تقارير البيان

المصريون يشعرون باختلافات ملموسة بعد 100 يوم من حكم الرئيس

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

100 يوم مرت على تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئاسة مصر، شعر خلالها الشعب المصري باختلاف ملموس وإنجازات على أرض الواقع مقارنة بفترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، التي كادت تقود البلاد إلى الهاوية، لولا قيام ثورة 30 يونيو التي أطاحت بجماعة الإخوان ورئيسهم من الحكم.

ويتفق الخبراء أن السيسي على الرغم من الاضطرابات السياسية التي شهدتها بلاده منذ ثورة 25 يناير، قام بجهود ملموسة فاقت التوقعات، سواء على المستوى الأمني أم الاقتصادي أم السياسي، وبشكل خاص علاقات مصر بإفريقيا والعرب والعالم، متوقعين أن تثمر هذه الجهود الدبلوماسية عن عودة مصر لدورها الرائد في المنطقة والعالم.

حسن الإدارة

وعلى الرغم من أن عضو المكتب السياسي لحزب التجمع حسين عبد الرازق، يرى أن فكرة التقييم القائمة على 100 يوم للسيسي غير مقبولة، نظرا لقصر هذه المدة، إلا أنه يؤكد أن ما قام به الرئيس المصري خلال هذه الفترة الوجيزة أمر يحسب له، ويعكس رؤيته وحسن إدارته.

واستطرد في تصريحات خاصة لــ«البيان»: «كان هناك عدد من الملفات في انتظار السيسي لحظة توليه منصب رئاسة الجمهورية، ومع هذا استطاع أن يتخطى أغلب العقبات، وحقق نجاحات كبيرة في فترة بسيطة».

ويضيف: «من الناحية الأمنية تم اجتياز شوط كبير في هذا الملف، وتقنين بؤر الإرهاب واستهداف عدد كبير منها ومن العناصر الإرهابية التي تحاول ترويع المواطنين وزعزعة الاستقرار في الشارع».

كما أسهم السيسي في تنمية الملف الاقتصادي، من خلال إنعاش الحياة الاقتصادية بالاستثمارات، وكذلك فتح مجال للمشروعات القومية الضخمة مثل مشروع قناة السويس الجديد، لافتا إلى أن أهم النجاحات التي حققها هي خلق هدف قومي للمصريين يلتفون حوله ويؤمنون بقدرتهم على الفعل والقيادة.

واختتم عبدالرازق قائلاً: «وفي إطار الملف السياسي، فمصر على أعتاب الانتهاء من خريطة المستقبل، من خلال الاستحقاق الثالث المتمثل في الانتخابات البرلمانية والتي ستمنح مصر حياة مستقرة ومناخا سياسيا جديدا».

بدوره، أشار مساعد رئيس حزب الوفد سفير نور في تصريحات لــ«البيان»، إلى أن السيسي لم يُخيّب ظن وأمل المصريين، حيث قام بواجبه كاملاً خلال الفترة الأخيرة، وساهم في تحسين السياسة الخارجية واستعادة مكانة مصر بين الدول.. موضحا أن أداءه خلالها أدهش معارضيه.

ويشير نور في هذا الصدد إلى أن «مشروع العلمين، ورفع الدعم عن الطاقة، وتطبيق الحد الأقصى، والتنازل عن نصف ثروته وإنشاء صندوق تحيا مصر، جميعها أمور تحسب للرئيس المصري في بداية فترة حكمه».

وأضاف: «أعتقد أن هناك خطوات لاحقة ستكمل مشوار النجاح الذي بدأه مع توليه منصب رئيس الجمهورية»، مشيدا بافتتاحه لمشروع قناة السويس الجديد الذي كان يمثل تحديا كبيراً.

استقرار نسبي

بدورها، اتفقت غالبية الأحزاب المصرية على أهمية الجهود التي قام بها السيسي خلال الـ100 يوم الأولى من حكمه، وبحسب بيان حزب مستقبل وطن فإن السيسي حقق استقرارا نسبيا واضحا، خلال فترة حكمه على الصعيدين الأمني والاقتصادي، خاصة بمشروع قناة السويس الجديدة وما ستوفره من فرص عمل .

اصطفاف شعبي

رأت غالبية الأحزاب المصرية أن الأهم والأبرز خلال 100 يوم من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي هو اصطفاف المصريين حول مشروع قومي وتوحيد صفوف المصريين، واستعادة الإحساس بالانتماء وإعلاء قيمة ومفهوم الوطن ومشاركة الجميع عن قناعه، وهو ما وضح جليا بما لا يدع مجالا للشك في أعداد المصريين، التي سارعت بالتوجه للبنوك لشراء أسهم القناة.

Email