متمردو صعدة يتقدمون نحو شارع الثلاثين وهدنة في الجوف

الحوثيون على بعد كيلومترات من قصر الرئيس

الحوثيون ينصبون خيماً جديدة بالقرب من مطار صنعاء أ ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفجرت الأوضاع أمس في اليمن بشكل غير مسبوق بعد دخول التمردين الحوثيين العاصمة اليمنية صنعاء بعد اشتباكات مع الجيش، على بعد كيلومترات قليلة من قصر الرئيس عبد ربه منصور هادي في شارع الثلاثين، وهو ما حول المدينة إلى حرب شوارع، في وقت شهدت محافظة الجوف هدنة بعد وساطة قبلية، بينما عقد مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر لقاء ثانياً أمس مع زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في معقله بمحافظة صعدة وسط أنباء عن تقدم كبير في المفاوضات.

وأكدت مصادر أمنية أن الاشتباكات تدور على بعد كيلومترات قليلة من قصر الرئيس عبد ربه منصور هادي، بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش والحوثيين بالقرب من مبنى الأمن السياسي وهي تلة مطلة على جهاز المخابرات في شارع الثلاثين.

اشتباكات

وأوضح شهود عيان أن الاشتباكات تدور قرب محطة فتح الرحمن البترولية شمال «تبة صادق»، وأن الحوثيين يحاولون إنشاء مخيم للاعتصام بجوار التبة، التي يتمركز فيها أحد معسكرات الجيش.

وفي حي شملان شمال غرب صنعاء خاص المسلحون الحوثيون وآخرين من حزب الإصلاح ومحسوبين على زعيم قبيلة حاشد حرب شوارع امتدت إلى شارع جامعة الإيمان التي يملكها عبدالمجيد الزنداني.

وحسب شهود عيان تحدثوا لـ «البيان» فإن قوات الجيش التي كانت انتشرت في الحي انسحبت مع بدء هجوم الحوثيين باتجاه جامعة الإيمان وظلت متمركزة في مبنى المدرسة الأميركية الدولية بصنعاء.

وحسب هؤلاء فإن «سيارات المتمردين الحوثيين تجوب شوارع الحي وإن مواقع عسكرية أطلقت عدة قذائف على أماكن تمركز الحوثيين، حيث يخشى السكان سقوط ضحايا مدنيين بسبب المواجهات العنيفة التي تدور في شوارع الحى .

نزوح

وذكر مسؤولون أن عدداً كبيراً من العائلات من حي شملان وحي جامعة الإيمان ومنطقة شارع الثلاثين وحي النهضة الذي يوجد به منازل عائلة الأحمر نزحوا بسب المواجهات.

اتفاق نهائي

في المقابل انسحب الحوثيون أمس من مديرية الغيل بمحافظة الجوف اليمنية بعد اتفاق بادرت به وساطة قبلية مع قوات الجيش المدعومة باللجان الشعبية.

وقال مصدر مطلع إن أن «الطرفين انسحبوا من المناطق التي سيطروا عليها خلال الأيام الماضية».

من جانبه قال رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني لحزب الإصلاح في الجوف مبارك العبادي إن «الجميع وقع على اتفاقية لوقف إطلاق النار». وذكر العبادي أن الاتفاقية تلزم الطرفين بعدم الدخول الى عاصمة المحافظة الحزم ومنطقة الخلق بالمظاهرات المسلحة والانسحاب من منطقة الغيل التي شهدت معارك عنيفة خلال الأشهر الماضية ووقف تام لإطلاق النار.

محادثات

في غضون ذلك، يتابع مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر في صعدة - معقل الحوثيين في أقصى شمال البلاد- محادثاته للدفع نحو التوصل إلى اتفاق تسوية بين الأطراف المتحاربة. حيث كشفت مصادر أن بنعمر عقد أمس لقاءً ثانياً مع زعيم الحوثيين بعد لقاء أول من أمس والذي دام 3 ساعات، وأن هناك توقعات بتوقيع اتفاق نهائي في القريب العاجل. وتقول مصادر سياسية إن الاتفاق سيتجاوز عقبة تنفيذ بنود مؤتمر الحوار الوطني من خلال تقسيمه إلى جزئين الأول يخص خفض أسعار المشتقات النفطية بنسبة ثلاثين في المئة إضافية إلى جانب النسبة المماثلة التي أقرتها الحكومة، والذهاب نحو تشكيل حكومة شراكة.

اتفاق مرتقب

ويتضمن الاتفاق حسب تسريبات لـ «البيان» «عدم معارضة الحوثيين ربطه بالمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن وينص على إزالة عوامل التوتر والاستحداثات القائمة، في إشارة إلى مخيمات المسلحين الحوثيين المحيطة بصنعاء وتشكيل حكومة جديدة على أسس المشاركة السياسية والكفاءة».

Email