الصحافة المصرية تحتفي بدخول هيكل عامه الـ91

ت + ت - الحجم الطبيعي

دخل الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، عامه الـ91، أمس، وبمرور تلك الأعوام، احتفت الصحافة المصرية بذلك الصحفي والكاتب، الذي كان مقربًا ولا يزال من مراكز السلطة، واستطاع برأيه أن يؤثر في الحياة السياسية المصرية على مدار عقود طويلة، حيث أفردت صحيفة «الشروق» صفحتين في جريدتها الورقية لمقالة كتبها هيكل نفسه، في سبتمبر من عام 2003 عندما أكمل عامه الثمانين، كانت المقالة بعنوان «استئذان في الانصراف» وفيها يوضح هيكل أسبابه في الانصراف عن الكتابة الصحفية، وأن هذا الانصراف لا يعني انصرافه عن الحياة العامة، بل انطلاقة أخرى لجانب آخر مما أتاحته التكنولوجيا وهو الاتجاه إلى برنامج أسبوعي باسم «مع هيكل.. تجربة حياة» والذي استمر لسنوات.

مازلنا في المقال الذي كان يستأذن فيه هيكل للانصراف عن الكتابة المقالية، حيث كتب فيه عن بداية حياته، وعلاقته بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إضافةً إلى الرئيس الراحل أنور السادات، الذي أوضح هيكل كيف اختلف معه، وما هي المواقف التي اختلف معه فيها، كما ذكر موقفه من هنري كيسنجر، وكذلك الزعيم البريطاني ونستون تشرشل، ليعد القراء باستكمال الجزء الثاني من تلك الذكريات.

وفي «اليوم السابع» زاوجت الصحيفة بين سنوات هيكل والأحداث الكبيرة في مصر، حيث أكدت الصحيفة أن هيكل ولد بعد رحيل سيد درويش بثمانية أيام فقط، وبعد اندلاع ثورة 1919 بأربعة أعوام، وقبل أن يولد هيكل بخمسة أشهر صدر أول دستور مصري، أما العام الذي ولد فيه فقد هجرت أم كلثوم قريتها بالدقهلية وهبطت القاهرة، وشهد العام نفسه افتتاح مسرح رمسيس لصاحبه يوسف وهبي.

أيقونة الصحافة

أما صحيفة «الأهرام» فقد وصفت الكاتب الصحفي بأيقونة الصحافة والفكر في العالم العربي، وقامت بأخذ رأي عدد كبير من كتاب الفكر والسياسة والثقافة، الذين أكدوا دور الصحفي الكبير في الحياة المصرية والعربية على حد سواء ليقول عنه القاص سعيد الكفراوي إن «النظر للأستاذ هيكل يكون باعتباره صانع الصحافة الرائدة على مدى 70 عامًا، واعتباره واحدًا من المواكبين لكل التغيرات التي حدثت منذ أوائل الأربعينيات وحتى اليوم، والتي تؤكد أن صاحب هذا الدور كان على مستوى الفعل والتعبير والمشاركة»، بينما تمنى الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي دوام الصحة لهيكل، وأوضح عبد الرحمن الأبنودي أنه قد اتصل به صباح ذكرى ميلاده ليهنئه بنفسه.

والجدير بالذكر أن هيكل قد احتفل بذكرى ميلاده، بصحبة عدد كبير من كبار الشخصيات مثل الدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالي الأسبق، ورجل الأعمال المهندس إبراهيم المعلم، والكتاب الصحفيين جمال فهمي، ويحيى قلاش وأحمد الجمّال وإبراهيم منصور، والكاتب الكبير يوسف القعيد، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، وقد استمر الاحتفال لساعتين، تحدث فيها الحضور عن الأحوال العامة للبلاد، وسبل الحل، وتكوين رؤية مشتركة.

Email