استمرار احتجاز جنود فيجي في الجولان

إسرائيل تسقط طائرة بلا طيار قادمة من سوريا

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

جرافيك

شهدت الحدود السورية مع إسرائيل تطوراً لافتاً، أمس، بإسقاط إسرائيل طائرة من دون طيار قدمت من سوريا فوق الجزء الذي تحتله من هضبة الجولان، من دون أن تتضح الجهة التي أرسلت الطائرة، في وقت تشهد تلك المنطقة الحدودية توتراً، حيث ما زالت جبهة النصرة تحتجز 44 من القوات الدولية (إندوف) بعد فرار جنود الفلبين من الموقع بكامل عددهم، فيما وقع جنود النظام في كمائن بالألغام وضعها مقاتلو المعارضة في حي جوبر بدمشق.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه أسقط طائرة من دون طيار قدمت من سوريا فوق الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان. وأفاد الجيش في بيان: «نجح سلاح الجو في اعتراض طائرة من دون طيار خرقت المجال الجوي الإسرائيلي على الحدود مع سوريا قرب القنيطرة».

ولم يتضح من أرسل الطائرة أو طبيعة مهمتها في منطقة أحياناً ما يمتد منها القتال الناجم عن الحرب الأهلية في سوريا إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة إسرائيل.

وذكر الجيش في بيان أن صاروخ «باتريوت» أسقط الطائرة قرب نقطة القنيطرة الحدودية مع سوريا. وأضاف أن «سلاح الجو لن يتسامح في أي شيء يمس سيادة دولة إسرائيل».

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن الجيش الإسرائيلي أنه تم رصد الطائرة وهي من دون طيار في المجال الجوي الإسرائيلي وإسقاطها بصاروخ «باتريوت». ولم يتضح ما إذا كانت الطائرة كانت تحمل متفجرات أم أنها أرسلت لالتقاط صور من الجو.

جنود فيجي

في الأثناء، قال قائد جيش فيجي البريغادير جنرال موزيز تيكويتوجا: إن المفاوضات من أجل الإفراج عن 44 جندياً خطفتهم جبهة النصرة على الجانب السوري من مرتفعات الجولان مستمرة، إلا أنه أبدى قلقه من عدم ظهور أي مؤشرات عن المكان المحتجز به جنوده.

وذكرت الأمم المتحدة ومانيلا أن أكثر من 70 جندياً فلبينياً كان إسلاميون يحاصرونهم في منطقة أخرى من الحدود نقلوا إلى مكان آمن الآن، إلا أنه لم يتضح بعد مكان احتجاز جنود فيجي.

وقال قائد جيش فيجي في مؤتمر صحافي في فيجي: «في هذه المرحلة لا يمكننا تأكيد مكان وجود جنودنا. المفاوضات مستمرة على كل المستويات». وأضاف أنه حصل على تأكيدات بأنهم يتلقون معاملة جيدة ولم يلحق بهم أذى. وتابع: «لكننا مازلنا نشعر بالقلق، لأننا لا يمكننا تأكيد مكان وجودهم في الوقت الحالي.. هل مازالوا في سوريا أم أنهم نقلوا إلى دول مجاورة».

وفي مانيلا، قال قائد القوات المسلحة الفلبينية الجنرال جريجوريو كاتابانج في مؤتمر صحافي: إن إسرائيل وسوريا ساعدتا فيما وصفه بـ«أكبر هروب» للقوات الفلبينية بعد الاشتباك مع نحو 100 من الإسلاميين المتشددين الذين كانوا يحاصرونهم في معركة استمرت سبع ساعات. وقال إن الجنود هربوا خلال الليل أثناء نوم المتشددين.

وقال كاتابانج: إن الجنود الأيرلنديين العاملين ضمن قوة الأمم المتحدة ساعدوا في عملية الإنقاذ. ولم يعرف ما إذا كان أحد من المتشددين قتل أو أصيب في العملية.

معارك جوبر

كذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تسعة من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا من جراء انفجار ألغام بهم في حي جوبر بمحافظة دمشق.

وقال المرصد في بيان على موقعه الإلكتروني: إن قوات النظام جددت قصفها على مناطق في حي جوبر الذي يشهد اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من طرف آخر. وجدد الطيران الحربي قصفه بغارتين على مناطق في جوبر.

وفي محافظة درعا، اندلعت اشتباكات عنيفة في الحي الجنوبي لمدينة بصرى الشام، وقالت مصادر معارضة: إن قوات المعارضة فجرت مقر حراسة لقوات النظام بالمدينة. كما قتل عنصران من قوات النظام إثر اشتباكات مع الجيش الحر في حي المنشية بدرعا البلد. وقصفت قوات المعارضة تجمعات قوات النظام في بلدة إزرع بقذائف الهاون، وكبدتهم خسائر في الأرواح والعتاد.

كما تجددت الاشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام في تل الكروم وقرية جبا وبلدة الصمادية الشرقية على الجبهة الشمالية الشرقية من القطاع الأوسط لمحافظة القنيطرة المجاورة لدرعا، وأسفرت المعارك عن مقتل عدد من عناصر قوات النظام.

Email