التوصّل إلى اتفاق لوقف المعارك في صنعاء

الرئيس اليمني: هجوم الحوثيين على العاصمة محاولة انقلابية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أبلغ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية بأن ما يقوم به الحوثيون من هجوم على العاصمة هو محاولة انقلابية، ووافق الحوثيون أمس على وقف المعارك مع مقاتلي حزب الإصلاح ووحدات من الجيش في صنعاء على ما أعلن مفاوضون يشاركون في وساطة يقودها ممثل للأمم المتحدة جمال بن عمر، في حين شهدت صنعاء أمس اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل وجرح العشرات.

محاولة انقلابية

وقال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إن ما يقوم به الحوثيون من هجوم على العاصمة هو محاولة انقلابية. وخلال لقائه سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ناقش معهم تطورات الأوضاع في صنعاء في ضوء دخول المقاتلين الحوثيين.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن هادي قوله إن هناك محاولات تصعيدية وانقلابية تقوم بها تلك القوى لإسقاط الدولة وهو ما اتضح جلياً من خلال التصعيد الأخير.

وأضاف: ما يجري يؤكد أن الشعارات التي كانوا يرفعونها في بادئ الأمر تحت عناوين ومطالب شعبية ما هي إلا غطاء، وقد كشفت اليوم الحقائق والنوايا المبيتة على الأرض، ما يؤكد أنهم يعملون على النقيض تماماً مما يرفعونه من شعارات وهروباً من المبادرة الخليجية.

مفاوضات

وصرح أحد المفاوضين للصحافيين الموجودين في صعدة شمال اليمن ان زعيم التمرد عبد الملك الحوثي عيّن اثنين من معاونيه لتوقيع الاتفاق في صنعاء.

ولم تصدر أي تفاصيل على الفور حول الاتفاق الذي كلل جهود مبعوث الأمم المتحدة الذي يحاول التوصل إلى وقف لإطلاق النار منذ أيام.

وكانت مصادر طبية عسكرية أعلنت أن نحو مائة شخص قتلوا في المواجهات الدائرة في الأحياء الشمالية للعاصمة اليمنية بين المسلحين الحوثيين وآخرين على صلة بحزب الإصلاح وقوات الجيش.

وقالت المصادر لـ «البيان» قتل نحو 70 من المسلحين الحوثيين في معارك دارت في شارع الثلاثين القريب من مقر جامعة الإيمان ومقر قيادة الفرقة الأولى مدرع وفي محيط مقر التلفزيون الحكومي، كما قتل نحو خمسة عشر جندياً وخمسة مدنيين في تلك المواجهات.

وحسب المصادر استولى الحوثيون على مكتب النائب العام، وأجزاء من شارع الستين ومرتفعات محيطة بمقر التلفزيون الحكومي حيث قصفوا مكتب مدير القناة ونائبه وأحد الاستوديوهات كما دمّروا مولدات الكهرباء الخاصة بالمحطة.

نقاط تفتيش

وأقام الحوثيون نقطة تفتيش بالقرب من المحطة قرب الاستاد الرياضي بعد انسحاب أفراد الكلية الحربية من المنطقة، كما أقاموا نقطة تفتيش أخرى في شارع الستين محل نقطة تفتيش كانت تابعة للجيش وانسحب منها فجأة.

وقصفت قوات الجيش التي تتولى حماية التلفزيون مواقع الحوثيين بالدبابات، لمنع تقدمهم صوب القناة لكن هؤلاء عادوا منتصف النهار وهاجموا القناة من اتجاهات عدة. ووفق ما ذكره سكان في شارع الثلاثين لـ «البيان» فإن مواجهات الأمس كانت الأعنف وإن الجثث شوهدت في الأزقة.

كما تشهد المناطق الشمالية لصنعاء نزوحاً مستمراً للأهالي الذين أكدوا أن الأوضاع متوترة جداً هناك. وقالت مصادر محلية إن اشتباكات مسلحة اندلعت في منطقة حي الأعناب وجولة عمران ومحيط مقر المنطقة العسكرية السادسة.

Email