وزير الإعلام استدعى مدير مكتب القناة ولوّح بمساءلة المذيع المسيء

غضب شعبي لبناني من إساءات الجزيرة للجيش

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يقتنع اللبنانيون بدفاع مدير مكتب الجزيرة في لبنان مازن إبراهيم عن الإعلامي في القناة فيصل القاسم، وتبريره بأن إساءته للجيش اللبناني مجرد «رأي شخصي»، وليس توجه القناة.

ولم تكفِ زيارة إبراهيم لوزير الإعلام رمزي جريج في مكتبه بالوزارة، في امتصاص الغضب الشعبي الذي تسببت فيه إساءة القاسم إلى الجيش، فيما دعا جريج الإعلام المرئي إلى اجتماع الأربعاء، قائلاً: «فيصل القاسم تجنّى على الجيش، ولا نقبل بالفلتان باسم الحرية».

وأكّد جريح لموقع «لبنان 24» أن «هذا الكلام مدان، وهو يعرّض الصحافي قاسم للمساءلة القانونية أمام القضاء اللبناني»، مشيراً إلى أنه استدعى مدير مكتب الجزيرة لاستيضاح موقفها من هذا الكلام.

وعن ردّة فعل فئة من الشباب الذين اقتحموا مكاتب «الجزيرة» في بيروت، قال جريج: «إنها ردّة فعل قامت بها فئة من الشباب من أجل استنكار كلام الصحافي قاسم، وهي تندرج ضمن حق المواطنين في إبداء الرأي والتظاهر.

دعوى قضائية

بعد التظاهرات الغاضبة التي نظمها لبنانيون أمام مقر القناة في بيروت أول من أمس، تقدّمت المحامية مي الخنساء أمس، بدعوى ضد «الجزيرة» وفيصل القاسم بجرم التحريض على الجيش اللبناني.

وتقدمت المحامية المعروفة بالدعوى، بصفتها مواطنة لبنانية، بطلب بموجب أمر على عريضة أمام قاضي الأمور المستعجلة في بيروت، لإقفال مكتب «الجزيرة»، نتيجة تعرّضها للجيش اللبناني ولشريحة كبيرة من اللبنانيين، وبعض السياسيين المعارضين للمشروع الصهيو- أميركي الهادف إلى تغيير وجه المنطقة العربية، وخلق ما يُسمى بـ«الشرق الأوسط الجديد».

مقالة تحريضية

وأرفقت المحامية مي الخنساء مع العريضة مقالة نُشرت على موقع «الجزيرة نت»، بتاريخ 27/9/2014، تحت عنوان: «عرسال.. كرّ وفرّ بانتظار المعركة الحاسمة»، بقلم علي سعد، تتضمن تحريضاً مباشراً ضدّ الجيش اللبناني، وتنطق بشكل لا لبس فيه بلسان جبهة النصرة وتنظيم «داعش»، وشدّدت على أنّ القناة هي «بكل الأحوال الناطق الرسمي باسم الجماعات الإرهابية».

كما تقدّمت بشكوى لجانب النيابة العامة التمييزية ضدّ قناة الجزيرة، وفيصل القاسم، والمدعو علي سعد، بارتكاب جرائم.

«المرابطون» تندّد

من جانبها، نددت حركة «المرابطون» بأداء قناة الجزيرة، وقالت في بيان «إن دماء آلاف الشهداء في لبنان وفي سوريا ومصر واليمن وليبيا هي نتيجة للإرهاب التخريبي الفكري والإعلامي لهذه لقناة».

وأدانت الحركة «عمليات التخريب الإعلامي التي تقوم بها قناة الجزيرة»، متهّمة إياها بأنها التي تدار إسرائيلياً، وتبث سموم الإرهاب والتخريب على امتداد أمتنا العربية. وثمنت «المرابطون» موقف الشباب اللبناني «الذين اعتصموا (أول) من أمس في مكاتب الجزيرة ببيروت، وموقف أصحاب شركات الكابلات على قرارهم، بمنع بث سموم قناة الجزيرة على الشاشات اللبنانية».

وكان عدد كبير من اللبنانيين تجمع أمام مكاتب «الجزيرة» في بيروت تلبية لدعوة «أوميغا تيم»، للاحتجاج على تطاول القاسم على الجيش اللبناني. ودعا الناشط طوني أوريان الشعب اللبناني بكل أطيافه إلى الانضمام للمحتجين، حتى يصدر اعتذار رسمي من القناة.

وأوضحت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن فريق «أوميغا تيم» دخل سلمياً إلى مكاتب «الجزيرة»، وسط محاولات عناصر الأمن التي انتشرت حول مبنى القناة منع الناشطين من الدخول إليه، فيما رفع المحتجون شعارات تأييد للجيش اللبناني، وإدانة للتعدي والتطاول عليه، مطالبين بإقالة القاسم من منصبه.

 وأكد مسؤول عسكري أن «مجموعة من المواطنين المؤيدين للجيش «تظاهروا، وأنهم كانوا يحملون فقط أعلاماً لبنانية، ويطالبون القاسم والجزيرة بالاعتذار». وأضاف أن قوة من الجيش انتشرت في المنطقة «لضمان عدم تحول الحادث إلى مشكلة».

وتأتي الاحتجاجات بعدما أطلق القاسم تغريدات وتعليقات وصوراً على حسابه في تويتر وفيسبوك، تنتقد بسخرية إنجازات الجيش اللبناني الذي يشن حملة مداهمات على الحدود اللبنانية السورية، ويلاحق العناصر المتطرفة. وحملت مجموعة الصور هذه عنواناً يستهزئ بالجيش.

استقالة

اتسربت معلومات صحافية عن استقالة الإعلامية اللبنانية غادة عويس من منصبها في قناة الجزيرة، احتجاجاً على ما ورد على لسان زميلها فيصل القاسم بحق الجيش. ولم ترد أي تأكيدات أو نفي لهذا الموضوع.

Email