تقارير «البيان»

كيان عربي شعبي لمواجهة «الإخوان» ديسمبر المقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف مؤسّس الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر محمد سعد خير الله، أنّه «سيتم الإعلان بصورة رسمية عن كيان عربي شامل وموحد، لمواجهة تنظيم الإخوان المسلمين على نطاق المنطقة العربية، في ديسمبر المقبل، وذلك من خلال تشكيل جبهات موازية لمناهضة الإخوان وعملية الأخونة في شتى الدول العربية».

لافتاً إلى أنّ «الجبهات التي يتم التنسيق حالياً من أجل تدشينها تعمل على فضح الإخوان وكشفهم في كل الدول العربية، من أجل تطهير المنطقة من ذلك الخطر السرطاني الذي يحاول التوغّل فيها بصفة عامة، وإعادة ترتيب التنظيم الإخواني مرة أخرى».

توسّع مواجهة

وأكّد خير الله في تصريحات لـ«البيان»، أنّ «الجبهة دشنت بالفعل، الشهر الماضي، جبهة مماثلة لمناهضة الإخوان المسلمين في دولة ليبيا، ومن المتوقّع أن يتم تشكيل جبهة أخرى في تونس لمواجهة الإخوان هناك، على أن تتوسّع تلك الجهود لتشكيل جبهة عربية موحّدة لمواجهة الإخوان المسلمين تعمل على نطاق سياسي ونطاق فكري.

بهدف التوعية بخطورة التنظيم الإخواني»، موضحاً أنّ «الجبهة تحمل على عاتقها مهمة تشكيل ضغط شعبي ضد الإخوان المسلمين بجانب الرفض الحكومي للتنظيم الإخواني في عدد من الدول العربية».

وأبان خير الله أنّ الجبهة تقدّمت بملف بالمناصب التي يسيطر عليها عناصر تنظيم الإخوان المسلمين في مصر إلى مجلس الوزراء، ومن المقرّر أن يُحدد المجلس موعداً خلال الأسابيع المقبلة، لعقد اجتماع مع الجبهة للتباحث حول تلك القائمة.

خطورة إخوان

وأبان خير الله أنّ «سقوط الإخوان المسلمين في مصر أكد للعالم كله خطورة ذلك التنظيم، الذي تعتبره السلطات المصرية ودول أخرى تنظيماً إرهابياً»، لا سيما عقب الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب المصري منذ «ثورة 30 يونيو» وحتى الآن، فضلاً عن العمليات الإرهابية التي يرتكبونها.

حجر زاوية

ووفق مراقبين فإنّ مثل تلك النوعية من الجبهات الشعبية تمثّل «حجر زاوية» في مواجهة تنظيم الإخوان، فالشعب هو من أسقط الإخوان في مصر في «30 يونيو»، وهو من يتولى جنباً إلى جنب مع السلطات الرسمية مسؤولية مواجهة الجماعة فكرياً وكشفها أمام الرأي العام كله، إذ إنّ هناك جهوداً واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تقوم بها عناصر شبابية للكشف عن جرائم الإخوان المسلمين، وفضحهم، ومناهضتهم بصورة مباشرة، تثمر هذه الجهود في تعزيز الرأي العام الشعبي ضد الجماعة.

تضييق دائرة

في السياق، يؤكّد اليساري البارز القيادي بحزب التجمع اليساري حسين عبد الرازق في تصريحات لـ«البيان»، أنّ «مثل تلك الجبهات الشعبية، بالتأكيد ستثمر في تضييق الدائرة على الإخوان»، متمنياً أن يتم فعلاً توسيع الدائرة لتشمل إيجاد كيان عربي شعبي كامل يواجه الإخوان ويكشفهم، موضحاً في السياق ذاته أنّ «الفرصة متاحة لتحقيق ذلك، لا سيّما أنّ هناك غضباً شعبياً عربياً ضد تنظيم الإخوان المسلمين».

ولفت إلى أنّ «المواجهات الأمنية والسياسية فقط مع تنظيم الإخوان لن تؤتي ثمارها إلا في وجود مواجهات فكرية ومواجهات شعبية، ومثل تلك الجبهات تمثل ركناً أصيلاً من أركان المواجهة الشعبية ضد جماعة الإخوان المسلمين، وخطوة مكملة لجهود الدولة، يجب على الدولة أن تدعمها وتساندها للتوسع فعلاً.

تطهير دولة

وفيما شدّد محلّلون على أهمية التفات الدول للجهود الشعبية البارزة، لا سيّما تلك الساعية لكشف الإخوان، فإنّ الحكومة المصرية انتبهت لمثل ذلك الأمر وراحت تتعاون مع تلك المجهودات وأجرت اجتماعات مع «جبهة مناهضة الأخونة» بقصد مناقشة ملفات الوظائف والمناصب المؤخونة التي تقدمت بها الجبهة مؤخراً، عقب بحث لها حول تلك الوظائف، من أجل تطهير الدولة من عناصر التنظيم الذين يحاولون أن ينخروا في عماد الجهاز الإداري للدولة.

مناهضة

تضم الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر عدداً من النشطاء، وتمّ تأسيسها خلال عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، وتعمل على مواجهة محاولات الإخوان لأخونة مراكز ومناصب في الدولة، كما تعمل على مواجهة عناصر الإخوان المسلمين بصفة عامة وكشفهم.

Email