10 قتلى باشتباكات للسيطرة على الطريق الدولي في مأرب

صنعاء تمدد مهلة الاتفاق مع الحوثيين96 ساعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقر اللقاء الموسع الذي عقد أمس، برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي إعطاء أربعة أيام إضافية بغرض التوصل إلى اتفاق حول خفض جزئي لأسعار المشتقات النفطية مقابل فض الحوثيين طوقهم حول العاصمة صنعاء، التي شهد الطريق الدولي الرابط بينها ومحافظات مأرب وشبوة وحضرموت اشتباكات دامية مع المتمردين أودت بحياة عشرة.

وقال مسؤولون حضروا اللقاء الموسع لـ«البيان» أمس، إن رئيس اللجنة المكلفة بالتفاوض مع الحوثي أحمد عبيد بن دغر قدم تقريراً مفصلاً عن زيارته إلى صعدة والنقاشات التي دارت مع الحوثيين لإقناعهم بالدخول في حكومة وحدة وطنية وتشكيل لجنة اقتصادية لمراجعة قرار رفع أسعار المشتقات النفطية.

وأضاف هؤلاء أن «التقرير تضمن تأكيد بأن الحوثيين عرضوا على الحكومة إلغاء الزيادة في أسعار المشتقات النفطية وأنهم على استعداد لتقديم الأموال اللازمة لتغطية تلك الزيادة».

واتفق المجتمعون على «توسعة لجنة التفاوض بإضافة وزيري المالية والتخطيط ومحافظ البنك المركزي ومنحها مهلة أربعة أيام إضافية لإتمام التفاوض مع الحوثيين والتوصل إلى صيغة توافقية».

في غضون ذلك، أكدت مصادر سياسية رفيعة لـ«البيان» أن «الخلاف لم يعد يقتصر على إلغاء الزيادة في أسعار المشتقات النفطية بل امتد إلى مصير حكومة محمد سالم باسندوة، حيث يشترط الرئيس عبدربه منصور هادي وحلفاؤه الاتفاق على التشكيلة الحكومية المقبلة قبل اقالة الحكومة الحالية حتى لا يحدث فراغ وتظل البلاد تدار بحكومة تصريف أعمال خلافاً لمطالب الحوثيين التي تشترط إقالة الحكومة خلال أسبوعين ثم الدخول في مفاوضات تشكيل حكومة جديدة».

موقف هادي

بدوره، قال هادي خلال اللقاء الموسع: «نجتمع في لحظة فاصلة من تاريخ اليمن وفي ظروف بالغة التعقيد تتطلب من كل القوى السياسية والعلماء أن تقف صفاً واحداً للدفاع عن الوحدة والجمهورية والديمقراطية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني»، مشيراً إلى أن بلاده «تواجه تحديات مصيرية تستهدف وجوده وكيانه ومكتسباته التي تحققت بفضل تضحيات أجيال من اليمنيين».

وشدد الرئيس اليمن قائلاً: «كدت سابقاً وأكرر بأنني حريص على كل مواطن من أقصى المهرة إلى أقصى صعدة، وبأنني لن أسمح لأي عابث بأن يهدد أمن واستقرار اليمن ولا يحق لأي جماعة أن تكون وصية على هذا الشعب العظيم باستخدام ذرائع بالية، كما لا يحق لها أن تتعهد للناس بشيء وجميعنا يعلم أنها تنقض كل اتفاق».

ودعا الرئيس اليمني «كل الأطراف التي تغرد خارج السرب أن تعيد حساباتها وتلتزم بما أجمع عليه اليمنيون وأن تعمل على تحقيق أهدافها وطموحاتها عبر الأطر السياسية والمؤسسية».

وأردف: «مددنا يد السلم دوماً وليس ضعفاً منا ولكن حرصاً على تجنيب البلاد ويلات حرب أهلية لا تبقي ولاتذر وإدراكاً منا أن لغة العنف سوف تحرق الأخضر واليابس».

الوضع الميداني

وعلى الصعيد الميداني، قال مسؤول حكومي إن 10 من اللجان الشعبية وأفراد الجيش قتلوا في مواجهات مع المتمردين الحوثيين الذين كانوا يسعون للسيطرة على الطريق الدولي الذي يربط العاصمة بمحافظات مأرب وشبوة وحضرموت المنتجات للنفط.

وقال المسؤول لـ«البيان» إن «قوات الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من هزيمة المليشيات الحوثية وأسر أكثر من عشرة من مقاتليهم في المواجهات الدائرة في منطقة المفرق على الطريق الرابط بين محافظات مأرب وشبوة وحضرموت والجوف وصنعاء».

وأضاف: «المتمردون يخططون لإغلاق الطريق المؤدي من محافظات إنتاج النفط إلى العاصمة بهدف وقف إمدادات الوقود والغاز المنزلي للسكان في معظم محافظات البلاد، ولهذا تم إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة لمساندة القوات المرابطة هناك».

ترحيب أوروبي

رحب الاتحاد الأوروبي بالبيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن. وأفاد مكتب العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل بأن «بيان مجلس الأمن الدولي حول اليمن يؤكد دعم المجتمع الدولي للعملية الانتقالية في هذا البلد ويعد مؤشراً واضحاً على أنه لا يمكن القبول بالعنف في اليمن».

مقتل 11 من «القاعدة» في حضرموت

 

أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس أنها صدت هجوماً لتنظيم القاعدة وقتلت 11 مسلحاً في هجومين منفصلين في مدينتي القطن وشبام بمحافظة حضرموت. وأفاد بيان وزارة الدفاع اليمنية أمس: «تمكنت قوات المنطقة العسكرية الأولى من صد وإفشال هجوم للإرهابيين في مديرية القطن بحضرموت حيث قتلت خمسة مسلحين».

وذكر مصدر عسكري في قيادة المنطقة أنه «فور وصول المعلومات عن تحركات مشبوهة لمجموعات إرهابية باتجاه مديرية القطن تم أخذ الاستعدادات الكاملة لإفشال المخطط الإرهابي وتم تفجير سيارتين مفخختين قبل وصولهما إلى هدفهما بالقرب من معسكر فرع قوات الأمن الخاصة في مديرية القطن وقتل من فيها».

وأضاف: «تم العثور على خمس جثث للإرهابيين متناثرة في مكان الانفجار»، لافتاً إلى مقتل جندي خلال المواجهات وجرح ثلاثة. وأفاد المصدر بأن وحدات من المنطقة العسكرية الأولى قامت بتفتيش عدد من المنازل في منطقة الحوطة بمديرية شبام بعد تلقيها معلومات عن تواجد عناصر إرهابية فيها.

وأضاف: «خلال حملة التفتيش تم العثور على عدد من الوثائق الخاصة بتنظيم القاعدة الإرهابي ومخططات وخرائط للمواقع المستهدفة لتنفيذ عمليات إرهابية». إلى ذلك، قتل ستة من مسلحي تنظيم القاعدة اثر قصف منزل كان عناصر التنظيم يتحصنون فيه في ضواحي مدينة شبام التاريخية في حضرموت، حيث كانوا يحضرون لضرب منشآت في المنطقة.

Email