وصول قسم من عناصر القوة الدولية إلى إسرائيل بعد تعرضهم لإطلاق نار
جنود «إندوف» يخترقون حصار المسلحين
تمكن قسم من جنود القوة الدولية (إندوف) المحاصرة في الجولان أمس، من كسر الحصار الذي تفرضه عليها مجموعات سورية مسلحة منذ يومين، ودخلوا إلى الجانب الإسرائيلي بعد معركة بالأسلحة النارية لم تسفر عن ضحايا، كما لم يتوضح عدد الجنود الذين نجحوا في الفرار من الموقع المحاصر، فيما اندلعت معارك عنيفة في حي جوبر بدمشق بين الثوار وقوات النظام المساندين من حزب الله.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن «جبهة النصرة» أطلقت في محيط مقر قوات مراقبة فض الاشتباك في الجولان (إندوف)، بالتزامن مع قصف من قبل قوات النظام على محيط بلدة بريقة.
وأضاف المرصد أن معلومات أولية تفيد بتمكن عناصر من قوات الفصل الأممية الموجودين في منطقة بريقة من الخروج من المنطقة، بعد أن كانوا محاصرين من عدد من الفصائل.
فرار إلى إسرائيل
من ناحية ثانية، ذكرت تقارير أن الجيش الإسرائيلي سمح لأفراد من القوة الدولية بدخول الأراضي الإسرائيلية بعد فرارهم من مواقعهم. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن هؤلاء المراقبين اجتازوا الحدود الإسرائيلية عبر أبواب تم فتحها خصيصاً لهم.
من جهته، أعلن وزير الدفاع الفيليبيني فولتير غازمين في رسالة نصية موجهة للصحافيين، أن الجنود، وعددهم 72، حوصروا في موقعين في الجولان. وتمكنت إحدى المجموعتين من الجنود الفيليبينيين من التسلل من موقعها، لكن المجموعة الثانية «تتعرض لهجوم».
ولم يوضح غازمين عدد الجنود الذين تمكنوا من التسلل، ولا الجهة التي تسللوا إليها. ولم يشارك في تبادل إطلاق النار مجموعة أخرى تضم 35 جندياً، تتمركز في الموقع الثاني المعروف بالمعسكر 69، ويقع على بعد نحو أربعة كيلومترات.
وتلقت الأمم المتحدة تطمينات من «مصادر موثوقة» حول سلامة العناصر المحتجزين.
وكان كل من «جبهة النصرة» و«جبهة ثوار سوريا» و«جماعة أكناف بيت المقدس» و«سرايا الجهاد الإسلامية» و«لواء فلوجة حوران» و«حركة أحرار الشام» الإسلامية، أعلنت قبل ثلاثة أيام عن معركة «الوعد الحق»، والتي تهدف إلى «تحرير كل من القنيطرة المهدمة ومعبر القنيطرة المحتلة والرواضي»، حيث تمكنت من السيطرة على معبر القنيطرة.
حلب ودمشق
وعلى الجانب الميداني، ما زالت المعارك محتدمة بين قوات النظام وقوات حزب الله اللبناني من طرف، وقوات المعارضة السورية من طرف آخر على عدة محاور في محيط حي جوبر الدمشقي، في محاولة لاقتحام الحي، وسط قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة.
وفي حلب، أفاد المرصد أن عدة قذائف أطلقها لواء «شهداء بدر»، سقطت على مناطق في حي الخالدية، ومعلومات عن سقوط عدد من الجرحى، كما قتل ثلاثة مقاتلين وأصيب آخرون من الكتائب المقاتلة في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين على أطراف حي بستان الباشا، ومعلومات عن مقتل عدد من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
