أكاديميون: حملات التشويه تستهدف النيل من مكانة ودور الدولة

أعضاء المجلس الوطني يستنكرون الادعاءات الباطلة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استنكر أعضاء في المجلس الوطني الاتحادي وأكاديميون الادعاءات التي ترددها بعض الجهات تجاه الدولة، زاعمة تدخلها في شؤون ليبيا، مشيرين إلى أن الحقد والضلال وراء حملات التشويه، ومؤكدين أن هدفها النيل من مكانة ودور الدولة في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين بشكل عام وفي الوطن العربي بشكل خاص، حيث نوهوا إلى سياسة الدولة بدعم الأشقاء وانتهاج نهج سلمي.

واستنكر الشيخ الدكتور محمد بن مسلم بن حم، عضو المجلس الوطني الاتحادي، الادعاءات التي ترددها بعض الجهات تجاه الدولة، زاعمةن تدخلها في شؤون ليبيا، ووصفها بالاتهامات غير المسؤولة التي تتنافى مع الأعراف السياسية والدبلوماسية، معرباً في الوقت نفسه عن رفض دولة الإمارات حكومة وشعباً لجميع تلك المزاعم.

وقال الشيخ الدكتور محمد بن مسلم بن حم إن السياسة الخارجية لدولة الإمارات، هي دليل واضح على جهود الدولة في تحقيق الأمن والسلم الدوليين، حيث حققت دبلوماسية دولة الإمارات انفتاحاً واسعاً على العالم الخارجي أثمر عن إقامة شراكات استراتيجية مع العديد من الدول في مختلف قارات العالم بما عزز المكانة المرموقة التي تتبوأها في المجتمع الدولي.

أخوة وسلام

من جانبه، شدد خليفة ناصر السويدي عضو المجلس الوطني على أن هذه الادعاءات الباطلة تهدف للإساءة لمصالح البلدين والعلاقات التاريخية المميزة بينهما، مؤكداً استنكاره لمثل تلك الادعاءات، وحث الجهات المعنية في ليبيا على نبذ تلك الافتراءات التي لا تخدم العلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين.

وقال إن دولة الإمارات حكومة وشعباً تكن للجمهورية الليبية وشعبها الشقيق كل محبة وتقدير، ويهمها عودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، وتعزيز وحدته الوطنية عبر عملية سياسية تشارك فيها كل الأطراف والقوى السياسية ومكونات المجتمع الليبي كافة.

كما قال سلطان سيف السماحي عضو المجلس الوطني الاتحادي رداً على الافتراءات التي تحاول الزج باسم دولة الإمارات في الصراعات الداخلية لدول أخرى إن الإمارات حفرت اسمها في كل المحافل الدولية كدولة راعية للسلام والأمن، وإنها تقف على أرضية ثابتة من الالتزام بميثاق الأمم المتحدة واحترام المواثيق والعهود الدولية والسعي الدؤوب في إقامة علاقات التعاون مع دول العالم على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة، والسعي للحلول السلمية ونبذ الحروب.

افتراءات ومزاعم

من جانبه، أكد سلطان جمعة الشامسي عضو المجلس الوطني الاتحادي أن دولة الإمارات بعيدة عن كل هذه الافتراءات والشائعات المغرضة التي تحاك ضد الدولة ليل نهار، فهذا النهج ليس نهجها لأن نهجها معروف وكل دول العالم تشهد بذلك وتقر بأن الإمارات هي دولة الأمن والسلام، وأنها تحتضن أكثر من 200 جنسية يعيشون في سلام ووئام، فهي دولة حاضنة تأسست على المعاني الإنسانية والإسلامية السامية التي تراعي حقوق الإنسان وحقوق الجار.

بدوره، قال عبيد حسن بن ركاض عضو المجلس الوطني الاتحادي إن تلك الأنباء مزاعم واهية وباطلة يريدون بها تشويه سمعة الدولة التي احتلت مراكز مرموقة في شتى المجالات الصناعية والاقتصادية والتجارية وحققت المراكز الأولى في المساعدات الإنسانية والخيرية، مؤكداً أن دولة الإمارات تسعى دائماً لتعزيز مختلف برامج مساعداتها الإنسانية والإغاثية والإنمائية والاقتصادية المباشرة وغير المباشرة للعديد من الدول النامية.

دولة سلم

كذلك، قالت الدكتورة منى البحر عضو المجلس الوطني الاتحادي إن الإمارات دولة سلم وسياستها الخارجية واضحة منذ تأسيسها، وأثبتت خلال محافل أنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة. وأضافت أن خط الدولة واضح، ودائماً تنتهج السياسة السلمية.

