بن جدو يقر بإصدار تنظيمات إرهابية بيانات تهدد العملية الانتخابية

الهاجس الأمني يلاحق الناخبين التونسيين في الداخل والخارج

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقر وزير الداخلية التونسية بوجود تهديدات إرهابية للعملية الانتخابية، مبيناً أنه تم وضع الخطط الكفيلة بتأمين الهيئات الانتخابية ومراكز الانتخابات ووضع خطط أمنية لمواجهة التنظيمات الإرهابية، بالتزامن مع بدء النيابة العامة التونسية تحقيقاً بشأن تصريحات رئيس حزب حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي، والمتضمنة تهديدات جدية باستهدافه، فيما أكد شفيق صرصار رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أن الأوضاع الأمنية في ليبيا وسوريا والعراق تمنع التونسيين المقيمين فيها من أداء واجبهم الانتخابي

وشدد بن جدو في تصريح صحافي على جدية التهديدات للعملية الانتخابية، مشيراً إلى إصدار كل من أبو عياض زعيم «أنصار الشريعة» في تونس ودرودكال زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لبيانات تهدد العملية الانتخابية التونسية، مؤكداً أهمية تنظيم هذه الانتخابات باعتبارها تمثل نقطة الانتقال في البلاد من الوضع المؤقت إلى الوضع الدائم الذي سيحقق الاستقرار.

وأوضح أن الاستعدادات تتم على قدم وساق لتأمين سير الانتخابات التي ستشهدها تونس خلال شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين، مبيناً أنه تم وضع الخطط الكفيلة بتأمين الهيئات الانتخابية ومراكز الانتخابات.

وأشار بن جدو في تصريحات تلفزيونية إلى أهمية تنظيم هذه الانتخابات باعتبارها تمثل نقطة الانتقال في البلاد من الوضع المؤقت إلى الوضع الدائم الذي سيحقق الاستقرار.

وعن مواجهة التنظيمات الإرهابية في تونس، قال الوزير التونسي إن «الإرهاب في تونس شهد تحولاً نوعياً خلال العام 2014 فقد انتقل من تنظيم محلي بحت يمثله تنظيم أنصار الشريعة الذي واجهته القوات الأمنية إلى مواجهة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وتنظيم داعش وبالتالي فإن بقايا المنتمين لتنظيم أنصار الشريعة الذي تم تفكيكه قد بات محل تنافس واستقطاب من قبل هذين التنظيمين (القاعدة وداعش)».

خطة أمنية

وتسعى تونس إلى تأمين الانتخابات البرلمانية والرئاسية عبر استدعاء نحو 9000 عنصر من جيش الاحتياط، وتوحيد القيادات العسكرية والأمنية في مناطق مهددة أكثر من غيرها من قبل الجماعات المسلحة وخصوصاً في المناطق الغربية للبلاد، إضافة إلى تشديد الرقابة على المنافذ الحدودية وخصوصاً مع ليبيا، ودعم الحضور العسكري والأمني بالمناطق العازلة جنوبي البلاد.

ولا يخفي المراقبون خشيتهم من تحرك بعض الخلايا النائمة الموجودة بالمدن الكبرى مثل تونس العاصمة وصفاقس وسوسة، خصوصاً في ظل تأكيد بعض التقارير عن وجود مخازن للسلاح المهرّب ما زالت الأجهزة الأمنية لم تنجح في الكشف عنها.

تحقيق

إلى ذلك، وبعد التصريحات الصادرة من رئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي، والتي قال فيها إن هناك معلومات مؤكدة لاستهداف شخصه وإنهاء مساره السياسي وتهديده بالقتل، أذنت النيابة العمومية بفتح تحقيق فوري في ذلك حسب ما صرّح به مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس حكيم بن سلطان.

دول غير مستقرة

في الأثناء، كشف شفيق صرصار رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، عن أن الجالية التونسية بكل من ليبيا والعراق وسوريا لن تدلي بأصواتها في الاستحقاق الانتخابي القادم، مؤكداً استحالة تنظيم عملية الاقتراع للانتخابات التشريعية والرئاسية للجالية التونسية في هذه الدول.

وأوضح شفيق صرصار في تصريح للإعلاميين على هامش إجراء عملية القرعة للتعبير المباشر للقائمات المترشحة للانتخابات التشريعية المقبلة على شاشة التليفزيون العمرمي، أنه لا يمكن تنظيم انتخابات في مناخ غير مستقر ولا يمكن ضمان الأمن في بلاد تشهد اضطرابات، وأكد أنه لا يمكن تأمين الأشخاص الذين سوف يشرفون على مكاتب الاقتراع في دول تشهد اضطرابات أمنية.

مناشدة

كشفت مصادر تونسية عن أن عدداً من الوجوه السياسية والنقابيين والشخصيات الوطنية وجهوا نداءً لرئيس الحكومة المؤقت مهدي جمعة، وطالبوه بضرورة الترشح رسمياً للانتخابات الرئاسية وذلك إثر الخطابات التي ألقاها رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أمام أنصارهم والتي لم ترتق حسب زعمهم إلى المطلوب.

Email