استقبل وزير الدفاع الفرنسي وأكد ضرورة تضافر الجهود لاجتثاث الإرهاب

السيسي: النزعات المتطرفة في المنطقة ستمتد إلى أوروبا

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان الذي حمل رسالة شخصية من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، من امتداد النزعات المتطرفة في الشرق الأوسط إلى أوروبا.

وقال الناطق باسم رئاسة الجمهورية السفير إيهاب بدوى، إن السيسي حذر خلال اللقاء من «مخاطر انتشار النزعات المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والتي ستمتد لا محالة إلى أوروبا، خاصة دول شمال المتوسط»، موضحاً أنه «من هذه النقطة تأتى أهمية تضافر الجهود المصرية الفرنسية، في إطار تكاتف جهود المجتمع الدولي، لدحر الإرهاب واجتثاث هذه الظاهرة من جذورها».

وأكد السيسي: «صحة التقديرات المصرية إزاء التطورات التي تشهدها المنطقة حاليا، خاصة في ما يتعلق بأهمية وجود تحالف دولي شامل لمكافحة الإرهاب»، مشيراً في هذا الصدد إلى البيان الذي صدر أول من امس عن مؤتمر باريس بشأن العراق، والذي أظهر جليًا صحة الرؤية المصرية لمسألة التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب. كما نوه إلى ضرورة «عدم اقتصار المواجهة على تنظيم بعينه أو القضاء على بؤرة إرهابية بذاتها، ولكن من الأهمية بمكان أن يمتد ليشمل كل البؤر الإرهابية سواء في منطقة الشرق الأوسط أو في أفريقيا، في إطار إستراتيجية شاملة».

الوضع في ليبيا

وبشأن الوضع في ليبيا، أكد السيسي على أهمية مساندة الحكومة الليبية الجديدة برئاسة عبد الله الثني والبرلمان الليبي المنتخب المعبر عن إرادة الشعب الليبي، مشدداً على أهمية أن «يصدر عن المجتمع الدولي رسالة تأييد واضحة لإرادة الشعب الليبي وأخرى لا تقل وضوحاً إزاء من يساندون قوى التطرف والإرهاب الساعية لفرض الأمر الواقع بقوة السلاح في ليبيا».

الهدنة في غزة

وفي الشأن الفلسطيني طالب السيسي «بضرورة البناء على هذه الهدنة في قطاع غزة التي كان سبق التوصل إلى مثلها من قبل، إلا أن هذا لم يحل دون تكرار التصعيد وإعادة تدمير غزة بعد عدة سنوات». وأشار إلى أهمية العمل على تحقيق السلام العادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين ولاسيما وأن التجربة أثبتت أن في استمرار القضية الفلسطينية دون تسوية يزيدها تعقيداً وكلفة لكلا الطرفين، فضلاً عن محيطهما الإقليمي، مشدداً على أن تجاهل تسوية القضية لعقود طويلة كان له إسهامه على مستوى انتشار الإرهاب في المنطقة.

وكان وزير الدفاع الفرنسي قد استبق لقاء السيسي بإجراء مباحثات عسكرية مع الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، حيث تناول اللقاء تبادل الرؤى بين الجانبين تجاه تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، وكذا سبل دعم أوجه التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين الجانبين في العديد من المجالات.

وقالت تقارير إعلامية نقلاً عن مصادر دبلوماسية إن جان إيف لو دران عرض خلال اللقاء الذي حضره الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من كبار قادة القوات المسلحة، دعم مصر في مواجهة الإرهاب على كافة المستويات، لاسيما مجال التسليح.

مباحثات عسكرية

Email