جمال خاشقجي لـ «البيان»: علينا ان نوقف خط انتاج داعش

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مدير عام محطة «العرب» الإخبارية والمستشار الإعلامي السابق في سفارتي السعودية بواشنطن ولندن جمال خاشقجي لـ«البيان» أن «السبب الأول وراء ظهور داعش واكتسابه المزيد من الأراضي مرده إلى الفشل العربي الكبير الذي تراكم منذ أن تسلق إلى السلطة عسكر لا يحسنون الحكم ومنعِهم تطوير أدوات مدنية لتداول السلطة». وأردف: «أما السبب المباشر فهو عراقي وسوري.

العراقي نوري المالكي وسياسته في اقصاء الخصم السياسي السني المدني الذي يختلف معه في البرلمان والصحف والشارع، فحل مكانه خصم لا يقبل حواراً ولا سياسة ولا انصاف حلول ولا مشاركة. خصم يلغي الآخر مثلما ألغى المستبد الآخر».

وتابع: «والسبب السوري ليس بشار فقط الذي شجع عسكرة وتطرف الثورة لأنه لا يريد أن يواجه ثورة سلمية يخسر أمامها بل يفضل ثورة عسكرية لعله يتعادل معها أو ينتصر عليها، إنما هو كل من رأى الثورة السورية تنحرف عن مسارها وتطفح بضررها على جيرانها وأهملها. لقد وجب التدخل المباشر في سوريا بعد أشهر من بدء الثورة.. وهذه هي النتيجة».

ورداً على سؤال لـ«البيان» عن الكيفية التي يستمد التنظيم من خلالها مصادر تمويله، أجاب خاشقجي: «كان هناك دوماً مؤيدون للقاعدة. ولذلك، يوجد تعاون دولي قديم لمحاصرة تمويل القاعدة. هذه المسألة أصبحت ضمن مسؤوليات وزراء المالية والخزانة حول العالم.

 فهناك البداية، ثم توسعوا في سوريا، حيث المعابر الحدودية تدر عليهم الملايين والنفط يشتريه حتى النظام، ومن ثم انتشارهم الأخير في وسط العراق مع بقائهم وتوسعهم في سوريا».

وشدد على أنه «المهم الآن محاصرة داعش حتى لا يتمدد أكثر. لا أحد قادر أو راغب في أن يدخل معه في مواجهة مباشرة اذ يتطلب ذلك تدخلاً على الأرض». وأضاف: «مع المحاصرة، يجب المراقبة والترقب ومساعدة حالات التململ الآتية لا مفر منها. ولكن يجب الحذر أيضاً من تشجيع المدنيين على الثورة إن لم نستطع أن نحميهم، فداعش سيفتك بمن يثور عليه».

وتابع خاشقجي عن استراتيجية دول الخليج: «المهم أن نوقف خط انتاج داعش ومنع جيل آخر من التشكل. ضرر الأيام الماضية حصل ولا يمكن إصلاحه إلا بقوة الأمن ومعاقبة المتورطين. يجب أن نبحث عن أسباب إقبال البعض على التنظيم، وإذا عرفنا السبب.. نعالجه».

Email