اجتماع لحل الملفات العالقة بين أربيل وبغداد الأسبوع الحالي

العراق: حقيبتا الدفاع والداخلية تحسمان اليوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يزال الغموض يكتنف مصير حقيبتي الداخلية والدفاع في العراق، حيث من المنتظر أن يدفع رئيس الوزراء حيدر العبادي باسمي المرشحين لهاتين الحقيبتين اليوم الثلاثاء أمام البرلمان، فيما من المنتظر أن تشهد العاصمة العراقية اجتماعاً في غضون 72 ساعة بين رئيس الوزراء حيدر العبادي، ورئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني لمناقشة القضايا والمشاكل العالقة بين أربيل وبغداد.

وقالت النائب عن ائتلاف دولة القانون ابتسام الهلالي إن «المفاوضات لا تزال مستمرة ولم تحسم حول قضية من يتولى منصبي وزيري الدفاع والداخلية».

وأضافت الهلالي ان «دولة القانون طرح اسمين على التحالف الوطني لاختيار أحدهما لمنصب حقيبة الداخلية هما موقف الربيعي وهادي العامري»، مشيرة إلى أن «رئيس الوزراء سيقدم أحد هذين الاسمين إلى البرلمان في جلسة اليوم».

وأضافت أن «الأوفر حظا من بين المرشحين هو موفق الربيعي لتولي منصب وزير الداخلية»، مؤكدة أنه «من بداية مفاوضات تشكيل الحكومة كان المجلس الأعلى يطالب بإصرار على شغل وزارة الداخلية».

أما النائب عن ائتلاف المواطن سليم شوقي فاعتبر أن العبادي في موقف صعب بسبب كثرة المرشحين لمنصب وزارة الداخلية، فيما أكد أن مرشح التحالف الوطني أحمد الجلبي يتمتع بحظوظ كبيرة لشغل المنصب.

موقف صعب

وقال شوقي في تصريحات إن «رئيس الوزراء في موقف صعب وكثرة المرشحين لاختيار احدهم لمنصب وزارة الداخلية»، مبينا أن «كتلة بدر النيابية رشحت هادي العامري وقاسم الاعرجي، بالإضافة إلى وزير الاتصالات الحالي كاظم حسن، لتولي وزارة الداخلية».

وأضاف شوقي أن «التحالف الوطني رشح احمد الجلبي وقاسم داود»، مشيرا إلى أن «الجلبي يتمتع بحظوظ كبيرة لشغل المنصب، لما يتمتع به من علاقات متينة مع الدول الأوروبية الكبرى، بالإضافة الى انه رجل استخباري وسياسي محنك».

وأكد شوقي أن «قاسم داود تم تجريبه في السابق، واعتقد انه ليس قادرا على إدارة الملف الأمني»، لافتا إلى أن «العبادي سيتوجه اليوم إلى البرلمان بمرشحي الداخلية والدفاع للتصويت عليهما داخل البرلمان».

بدوره، قال النائب السابق عن لجنة الأمن والدفاع شوان محمد طه إن «العراق لديه معاناة كبيرة على مدار الأعوام الأخيرة بسبب عدم تسمية وزرائه الأمنيين، ما اثر على ارض الواقع بشكل كبير»، لافتاً إلى أن رئيس الوزراء الجديد «إن كانت لديه نوايا للملمة البيت العراقي، فعليه تسمية الوزراء الأمنيين».

اجتماع بغداد

على صعيد آخر، وفي جديد الأزمة بين أربيل وبغداد، من المقرر أن يجتمع كل من رئيس الحكومة الاتحادية حيدر العبادي ورئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني خلال الأسبوع الجاري في بغداد، لمناقشة القضايا والمشاكل العالقة بين أربيل وبغداد، ومنها حصة الإقليم من الميزانية الاتحادية، وتصدير النفط، ومستحقات موظفي إقليم كردستان المالية للشهور الثمانية الأخيرة.

وقالت النائبة عن التحالف الكردستاني أشواق جاف، في تصريحات صحافية إنّه «بموجب الاتفاق بين التحالفين الكردي والوطني العراقي، يجب أن تشكل لجنة خلال أسبوع من تشكيل الحكومة الاتحادية، برئاسة كل من بارزاني والعبادي لمناقشة موضوع إرسال بغداد رواتب وميزانية إقليم كردستان للأشهر الثمانية الأخيرة».

قتلى وجرحى

ميدانياً، قتل 11 شخصاً وأصيب آخرون في قصف صاروخي وهجوم مسلح.

ففي الفلوجة، أعلن مسؤول طبي عراقي أن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 22 في قصف بقذائف الهاون والصواريخ على مناطق من المدينة. كما قتل خمسة اشخاص بينهم مختار قضاء المدائن في هجوم مسلح جنوب بغداد.

Email