صباح الخالد في أول زيارة لمسؤول كويتي إلى القدس منذ احتلالها عام1967

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قام الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي أمس بزيارة تاريخية هي الأولى لمسؤول كويتي منذ عام 1967، إلى فلسطين اشتملت على محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتوقيع اتفاقيات، في حين أدى وزير الخارجية الكويتي الصلاة في قبة الصخرة المشرفة في القدس المحتلة.

رسالة من الأمير

وسلم صباح الخالد رسالة من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت أمس رسالة خطية إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وبحث الشيخ صباح الخالد مع وزير الخارجية الفلسطيني د. رياض المالكي العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين والتنسيق والتعاون المشترك لمواصلة دعم القضية الفلسطينية.

كما اشتملت الزيارة التوقيع على اتفاقية لإنشاء لجنة مشتركة للتعاون بين حكومتي دولتي الكويت وفلسطين ومذكرة تفاهم بشأن إقامة مشاورات سياسية بين وزارتي خارجية البلدين، وكذلك التبرعات الكويتية الى الشعب الفلسطيني، وبناء مستشفى كويتي وإمكانية علاج الجرحى الفلسطينيين الذين كانوا ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة في الحرب الأخيرة على القطاع في مستشفيات الكويت.

الوصول والاستقبال

ووصل الصباح بعد ظهر أمس إلى مقر الرئاسة في مدينة رام الله، قادما من الأردن، وكان في استقباله أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ووزير الخارجية المالكي، وسفير فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب. وتعد هذه أول زيارة رسمية لمسؤول كويتي لفلسطين منذ عام 1967.

وتوجه الوزير والوفد المرافق له إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة، حيث أصر على الصلاة تحت الصخرة الحجرية وسط مسجد قبة الصخرة المشرفة، قبل أن يعود إلى مقر الرئاسة للقاء الرئيس عباس، وبحث العلاقات الأخوية المميزة التي تربط فلسطين والكويت، والدعم الكويتي للخطوات السياسية التي تقوم بها القيادة الفلسطينية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

رئاسة القمة

وتأتي الزيارة في وقت تترأس الكويت القمة العربية واللجنة الوزارية لمتابعة تنفيذ مبادرة السلام العربية، وتأتي كذلك تحضيرا لزيارة وفد عربي الى قطاع غزة، تنفيذا لما تمخض عنه الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد اثر العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.

وضم الوفد المرافق وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ومدير إدارة مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد، ومدير إدارة الوطن العربي عبدالحميد الفيلكاوي، وسفير الكويت لدى المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور حمد الدعيج، وعددا من كبار مسؤولي وزارة الخارجية.

لبنة جديدة

وتأتي هذه الزيارة لتضيف لبنة جديدة في صرح العلاقات الكويتية - الفلسطينية التي تمتد جذورها الى عشرات السنين، حيث من المنتظر أن تثمر اطلاق اللجنة الفلسطينية - الكويتية العليا المشتركة. واحتضنت الكويت قيادة وشعبا القضية الفلسطينية منذ نشأتها واعتبرتها قضيتها الأولى وأعلنت مساندتها للحق الفلسطيني بكافة الأشكال وعلى جميع الصعد العربية والعالمية.

دعم كويتي ثابت

استمر الموقف الكويتي المناصر للقضية الفلسطينية تزداد وتيرته يوماً بعد يوم فعلى الصعيد الداخلي وصل عدد الفلسطينيين المقيمين على أرض الكويت بحلول منتصف ستينات القرن الماضي الى نحو 400 ألف مقيم يتمتعون بجميع الحقوق الاجتماعية والانسانية

. كما احتضنت الحكومة الكويتية عام 1964 منظمة التحرير الفلسطينية وقدمت لها المساعدات، حتى أصبحت الكويت من أكثر الدول المانحة للفلسطينيين.

Email