إعلان قائمة مرشحي الرئاسة التونسية السبت

تستعد الهيئة العليا للانتخابات في تونس لنشر القائمة النهائية بأسماء مرشحي الانتخابات بعد غد، الذين تمت الموافقة المبدئية على 40 مرشحاً منهم فقط يستوفون الشروط، في وقت أعلنت السلطات الأمنية تفكيك خلايا إرهابية عدة، كانت تهدف اثنتان منهما لإطاحة نظام الحكم.

وعلمت «البيان» أن ملفات الترشح الجدية للانتخابات الرئاسية التي تستوفي جميع الشروط لا تتجاوز 40 ملفاً من جملة 70 تم تقديمها.

وأكدت مصادر من داخل الهيئة المستقلة للانتخابات أن فتح باب الترشح الاثنين الماضي «كان فيه جانب من الاستعراض، الذي لا يمنعه القانون»، مشيرة إلى أن بعض المترشحين قدموا مطالب ترشحهم من دون معرفة بأدنى الشروط.

ومن المقرر أن تنشر الهيئة القائمة للمرشحين بعد غد السبت، بحيث يحق للمرشحين المرفوضين الطعن في قرارات الهيئة أمام الدوائر الاستئنافية للمحكمة الإدارية في موعد أقصاه 48 ساعة من تاريخ نشر القائمة.

انتقادات سياسية

وانتقد عدد من الساسة التونسيين كثافة عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية. واعتبر حزب المسار أن أغلب الترشيحات غير جدّية، معرباً عن أمله بأن تقوم هيئة الانتخابات بإسقاط أكبر عدد ممكن من الملفات.

وعلّق الأمين العام لحركة النهضة علي العريض على الكم الهائل من المرشحين للانتخابات، قائلاً: «هناك ترشيحات غير جديّة، مع أن منصب الرئاسة يحتاج إلى شخصيات ذات ثقل سياسي وثقافي واجتماعي تحظى باحترام الشعب».

فيما اعتبر حزب الأمان أن «هناك رغبة في ابتذال الانتخابات الرئاسية وإطاحة هيبة مؤسسة الرئاسة من قبل أطراف محددة»، مضيفاً أن كثرة عدد المرشحين ستشتت أصوات الناخبين.

750 ألف تزكية

على صعيد متصل، قال منسق شبكة «مراقبون» رفيق الحلواني، إن عدد التزكيات التي تلقتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات من المرشحين بلغت 750 ألف تزكية.

وأضاف الحلواني أن الشبكة تشكك في التزكيات ومدى شفافيتها ومصداقيتها، حيث إنها فاقت عدد المسجلين للانتخابات في الفترة الأولى.

وأشار إلى أن التزكيات تم جمعها مقابل مبالغ مالية، وأن الشبكة كانت قد راسلت الهيئة لتحقق من ذلك، ولكن الهيئة أكدت أن القانون لا يعطيها الحق في ذلك، مضيفاً أن هناك أسماء لا تنطبق مع أرقام بطاقة التعريف الوطنية، إلى جانب العديد من الشبهات الأخرى.

صحة السبسي

من جهة ثانية، كشفت مصادر مقربة من حركة نداء تونس أن مرشح الحركة للانتخابات الرئاسية الباجي قايد السبسي (88 عاماً) يعتزم عقد مؤتمر صحافي في الأيام القليلة المقبلة، بهدف تقديم تقرير طبي مفصل عن حالته الصحية من قبل عدد من الأطباء المختصين، الذين سيتولون عرض التقرير.

وتأتي هذه الخطوة رداً على الضجة الإعلامية المتعلقة بالتشكيك في صحة السبسي، ومدى قدرته على تحمل مسؤولية رئاسة البلاد خلال الأعوام الخمسة المقبلة.

تفكيك خلايا

إلى ذلك، أعلنت تونس أن السلطات الأمنية تمكنت من تفكيك خليتين إرهابيتين خططتا لإطاحة نظام الحكم وإقامة «دولة الخلافة».

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي، خلال ندوة صحافية في العاصمة تونس أول من الثلاثاء، إن الوحدات الأمنية المختصة تمكنت من تفكيك خلية سوسة الإرهابية، «التي تهدف إلى إطاحة نظام الحكم، وإقامة دولة الخلافة وتطبيق الشريعة، وفقاً لما أسفرت عنه الأبحاث الأولية».

وأضاف العروي أن خلية سوسة كانت تضم 11 عنصراً تكفيرياً، أحدهم فار، مشيراً إلى أن الوحدات الأمنية تمكنت في مرحلة أولى من إيقاف أربعة عناصر، ثم أوقفت ستة آخرين، بينهم امرأتان.

كما أكد العروي أن الأجهزة الأمنية فككت خلية أخرى بولاية المنستير. وكشفت مخططات إرهابية.

وأوضح أنه تم كذلك تفكيك خلية أخرى تضم أربع خلايا فرعية، كانت تخطط لاستهداف منشآت عسكرية وأمنية وسرقة مركبات رجال الأمن والجيش.

وقال. إنه تم القبض على 18 عنصراً إرهابياً في ولاية سيدي بوزيد، وتفكيك خليتين أخريين في القصرين، والقبض على تسعة من عناصرها.

تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز