600 جندي أسترالي للمشاركة في التحالف وأسلحة فرنسية تسلمتها البيشمركة

«داعش» يعدم بريطانياً وكاميرون يتعهد بتدمير التنظيم

ت + ت - الحجم الطبيعي

في ثالث إعدام من نوعه لرهينة غربي ينفذه تنظيم داعش في غضون شهر، في مسلسل بدأه بذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي، وأتبعه بذبح الصحافي ستيفن سوتلوف، بث التنظيم المتطرف شريط فيديو يظهر فيه أحد عناصره وهو يقطع رأس عامل الإغاثة البريطاني ديفيد هينز، ووسط إدانات دولية واسعة، تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بملاحقة وتدمير التنظيم الإرهابي.

وبينما أعلنت أستراليا إرسالها 600 عنصر للانضمام إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم «داعش»، في وقت أعلنت قوات البشمركة الكردية العراقية أن أسلحة أرسلتها فرنسا بغرض مساندة القوات الكردية ضد المتطرفين وصلت إلى الإقليم، تزامناً مع إعلان باريس أن 930 شخصاً من سكانها لهم علاقة حالياً بالقتال إلى جانب المتطرفين في العراق وسوريا.

وفي شريط فيديو استغرق دقيقتين و27 ثانية حمل عنوان «رسالة إلى حلفاء أميركا» وبث على الانترنت كما بثه مركز «سايت» المتخصص في رصد المواقع الالكترونية المتشددة، ظهر احد اعضاء التنظيم يعدم الرهينة عامل الإغاثة البريطاني ديفيد هينز.

تهديد

كما هدد التنظيم بإعدام رهينة بريطاني آخر ظهر في نهاية التسجيل، حيث وجه الشخص الذي ظهر في شريط الفيديو الكلام الى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مبرراً إعدام الرهينة بأنه رد على انضمام لندن إلى «التحالف الشيطاني» الذي تقوده واشنطن ضده.

وأضاف الرجل المقنع الذي قد يكون نفسه الذي بدا في تسجيلات إعدام فولي وسوتلوف، ان التحالف «سيسرع دماركم» وسيغرق المواطنين البريطانيين في «حرب دامية أخرى لا يمكن الفوز فيها».

ملاحقة وتدمير

وسارع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بعد ترؤسه اجتماعاً لخلية الازمة الوزارية بالرد قائلاً «سنطارد المسؤولين وسنحيلهم أمام العدالة أياً كان الوقت الضروري لذلك. الولايات المتحدة تقوم بعمل عسكري مباشر. نحن ندعمه. وان طائرات تورنادو بريطانية وطائرات استطلاع قدمت مساعدتها.

لكن من غير الوارد نشر قوات مقاتلة على الارض». وأضاف كاميرون متحدثاً عن المسؤولين عن قتل هينز «ليسوا مسلمين، لكنهم وحوش». وتابع «خطوة خطوة سنصد ونفكك وندمر تنظيم داعش وما تمثل». وقال أيضاً «سنتحرك بهدوء وبحزم وبتصميم لا يلين. لن نتحرك وحدنا، نعمل بشكل وثيق مع حلفائنا، ليس فقط الولايات المتحدة وأوروبا، وإنما أيضاً في المنطقة».

تنديد غربي

في الاثناء عبر الرئيس الاميركي باراك اوباما عن تضامن الولايات المتحدة مع بريطانيا بعد إعدام هينز، متوعداً بالقضاء على التنظيم المتطرف. كما نددت الرئاسة الفرنسية بالاعدام مؤكدة في بيان أن «جريمة القتل البشعة لديفيد هينز تؤكد مرة جديدة على ضرورة حشد المجموعة الدولية صفوفها ضد تنظيم الدولة الاسلامية، تنظيم الجبن والحقارة».

وعبرت عن «تضامنها» مع عائلة الرهينة وبريطانيا. ونددت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل ووزير الخارجية فرانك - فالتر شتاينماير بإعدام الرهينة البريطاني واعتبرا ذلك «عملاً عنيفاً شنيعاً وهمجياً».

كما أعربت منظمة «اكتد» الفرنسية غير الحكومية التي كان يعمل معها هينز عن «شعورها العميق بالحزن والصدمة ازاء هذه الجريمة الوحشية» التي قالت انها «لا يمكن أن تبقى بدون عقاب».

عمل بربري

في السياق أعربت وزارة الخارجية المصرية عن إدانتها البالغة لجريمة قتل المواطن البريطاني ديفيد هاينز باعتبارها عملاً بربرياً ووحشياً يتنافى تماماً مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي هي منه براء، فضلاً عن خروجه عن القواعد الإنسانية والأخلاقية كافة.

جنود أستراليون

من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت امس نشر حوالي «400 عنصر من سلاح الجو وحوالي 200 عسكري» يأتي إثر طلب رسمي قدمته واشنطن لاستراليا للمساهمة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش. وأضاف أن أستراليا «لا تنشر قوات مقاتلة وإنما تسهم في الجهود الدولية الهادفة لمنع تفاقم الازمة الانسانية».

