تدفق أكثر من 130 ألف لاجئ سوري إلى تركيا
الأكراد يعيقون تقدم «داعش» في كوباني
نجح مقاتلون أكراد بعرقلة الهجوم الذي شنه مسلحو تنظيم داعش للسيطرة على بلدة عين العرب «كوباني» ثالث تجمع للأكراد في سوريا، حيث تدور معارك طاحنة، واندلعت اشتباكات بين الأمن التركي واللاجئين السوريين الأكراد على الحدود التركية السورية، أمس. في حين وصل أكثر من 130 ألف لاجئ غالبيتهم من الأكراد الى تركيا.
وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن «تباطأت حدة الهجوم على الجبهة الشرقية، لأن المقاتلين الأكراد كثفوا من هجومهم ضد مركبات التنظيم منذ حركة نزوح المدنيين والمعارك الطاحنة تدور». وأضاف: «لقد عرقلوا تقدم الجهاديين وتم استيعاب الهجوم» مشيرا إلى أن الأكراد «يقاتلون بشراسة» ضد التنظيم المتطرف.
تقدم وتراجع
من جهته، قال الناشط والصحافي السوري الكردي من كوباني مصطفى عبدي، لوكالة فرانس برس عبر الهاتف ان: «الجهاديين تقدموا في الجهة الشرقية ثم تراجعوا». وتتواجد عناصر التنظيم المتطرف على بعد سبعة كيلومترات من بلدة كوباني من الجهتين الشرقية والغربية وعلى بعد نحو 20 كيلومترا من الجهة الجنوبية، بحسب المرصد.
انضمام مقاتلين
وانضم سوريون غير أكراد الى القتال بجانب الأكراد ضد التنظيم في المناطق المحيطة بكوباني. وأوضح عبد الرحمن ان المقاتلين الذي انضموا الى جانب الأكراد «هم من مقاتلي المعارضة الذين طردهم التنظيم من محافظة الرقة» معقله في شمال البلاد.
وقتل 21 متطرفاً على الأقل أمس خلال المعارك الدائرة، ما يرفع حصيلة القتلى إلى 60 منذ اندلاع المعارك يوم الثلاثاء، كما اسفرت المعارك كذلك عن مقتل 30 كرديا، بحسب المرصد.
ويحاول مئات الشباب الأكراد من كوباني اجتياز الحدود مع تركيا التي كانوا قد لجأوا إليها للعودة من اجل المشاركة بالقتال، بحسب عبدي.
اشتباكات
واندلعت اشتباكات بين الأمن التركي واللاجئين السوريين الأكراد على الحدود التركية السورية، أمس، بينما عززت السلطات التركية من إجراءاتها الأمنية على الحدود مع عين العرب التي يحاصرها مسلحو تنظيم الدولة من ثلاث جهات.
ويمنع الجيش التركي عودة المواطنين السوريين إلى عين العرب للدفاع عنها وقد شهد، أول من أمس أيضاً، مواجهات بين الأكراد السوريين وبين قوات مكافحة الشغب التركية.
نزوح للأكراد
الى ذلك أعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش للصحافيين في أنقرة أمس ان «عدد السوريين تخطى 130 ألفاً» متوقعاً ارتفاع هذا العدد اذا استمر هجوم الجهاديين في هذه المنطقة السورية. وأكد: «اتخذنا كل التدابير الضرورية في حال استمر تدفق النازحين. ليس هذا ما نتمناه طبعا، لكننا أخذنا احتياطاتنا» آملاً في أن يتمكن اللاجئون من العودة الى منازلهم بعد عودة السلام.
وأكدت مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين هذا الرقم وقالت ان النازحين لجأوا الى عدة مدن في جنوب شرق تركيا مروراً بتسعة مراكز حدودية.
دعوة الكردستاني
دعا حزب العمال الكردستاني، امس، أكراد تركيا إلى محاربة المسلحين في سوريا الذين يحاصرون بلدة عين العرب على الحدود التركية. ودعا الحزب في بيان إلى «التعبئة» معلنا أن «يوم النصر والشرف أتى. لم يعد هناك أي حدود للمقاومة».
