كيري: لا نطالب أي دولة بلعب دورٍ عسكري ولكننا لن نقاتل وحدنا

«النواب» الأميركي يقر تسليح المعارضة السورية

قافلة عسكرية تشيكية تحمل أسلحة إلى أكراد العراق اي.بي.ايه

ت + ت - الحجم الطبيعي

(جرافيك.. دعم أميركي للمعارضة المعتدلة)

حصلت خطة الرئيس الاميركي باراك اوباما لتسليح المعارضة السورية المعتدلة لتشديد الضغط على تنظيم داعش على موافقة مجلس النواب الاميركي بانتظار مصادقة مجلس الشيوخ عليها، في وقتٍ أكد رئيس الدبلوماسية جون كيري أن واشنطن لا تطلب من أي دولة أن تلعب دوراً عسكرياً في القتال ضد التنظيم، لكنه أشار إلى أن بلاده «لن تقاتل وحدها»، فيما اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند انه اعطى موافقته على شن ضربات جوية ضد في العراق.

ووافق مجلس النواب ذو الأغلبية الجمهورية على خطة لامداد مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة بمعدات وتدريب حتى يتمكنوا من قيادة الهجوم البري ضد تنظيم داعش في سوريا. وأيد المجلس بأغلبية 273 صوتا ضد 156 الخطة التي ادرجت كتعديل ألحق بمشروع قانون للانفاق المؤقت اقره المجلس في وقت لاحق.

ولا يتضمن المشروع اي اموال للاسلحة او التدريب. ويتعين ان يوافق مجلس الشيوخ على مشروع الانفاق بما في ذلك خطة التدريب، فجر الجمعة، قبل ان يمكن ارساله الى اوباما لتوقيعه ليصبح قانونا نافذا. والتفويض الذي وافق عليه مجلس النواب يستمر فقط حتى 11 ديسمبر وهو اليوم الذي ينتهي فيه مشروع قانون الانفاق. ويسمح المشروع لوزارة الدفاع بان تقدم لاحقا طلبات لتحويل اموال داخل الميزانية إذا قررت انها تحتاح اموالا لتمويل البرنامج.

ولا يتضمن التعديل تفاصيل بشأن خطة التدريب ولا يتضمن ايضا 500 مليون دولار يؤكد البيت الابيض انه يحتاجها لتسليح وتدريب المقاتلين المعارضين المعتدلين الذين يقاتلون للاطاحة برئيس النظام السوري بشار الاسد. وكتب التعديل بحيث يتيح على وجه السرعة لاوباما التفويض الذي يريده مع تفادي مناقشة بشأن الاموال. وأشاد اوباما بـ«هذه الخطوة المهمة الى الامام» للتصدي لـ«التهديد الذي تمثله المجموعة الارهابية».

موقف كيري

وبالتوازي، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في كلمة امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ انه «لن تشارك دول عربية في جهود العمليات العسكرية البرية على الارض»، مستطرداً: «نحن لانطلب من اي دولة ان تلعب دورا عسكريا في القتال ضد التنظيم ولكننا لن نقاتل وحدنا». واضاف: «يجب ان نوقف وصول المقاتلين الاجانب الى داعش»، متابعا ان «داعش هو القاعدة ويحاول الترويج لنفسه على انه الدولة الاسلامية». وذكر: «هناك نحو 50 دولة ومؤسسة عبرت عن دعمها لمهمتنا وأجرينا محادثات هامة في القاهرة وجدة وانقرة وفي مؤتمر باريس الاخير». وتابع كيري: «نعلم الان من هم اللاعبون الذين سوف يعملون معنا»، مشيرا الى ان «المعارضة السورية سوف تنفذ عمليات ضد داعش داخل سوريا».

موافقة هولاند

في الأثناء، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند انه اعطى موافقته على شن ضربات جوية في العراق، موضحا ان فرنسا لن ترسل قوات على الارض وان غاراتها ستستهدف التنظيم المتطرف داخل العراق حصرا. وقال هولاند خلال مؤتمر صحافي: عقدت اجتماعا لمجلس الدفاع وقررت الرد على طلب السلطات العراقية لمنحها دعما جويا. واوضح ان اولى الضربات يمكن ان تحصل سريعا، وأنها ستقتصر على العراق فقط.

مشاركة هولندا

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة «ترو» الهولندية أن «الحكومة تبحث المساهمة بطائرات مقاتلة من طراز إف 16 وتقديم أسلحة إلى المقاتلين الأكراد للمساعدة في التصدي للتنظيم». ونقلت الصحيفة اليومية عن مصادر حكومية قولها إن «عددا غير محدد من المقاتلات سيشارك في هجمات جوية على أهداف لداعش»، مضيفةً أن «واشنطن لم تأخذ على محمل الجد عرض الهولنديين لتقديم 1000 خوذة وسترات واقية من الرصاص إلى القوات الكردية في شمال العراق».

شحنة ألمانية

انتهى الجيش الألماني من إعداد أول شحنة أسلحة متجهة للقوات الكردية في العراق. ومن بين الأسلحة التي تم الانتهاء من تجهيزها حتى الآن في مستودع مركزي بمدينة فارين بولاية ميكلنبورج فوربومرن انتظارا لشحنها لشمال العراق عدة آلاف بندقية و 20 سلاحا مضادا للدبابات و 120 قاذفا مضادا للدروع «بانزرفاوست». ومن المقرر نقل أول جزء من شحنة الأسلحة الألمانية إلى مدينة أربيل الأسبوع المقبل. فارين- د.ب.أ

Email