معلومات كاذبة

أما عضو المجلس الوطني الاتحادي أحمد عبدالملك فقال إن المزاعم بتدخل دولة الإمارات في الأحداث الأخيرة في ليبيا وأن طائرات إماراتية شاركت في قصف مواقع هناك مزاعم عارية عن الصحة، ولا تستند إلى أي دليل، وأن من أطلق هذه المزاعم قام بنفيها فيما بعد، ما يدل على أنه استند إلى معلومات كاذبة القصد منها الإساءة لدولة الإمارات. وأضاف أن دولة الإمارات دولة سلم ومحبة، ودائماً تقف إلى جانب الشعوب ولا تتدخل في شؤون أي دولة.

كذلك، أكد عدد من الأكاديميين المتخصصين في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية في جامعة الإمارات أن ما تتعرض له دولة الإمارات مؤخراً من حملات مغرضه، هدفها النيل من مكانة دور دولة الإمارات في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين بشكل عام وفي الوطن العربي بشكل خاص لما لها من مواقف لنصرة حقوق الشعوب، مؤكدين في الوقت نفسه أن تلك الاتهامات المغرضة تقف خلفها جهات باتت معروفة للجميع ممن لها مواقف معادية لدور دولة الإمارات، لا سيما تنظيمات الإخوان المسلمين والقاعدة والجماعات التكفيرية ومن يقف خلفها ويقدم الدعم لها للنيل من شعوب المنطقة العربية وليس من أنظمتها.

أجندة إرهابية

وأكد د. علي راشد النعيمي، مدير جامعة الإمارات، أن هذه الحملات المغرضة لاسيما الأحداث التي تمر بها شعوب المنطقة العربية، تأتي للنيل من الدور الإيجابي والوطني الذي تقوم به دولة الإمارات، للحفاظ على الأمن والسلمي العربي والعالمي، باعتبارها جزءاً من المنظومة العربية والدولية.

وفي ما يتعلق بأحداث ليبيا، أكد أن للإمارات علاقات وطيدة وقوية مع الشعب الليبي الشقيق، وقفت معه في محنته والتحديات المحيطة به، ولا يمكن لها أن تتخذ أي مواقف غير تلك، وفي المرحلة الأخيرة وفي ظل ما تشهده ليبيا من تداعيات وعدم استقرار، فقد تصدت الإمارات لمواقف جماعة الإخوان والتنظيمات التكفيرية والقاعدة الظلامية.

وأضاف: لاشك أن تلك الجماعات ومن يقف معها، سخرت بعض وسائل الإعلام التي هي بالأساس جزء من تلك المؤامرة على الأمة العربية.

تحديات شرسة

كما قال د. محمد بن هويدن، أستاذ العلاقات الدولية في قسم العلوم السياسية في جامعة الإمارات: «من وجهة نظري فإن دولة الإمارات باتت تواجه تحدياً شرساً وحملة إعلامية ظالمة ومنظمة من بعض الجهات الداعمة للإرهاب، بهدف تشويه صورتها الإيجابية في المحافل الدولية والإقليمية، وما لها من أدوار وإسهامات». وأضاف: «لا شك أن تلك الأطراف باتت معروفة للجميع، سيما الإخوان المسلمين والقاعدة والمنظمات التكفيرية والإرهابية، التي باتت تعيث فساداً». وأضاف إن زج اسم الإمارات دون غيرها من دول المنطقة، بات أيضاً معروفاً، فالإمارات تنسق مواقفها مع الأصدقاء والأشقاء، وتعمل ضمن رؤية وسياسة دول مجلس التعاون.

تسريبات إعلامية

بدوره، يؤكد د. عتيق جكة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات، أن تلك الاتهامات ظالمة بالدرجة الأولى، وغير مبنية على حقائق ووقائع، وغير مستندة إلى أصول مهنية سواء منها الإعلامية أو السياسية، بل هي تسريبات إعلامية، قامت بها جهات مغرضة ومعروفة تضم منظمات تتبنى الإرهاب منهجاً وتدعمه نهجاً وفكراً للنيل من الأمة العربية، ومن أمن واستقرار شعوبها. وأشار إلى أن سياسة الإمارات وسجلها واضحان تماماً في دعم السلم العالمي بشكل عام والعربي بشكل خاص.

شائعات وبدهيات

أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة ومستشار وزارة الثقافة في الدولة د. نصر عارف أن «هذه الشائعات والمزاعم جزء من حملة إعلامية تحاول بها جهات أن تغطي على جرائمها، ما أوصل ليبيا إلى حالة الصومال».

Email