مواجهات وقصف جديد على مطار الأبرق

الحكومة الليبية تستقيل وتتولى مهمة تسيير الأعمال

ت + ت - الحجم الطبيعي

قدمت الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبدالله الثني استقالتها الليلة قبل الماضية إلى مجلس النواب الليبي في طبرق، حيث ستتولى مهمة تسيير الأعمال إلى حين الإعلان عن اسم رئيس الحكومة الجديدة، فيما تعرض مطار الأبرق لقصف صاروخي مفاجئ مع تجدد المواجهات المسلحة في محيطه وسط أنباء عن سقوط طائرة حربية تابعة للقوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر.

وأكد مصدر رسمي في حكومة الثني تقدم الحكومة بالاستقالة للبرلمان الجديد، لكي يقوم بتكليف حكومة جديدة وفق الإعلان الدستوري، مشيراً إلى أن البرلمان لم يعلن تكليفه لحكومة جديدة حتى الآن، ولهذا سيقوم الثني بمهمة تسيير الأعمال إلى الإعلان عن اسم رئيس الحكومة الجديدة.

وقال الثني لدى لقائه وفداً ضم رئيس بعثة الأمم المتحدة برناردينو ليون، وسفيرة الاتحاد الأوروبي ناتاليا أبوستولوفا، إن «الحكومة تقدمت باستقالتها إلى مجلس النواب وفقاً للإعلان الدستوري، ووضعت نفسها تحت تصرفه وهي علي يقين بأن المجلس سيوفق لاختيار حكومة جديدة ممثلة لجميع فئات الشعب الليبي دون إقصاء، وتحقق آماله وتطلعاته في الأمن والاستقرار وبناء دولة القانون والمؤسسات».

لوائح دستورية

وقالت الحكومة لاحقاً في بيان «إنها استقالت وفقاً للوائح الدستورية للسماح لمجلس النواب بتشكيل حكومة ممثلة لجميع فئات المجتمع».

وأضاف البيان: «وفقاً للإعلان الدستوري تضع الحكومة نفسها تحت تصرف البرلمان الليبي، وأنها على يقين أن المجلس سيوفق لاختيار حكومة جديدة ممثلة لجميع فئات الشعب الليبي دون إقصاء، تحقق آماله وتطلعاته في الأمن والاستقرار وبناء دولة القانون والمؤسسات».

وأعربت حكومة الثني عن «استغرابها واستنكارها لما آلت إليه الأمور والأوضاع في مدينة طرابلس من حيث انتهاك الحرمات وحرق البيوت والاعتداء على سكانها»، دون تحديد الجهة التي قامت بذلك.

وتابع البيان: «رفع نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي المنهار شعار أحكمكم أو أقتلكم، ويؤسفنا أن نرى المؤتمر الوطني المنتهية ولايته يمارس هذا الشعار».

مجلس النواب

من جانب آخر، قال الناطق الرسمي باسم مجلس النواب فرج بو هاشم، إن «الحكومة تقدمت قبل يومين لمجلس النواب بمقترح يتضمن تعديلات وزارية تشمل 18 حقيبة». واستغرب تدمها باستقالتها، وعن السبب قال هاشم «ربما لاستمرارها حتى الآن كحكومة تسير أعمال ولم تمنح لها الثقة بعد لتكون حكومة متكاملة».

وقال عضو بالبرلمان «هذه مجرد خطوة روتينية، لا يوجد صراع بين الثني ومجلس النواب، الثني مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة».

مواجهات مسلحة

ميدانياً، اندلعت، أمس، مواجهات مسلحة في محيط مطار الأبرق في شرق ليبيا، حيث أفيد عن سقوط طائرة حربية تابعة للقوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر.

وقالت مصادر امتنعت عن كشف هويتها، إن الطائرة سقطت قرب مدينة البيضاء «بسبب عطل فني»، إلا أنها لم تكشف عن مصير قائدها. وأشارت إلى أن الطائرة كانت شنت، قبل سقوطها، غارات على مواقع المسلحين بمحيط مطار الأبرق، وذلك رداً على استهداف المطار بثمانية صواريخ.

وذكرت مصادر رسمية وشهود أن مطار الأبرق تعرض في الساعات الأولى من صباح أمس لقصف صاروخي مفاجئ، لكن دون أن يسفر عن أية أضرار مادية أو بشرية. وأوضحت أن المطار استهدف بنحو 12 صاروخاً من طراز «الغراد».

وتحدث مدير مطار الأبرق بدر أبو بكر أن «الصواريخ لم تصب المطار، مؤكداً أنها لن تؤثر على استمرار الرحلات وحركة الملاحة الجوية».

تعطيل مؤقت

بحسب تأكيدات شهود عيان ومصادر محلية تسبب قصف صاروخي مفاجئ لمطار الأبرق الذي لم تتبناه أي جهة بشكل رسمي، في منع هبوط طائرة كانت قادمة من مطار برج العرب المصري، ما أدى إلى إعادة توجيه الطائرة إلى مطار طبرق.

Email