي دعت إليه بعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا بين ممثّلين عن مجلس النواب، وممثّلين عن الأعضاء المقاطعين للجلسات المنعقدة في طبرق، بالتزامن مع كشف أحد القادة الميدانيين التابع لعملية «الكرامة» أنَّ المسلحين المحسوبين على الإخوان يقاتلون في ليبيا لحساب تنظيم «داعش».

وقال عضو مجلس النواب عيسى العريبي إن «الحوار بدأ في مرحلة أولى مع أعضاء من مدينة مصراتة، وإنه تم من دون شروط مسبقة، وعلى أرضية الاعتراف بمجلس النواب، ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الليبي، مع ضرورة الاستماع إلى كل ما سيعرضه الأعضاء المقاطعون، ومناقشته باهتمام وجدية».

وأضاف أنّ الحوار الذي كان مغلقاً وسيستمر أياماً، تم برعاية الأمم المتحدة، وشارك فيه مبعوثون من أميركا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا. وأكّد العريبي أنّ المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته غير مدعو للحوار، لأنه لم يعد يمثل أي صفة في الدولة الليبية، بحسب قوله.

الانتماء إلى «داعش»

في سياق آخر، أكد أحد القادة الميدانيين التابع لعملية «الكرامة» أشرف الميار الحاسي أنَّ المسلحين المحسوبين على الإخوان يقاتلون في ليبيا لحساب تنظيم «داعش»، متهماً الحكومة السابقة في ليبيا بدعم وتمويل تلك الجماعات.

 وأضاف الحاسي أنَّ«الجيش في شرقي ليبيا لا يحارب مجموعات خارجة عن القانون فقط، وإنما خوارج الإخوان وداعش»، مشيراً إلى تدفق المقاتلين الأجانب للانضمام إلى الجماعات المتطرفة.

وأوضح أنَّ «تلك الجماعات تسيطر على عمليات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، بهدف تنفيذ عمليات إرهابية هناك»، كما أكد أنَّ تلك الجماعات تريد غزو جنوب أوروبا عن طريق ليبيا، متهماً المنتمين إلى «القاعدة»، بإقامة معسكرات في المنطقة المحاذية لجبل العوينات لتدريب مقاتلين يستهدفون مصر.

واتهم الحاسي الخرطوم بدعم المسلحين المتطرفين، واستخدام مطارات سرت ومعيتيقة ومصراتة في تزويد الجماعات المتشددة بالسلاح.

Email