اشتباكات في ضواحي صنعاء وسقوط مديرية الغيل بقبضة الحوثيين

30 قتيلاً في معارك عنيفة شمالي اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

بالرغم من استمرار المفاوضات السياسية للتوصل الى حل للأزمة التي وضعت اليمن على شفير الحرب الاهلية، قتل 30 شخصا على الأقل في مواجهات عنيفة في محافظة الجوف وضواحي صنعاء بين المسلحين الحوثيين ورجال قبائل من حزب الإصلاح المسنودين بقوات الجيش، فيما اكدت مصادر قبلية سقوط مديرية الغيل بيد المسلحين الحوثيين وانسحاب رجال القبائل إلى أطراف المديرية.

وقالت مصادر لـ«البيان»: قتل نحو 22 شخصا بينهم 15 من المسلحين الحوثيين في صد الجيش لهجوم كبير شنه هؤلاء على منزل زعيم حزب الإصلاح في محافظة الجوف حسن أبكر والذي أدى إلى مقتل اثنين من أبنائه إلى جانب 5 من الجيش ورجال القبائل.

وأضافت المصادرأن: «بين القتلى قياديين محليين في جماعة الحوثي» ، فيما أشارت إلى انسحاب الوساطة القبلية التي كان يقودها الشيخ مفرح بحيبح حيث أعلنت انسحابها من المحافظة بعد اشتداد المواجهات وخروجها عن السيطرة.

امتداد القتال إلى مأرب

وحسب المصادر فقد امتد القتال من محافظة الجوف إلى محافظة مأرب المجاورة وتسبب في قطع خطوط نقل الكهرباء إلى العاصمة ومعظم مدن الشمال في حين واصل الطيران الحربي استهداف مواقع الحوثيين في أطراف محافظة مأرب.

وفي تطور لاحق، اكدت مصادر قبلية سقوط مديرية الغيل بيد المسلحين الحوثيين وانسحاب رجال القبائل إلى أطراف المديرية في حين تولى الطيران الحربي قصف مواقع الحوثيين

وطبقا لما ذكرته المصادر فان «ذلك التقدم يأتي بعد مواجهات وصفت بانها الاعنف منذ بداية القتال وتمكن خلالها مسلحو الحوثي من السيطرة على كافة مواقع المسلحين القبليين في الجوف بعد مقتل عدد من قيادييها»، فيما نفذ الطيران عدة غارات استهدفت مواقع مختلفة للحوثيين منها موقع السليماني ومواقع مجاورة لبيت الحباري، وأخرى كان قد قصفها في غارات سابقة.

مخيم جديد

وفي صنعاء أقام الحوثيون مخيما آخر في منفذ جديد على الطريق الذي يربط صنعاء بمحافظة المحويت بالقرب من معسكر للجيش في منطقة همدان ليكتمل بذلك الطوق المفروض على العاصمة منذ أسابيع ويتحكم بكافة مداخلها مع بقية مناطق البلاد.

تمركز

وذكر شهود في حي حزيز على المدخل الجنوبي للعاصمة أن المسلحين الحوثيين تمركزوا في مبان مطلة على معسكر الجيش هناك، ماينذر بتجدد المواجهات بين الطرفين من جديد.ّ

وفي منطقة وادي ظهر بالضاحية الشمالية للعاصمة، قالت مصادر قبلية إن 8 أشخاص قتلوا صباح أمس في إشتباكات مسلحة وقعت أحد مساعدي اللواء علي محسن الأحمر المستشار العسكري للرئيس هادي ومسلحين من جماعة الحوثي.

اشتباك

كذلك اشتبكت قوات من الجيش مساء أمس مع مسلحين حوثيين في ضواحي صنعاء بعد أستيلاء هؤلاء على ضاحية وادي ظهر على بعد 14من المدينة.

وقال سكان في المنطقة لـ«البيان»: ان «المسلحين الحوثيين اعترضوا حملة عسكرية في منطقة شملان كانت متوجهه الى وادي ظهر لاستعادة السيطرة عليها بعد القتال بين الحوثيين ومسلحين من حزب الإصلاح».

ووفقا للمصادر فإن «اشتباكات عنيفة وبمختلف انواع الاسلحة دارت في المنطقة بعد أن قام مسلحو الحوثي بتفجير منزل مساعد للمستشار العسكري للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ومبنى يستخدم كمقر لحزب الإصلاح».

مفاوضات

في هذه الأثناء وزع مكتب جمال بنعمر مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن بيانا، قال فيه انه يواصل مشاوراته المكثفة مع الأطراف المعنية من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة الراهنة في اليمن.

و ذكر البيان أن «المشاورات تركزت على سبل معالجة الأزمة وضرورة التوافق على حلول عاجلة مبنية على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني».

من جهة أخرى تباحث بنعمر عبر الهاتف مع أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية د-عبداللطيف الزياني. وجرى تبادل الآراء حول مستجدات الوضع في اليمن، وتعاون الأمم المتحدة ومجلس التعاون من أجل دعم العملية السياسية.

تحقيق

ذكرت مصادر إعلامية أن النيابة العسكرية اليمنية تجري تحقيقات مع قيادات عسكرية متواطئة مع جماعة الحوثي وتعمل على تزويد الحوثيين والقوات الجوية بمعلومات تضر بالدولة اليمنية والسلطة الحاكمة وتهدف إلى تحقيق نتائج للحوثيين في الميدان.

وكشفت مصادر عسكرية أن «ضابطا كبيرا في إدارة المعلومات بالقوات الخاصة يعد أحد المتهمين المتورطين مع الحوثي ، وأن هناك قيادات أخرى لا تزال السلطات تجري تحرياتها حولهم لضبطهم متلبسين».

Email