المتمردون نصبوا مخيماً قرب مطار صنعاء وإلغاء المؤتمر الوطني الموسع
مصادر لـ«البيان»: مشاورات لحل وسط مع الحوثيين
أنصار الحوثي خلال تجمع في صنعاء رويترز
ألغى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الاجتماع الموسع الذي كان يفترض انعقاده أمس لاتخاذ موقف من تمدد الحوثيين، في حين كشفت مصادر سياسية يمنية لـ«البيان» أن هناك مشاورات لحل وسط مع المتمردين الذين صعدوا مجدداً بإقامة مخيم جديد قرب مطار صنعاء.
وقالت مصادر سياسية يمنية لـ«البيان» أمس إن رئاسة الجمهورية أبلغتهم إلغاء اللقاء الموسع الذي كان هادي دعا إليه للخروج بموقف موحد تجاه الطوق الذي يفرضه المسلحون الحوثيون على صنعاء.
وأضافت المصادر أن الرئاسة لم توضح أسباب إلغاء الاجتماع الذي كان من المنتظر أن يتخذ قراراً تجاه تصعيد الحوثيين ورفضهم مقترحات بحل الحكومة وإعادة النظر في أسعار المشتقات النفطية عقب تشكيل حكومة جديدة يكونون طرفاً فيها.
اتصالات
وأفادت أن الدول الراعية لاتفاق التسوية تجري اتصالات بين السلطات والحوثيين للتوصل إلى حل وسط للخلاف لتجنب انزلاق الأوضاع نحو العنف، مؤكدة أن هذه المساعي كانت دافعاً لتأجيل اللقاء.
يأتي ذلك في وقت كشفت جماعة الحوثي أنها نصبت مخيماّ جديداّ على المدخل الشمالي للعاصمة اليمنية صنعاء بمنطقة الرحبة مديرية بني الحارث ضمن المرحلة التصعيدية الثانية.
وذكر موقع «براقش نت» اليمني أنه تم نصب مخيم الاعتصام ليكون هذا المخيم الخامس مع مخيم اعتصام خط المطار. ونقل الموقع عن مصادر قولها إن المخيم الذي نصبه المسلحون الحوثيون يقع على بعد كيلو واحد من مطار صنعاء ويقوده فارس الحباري.
خطاب هادي
من جهته، هاجم الرئيس اليمني الحوثيين في خطاب خلال ترؤسه اجتماعاً استثنائياً للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام تطرق إلى مستجدات الأوضاع الراهنة. وقال هادي إن «مشكلتنا في اليمن هي القفز من أزمة إلى أزمة وتعمد بعض القوى والجماعات إلى خلق الأزمات من أجل مصالح وأجندات داخلية وخارجية»، وتساءل: «هل وجود داعش في العراق سبب للأزمة التي خلقها الحوثيون؟
الجميع يعرف أن لا علاقة بين الشعارات والمضامين التي تجري على الأرض وهناك ربما تجارب لأطماع إقليمية وربما مذهبية وهو ما نتمنى أن يجنب اليمن منها على اعتبار أن المذهبية والطائفية تستخدم كأدوات للموت والدم والانتقام، وشعبنا اليمني على مر العصور يمقت كل من يستخدمها».
وأفاد أن «المشاكل في اليمن متنوعة ويمكن خلق ذريعة لجماعة ما وتعمل أزمة حادة كما هو حاصل الآن مع جماعة الحوثي»، مضيفاً: «هناك الآن مقترحات تقدم بها المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني والناصري وربما آخرون سنعمل على أن تدرس لجنة متخصصة هذه المقترحات ونبني عليها ما يمكن أن يتم في إطار الاصطفاف الوطني».
قتيل في المعلا
قتل يمني وأصيب آخرون أمس، برصاص قوات الأمن إثر تفريقها تظاهرة للحراك الجنوبي في مدينة المعلا بمحافظة عدن جنوب اليمن.
وقال مصدر طبي يمني بمستشفى الجمهورية التعليمي لموقع «عدن الغد» إن شاباً يدعى حسين اليافعي أصيب بعيار ناري اطلقه جنود من الأمن اليمني على محتجين بمديرية المعلا توفي متأثراً بإصابته. وذكر مسعفون أن الشاب كان يشارك في تظاهرة بالمعلا حينما أطلق جنود من الأمن اليمني النار علي المتظاهرين ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح. صنعاء - د.ب.أ
