مجلس النواب الليبي يستبعد التقسيم وينفي أي وجود للجيش المصري

قوة من الزنتان تتأهب لدخول طرابلس

الدخان يتصاعد من مقر لواء القعقاع في طرابلس رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستعد قوة من الزنتان تتبع للجيش الوطني الليبي للتوجه إلى العاصمة طرابلس لإنهاء سيطرة ميليشيات «فجر ليبيا»، التي صنفها مجلس النواب جماعة إرهابية، والذي أكد أنه لا وجود لمخاوف من التقسيم ليبيا، وأن لا وجود للجيش المصري، بينما نفت الحكومة الانتقالية ما تردد عن تقديم ستة وزراء استقالاتهم.

وأفادت مصادر ليبية أمس أن قوة من الزنتان تتبع للجيش الوطني الليبي تستعد للتوجه إلى العاصمة طرابلس، لإنهاء سيطرة ميليشيات «فجر ليبيا»، التي صنفها مجلس النواب جماعة إرهابية. وذكرت تقارير إعلامية أن مقابل تجمع قوات الصواعق والقعقاع، تغادر حشود من جبل نفوسة باتجاه طرابلس لدعم سيطرة كتائب مصراتة وميليشيات موالية لـ«الإخوان» وغيرهم من المتشددين.

اشتباكات بنغازي

في الاثناء، شهدت مدينة بنغازي (شرق) اشتباكات مسلحة بين ميليشيات متشددة تعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي، والقوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الليبي. وقالت مصادر في بنغازي إن اشتباكات عنيفة دارت بالقرب من مطار بنينا.

وعلى صعيد متصل، قالت مصادر عسكرية إن الاشتباكات في منطقتي سيدي فرج والقوارشة أسفرت عن مقتل ثمانية جنود من عناصر الجيش وإصابة العشرات.

تقسيم ليبيا

من جهة أخرى، أكد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح قويدر أنه لا وجود لمخاوف من تقسيم ليبيا، وأن بلاده ستعود قوية وستبقى مُوحَّدة بفضل الدعم العربي، مشيدا بوقوف مصر إلى جانبها من منطلق الارتباط الجغرافي والخصوصية بين البلدين وشعبيهما.

ونفى قويدر امس وجود أي عسكري مصري على الأراضي الليبية، موضحا أن «ما أُثير في هذا الصدد هو مجرد فبركة إعلامية تهدف إلى إفساد العلاقات الخاصة والقوية بين البلدين».

وقال قويدر في تصريحات صحفية: «لا سلطة حاليًّا في ليبيا إلا للبرلمان المنتخب بإرادة الشعب»، مؤكدا أنه «لا مكان للكيانات» في بلاده. وأشار إلى أن «عملية جمع الأسلحة من أيدي الجماعات المسلحة، ستتم آجلًا أو عاجلا»، منوها بأن ليبيا «قادرة على تجاوز أزمتها بفضل إصرار الشعب للحفاظ على وحدة وسيادة أراضيه».

وجدد رئيس مجلس النواب إشادته بـ«الدعم الذي قدَّمته مصر وما سمعه من الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائهما الذي أعلن فيه تقديم كل أشكال الدعم وفتح أبواب مصر أمام الليبيين، خاصة من الأجهزة السيادية والأمنية للتدريب وتلقي الخبرات المصرية».

في الاثناء، رحب مجلس النواب الليبي بالقرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي لتوسيع العقوبات المفروضة على ليبيا، لتشمل مختلف الجماعات المسلحة، والأفراد والجهات الداعمة لها، مؤكدا أنه ينتظر آليات تنفيذ هذا القرار.

تهديد بالملاحقة

وهدد المجلس بملاحقة جميع عناصر وقيادات الميليشيات المسلحة جنائيا، في المحافل المحلية والدولية.

وقال الناطق الرسمي باسمال مجلس فرج بوهاشم في بيان: «ننبه كل من وصفهم بالعابثين الذين حاولوا الانقلاب على العملية الديمقراطية، وكل من ارتكب أفعالاً تشكل جرائم حرب بحق الليبيين بأنه سيلاحق محليا ودوليا».

نفي استقالة

الى ذلك، نفت الحكومة الانتقالية في ليبيا، التي يترأسها عبد الله الثني، ما تردد أول من أمس عن تقديم ستة وزراء في الحكومة استقالاتهم بشكل مفاجئ. وقال الناطق باسم الحكومة الليبية أحمد الأمين في تصريحات نقلها موقع «24» الإخباري على الانترنت: «خبر الاستقالات غير صحيح، وستنشر الحكومة بياناً بتكذيب ذلك».

وصرّحت مصادر حكومية ليبية أن إشاعة استقالة الوزراء الستة من الحكومة تقف وراءها جماعة الإخوان والمؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته «في إطار الصراع المفتعل على السلطة في ليبيا».

دعم المجلس

حض تحالف القوى الوطنية الليبي الذي يتزعمه محمود جبريل جميع الليبيين على الالتفاف ودعم مجلس النواب.

وقال التحالف في بيان نقلته «بوابة الوسط» امس: باعتبارنا كيانا سياسيا يؤمن إيمانا كاملا بالخيار الديمقراطي والتداول السلمي على السلطة في ظل القانون وبحقوق المواطنة المتساوية لكل الليبيين دون تهميش أو إقصاء لأحد، نناشد أبناء هذا الوطن الالتفاف حول الجهة التشريعية الوحيدة في البلاد والمتمثلة في مجلس النواب الذي انتخب بطريقة ديمقراطية.

Email