مهدي جمعة يقر بتهديدات أمنية

1540 قائمة في الانتخابات البرلمانية التونسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس أمس أن العدد النهائي للقوائم المرشحة للانتخابات البرلمانية بلغ 1540 تتوزع بين 910 قوائم حزبية و472 قائمة مستقلة و158 ائتلافية، فيما أقر رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة بوجود تهديدات أمنية تواجه المسار الانتخابي.

 

وأوضحت الهيئة الانتخابية في بيان أمس أن عدد الناخبين الجدد الذين وقع تسجيلهم على قوائم الاقتراع خلال كامل عملية التسجيل بلغ 993 ألفاً و696 شخصاً، بينهم 50.5 في المئة من الإناث. واعتبرت هذا العدد «مقبولاً باعتبار الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية التي تمت فيها عملية التسجيل».

وبخصوص القوائم المسجلة، كشفت الهيئة أن العدد النهائي للقائمات المرشحة للانتخابات البرلمانية بلغ 1540 تتوزع بين 910 قوائم حزبية و472 مستقلة و158 ائتلافية، فيما أشارت إلى أن عدد القوائم التي سجلتها في الخارج بلغ 118.

وأكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد شفيق صرصار ان «هناك أربعة مخاطر يجب التصدي لها لإنجاح المسار الانتخابي المقبل. وقال إن هذه المخاطر «تتعلق بدرجة أولى بالأمن والتهديدات الإرهابية، أما الخطر الثاني فيتمثل في العنف السياسي الذي قد يسبق العملية الانتخابية وسيقع يوم الانتخابات وبعدها كذلك».

الخطر الثالث

واعتبر صرصار أن «الخطر الثالث متعلق بالمناخ خاصة في بعض المناطق الريفية التي يرتفع فيها منسوب مياه الأودية في الشتاء ما يجعلها في عزلة»، مضيفاً أن «الخطر الرابع متعلق بالمطالب الاجتماعية على غرار التنمية والتشغيل في الجهات والتي قد تؤدي إلى محاولة تعطيل الانتخابات والتهديد بإيقاف إجرائها تهديدات أمنية».

تهديد أمني

في الأثناء، أقر رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة بأن «التهديدات الأمنية موجودة وسيتم مواجهتها بمسؤولية وبالتعويل على الجميع مع القيام بالتضحيات اللازمة»، متوقعا أن «تنجح تونس في هذه الفترة التأسيسية على عكس ما يريد أن يفرضه الإرهابيون والتكفيريون».

ودعا جمعة خلال ندوة الولاة التي عقدت في العاصمة تونس بحضور وزيري ‏الداخلية‬ لطفي بن جدو والدفاع غازي الجريبي الى «تسخير كافة الإمكانيات لمساعدة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على أداء مهامها في الجهات لتأمين العملية الانتخابية في أفضل الظروف».

تنسيق مشترك

من جهته، قال وزير الداخلية التونسي انه «هناك تهديدات تستهدف ضرب المسار الانتخابي وهي تتركز أساساً على الحدود التونسية الجزائرية والحدود الليبية».

 وأضاف أن «هذه التهديدات ستظل في المناطق الجبلية وفي أقصى الحدود ولن تصل إلى داخل المدن ومناطق العمران». كما شدد على أن «وزارة الداخلية تعمل جاهدة على رد هذه التهديدات وسيتم متابعة المسألة الأمنية بدقة وبكثافة».

وشدّد وزير الداخلية التونسي على «وجود تهديدات إرهابية جدية خلال شهر سبتمبر في المناطق الحدودية الجنوبية والجبال بعيداً عن المدن وعن الإجراءات الأمنية»، مشيراً الى انه «تم ترتيب الانتشار الأمني والتنسيق مع القيادة العسكرية وإنشاء وحدات مشتركة بين الدفاع والأمن الى جانب تسيير الدوريات المشتركة في مختلف المناطق اضافة الى توجيه ضربات استباقية للخلايا النائمة».

Email