واضاف رئيس الوزراء الاسترالي في بيان أن قوات الدفاع تستعد أيضاً لإرسال مستشارين عسكريين لمساعدة قوات عراقية وقوات أمنية أخرى تحارب «داعش». وأكد ابوت أن نشر هذه القوات يركز على العراق وليس سوريا.

أسلحة فرنسية

في الاثناء أعلن مسؤول في قوات البشمركة الكردية العراقية أن أسلحة أرسلتها فرنسا بغرض مساندة القوات الكردية ضد المتطرفين وصلت إلى الاقليم. وقال الناطق باسم وزارة البشمركة هلكورد حكمت لوكالة فرانس برس «بدأت قواتنا منذ أسبوعين تلقي تدريبات على يد خبراء فرنسيين على الاسلحة التي تلقتها حكومة اقليم كردستان من الحكومة الفرنسية».

في السياق يطرح أمام الجمعية الوطنية الفرنسية اليوم الاثنين مشروع قانون يرمي إلى منع مغادرة المرشحين للقتال مع المنظمات المتطرفة، ويتوقع أن يحظى بإجماع اليمين واليسار في بلد يدرك أنه مهدد بهذه الظاهرة في ظل فراغ قانوني متصل بها. وتعرب السلطات الفرنسية عن القلق من ظاهرة المغادرة الى سوريا او العراق، ومن مخاطر تنفيذ هجمات بعد العودة منهما.

930 فرنسياً

وصرح وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف لصحيفة «لو جورنال دو ديمانش» الأسبوعية أن «930 فرنسياً أو أجنبياً مقيمين في فرنسا ضالعون حالياً في القتال في سوريا والعراق».

وتابع ان «350 موجودون في الميدان من بينهم 60 امرأة. وغادر حوالي 180 سورياً فيما يتجه حوالي 170 إلى المنطقة». وأضاف «كما أعرب 230 شخصاً عن النية في الذهاب. إلى هذا العدد الاجمالي البالغ 930 شخصاً يضاف 36 قتلوا هناك».

19+15

أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أن 19 مدنياً قتلوا أمس في قصف في قريتي الحاجية وتل خليل في ريف بلدة تل حميس في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، في حين قتل 15 مسلحاً من تنظيم داعش في المنطقة نفسها في معارك مع مقاتلين أكراد.

«البيشمركة» تستعيد 5 قرى تابعة لقضاء مخمور

 

أعلن مصدر في وزارة البيشمركة الكردية، استعادة خمس قرى تابعة لقضاء مخمور، بعد مواجهات واشتباكات عنيفة بين قوات البيشمركة والمسلحين، في حين أن معارك ناحية الضلوعية تدور من «من دار لدار» بعد أن أصبحت معزولة.

وقال المصدر إن «قوات البيشمركة تمكنت من استعادة قرى خمس تابعة لقضاء مخمور كان يقطنها المكون العرب بعد مواجهات عنيفة أسفرت عن انسحاب العناصر المسلحة منها».

وبين أن «قوات البيشمركة استولت على بعض الأسلحة الخفيفة التي تركها المسلحون خلفهم بعد خروجهم من القرى التي كانوا يسيطرون عليها». وتابع المصدر أن «قوات البيشمركة دخلت القرى من ثلاثة محاور عبر قضاء مخمور جنوب شرقي الموصل»، مطالباً في الوقت نفسه العوائل العربية من سكان هذه القرى بالعودة إلى منازلهم.

من جهة أخرى كشف رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم، أن «المسلحين فجروا الجسر العائم الوحيد الذي كان يربط ناحية الضلوعية بقضاء بلد، وأن هذا الجسر متهالك وقديم وتم ترميه بعد تفجير الجسر الرئيس»، ونفى أن تكون هناك قدرة على إعادة بناء الجسر العائم، كما صرح محافظ صلاح الدين.

 وأكد رئيس مجلس المحافظة أن «الأوضاع في الضلوعية بحاجة إلى حملة أمنية كبيرة لإنقاذ الأهالي من المسلحين»، منتقداً دور الحكومة الاتحادية في عدم التفاعل مع الأوضاع في هذه المدينة، ومتسائلاً «لماذا كانت هناك حملة في آمرلي، والضلوعية تقاتل وحدها»؟ وعن الوضع الميداني أوضح الكريم أن «القتال في الضلوعية يجري على محورين، الأول باتجاه مدينة الألعاب وطريق العظيم، وهذا المحور مسيطر عليه بشكل كامل، فيما يجري القتال العنيف في المحور الثاني باتجاه مناطق الخزرج والبو جواري وعشائر الجبور»، مبيناً أن عشائر الخزرج والبو جواري خرجت من منازلها ونزحت إلى مدن أخرى الأمر الذي استغله المسلحون واتخذوا منازلهم مواقع لهم، وأن «القتال يجري بين دار ودار عبر الحائط الفاصل».

Email