فتح أبواب الترشح للرئاسة 8 سبتمبر

5 ملايين تونسي على قوائم الاقتراع

تونسيون ينشدون التغيير في الانتخابات المقبلة أ. ف. ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، أمس، أن العدد الإجمالي والنهائي للتونسيين المسجلة أسماؤهم على قوائم الاقتراع للانتخابات العامة المقررة قبل نهاية 2014 فاق خمسة ملايين شخص، فيما تفتح يوم 8 سبتمبر المقبل باب الترشحات للانتخابات الرئاسية والتي ستنتظم دورتها الأولى في 26 نوفمبر.

وأفادت الهيئة الانتخابية في بيان أمس، أن مرحلة تسجيل الناخبين للاستحقاقات التشريعية والرئاسية في 2014 انتهت بإدراج نحو مليون ناخب جديد في سجل الناخبين، ما أمكن من رفع عدد المسجلين إلى 5 ملايين و236 ألفاً و244 شخصاً بينهم 311 ألفاً و34 شخصاً يقيمون في دول أجنبية.

وبدأت عملية تسجيل الناخبين في 23 يونيو الماضي وتواصلت حتى 22 يوليو وتمّ تمديدها بأسبوع إضافي حتى الـ29 من الشهر نفسه. ومددت الهيئة الانتخابية عملية التسجيل في مناسبة ثانية من 5 إلى 26 أغسطس الحالي.

وتم التمديد في العملية في مناسبتين بسبب ظاهرة عزوف كبيرة جدا عن التسجيل، واعتبرت الهيئة أن التمديد ساهم بقسط كبير في ارتفاع عدد المسجلين الذي اعتبرته «مرضياً باعتبار الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية التي تمت فيها عملية التسجيل»، ولفتت إلى «ارتفاع نسبة الشباب من بين المسجلين الجدد، حيث فاقت نسبة من تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما سنة 63 بالمئة من مجموع المسجلين».

في غضون ذلك، تفتح تونس في 8 سبتمبر المقبل باب الترشحات للانتخابات الرئاسية والتي ستنتظم دورتها الأولى في 26 نوفمبر المقبل. ورغم إعلان أكثر من 38 شخصية تونسية بين حزبية ومستقلة عن نية الرشح للسباق نحو قصر قرطاج إلا أنه يوجد شبه إجماع على أن التنافس الحقيقي سينحصر في النهاية بين عدد محدود من مرشحي الأحزاب من بينهم الرئيس الحالي ومرشح حزب المؤتمر من أجل الجمهورية منصف المرزوقي، ورئيس حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي، وزعيم الحزب الجمهوري أحمد نجيب الشابي.

في الأثناء، لا تزال حركة النهضة من دون مرشح معلن للانتخابات رغم اتجاه أنصارها لدعم المرزوقي وهو ما تتجه قيادة الحركة لتبنيه. ولا يستبعد المراقبون مفاجأة اللحظة الأخيرة بإعلان حمادي الجبالي الأمين العام المستقيل من الحركة ترشحه بصفة مستقل، وهو ما كان أوحى به سابقا في الكثير من تصريحات عندما قال إنه لن يترشح لسباق التنافس على الرئاسة إلا مستقلاً عن التجاذبات الحزبية.

المنصف المرزوقي

وأعلن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية أن مرشحه للانتخابات القادمة هو الرئيس الحالي منصف المرزوقي، ويقدم نفسه في الانتخابات القادمة على أنه المؤتمن على أهداف الثورة وعلى مستقبل «الربيع العربي» غير أن التونسيين يرون أن ثلاثة أعوام مرت من حكمه لم تعرف تحقيق أي هدف من أهداف ثورة 14 يناير 2011.

قايد السبسي

من جهته أوضح المدير التنفيذي لحركة نداء تونس رضا بلحاج أن هناك إجماعا عاما داخل الحركة على تقديم السبسي كمرشح وحيد للحركة للانتخابات الرئاسية المقبلة، نافيا بشكل قطعي أن يكون هنالك تراجع عن ترشيح السبسي.

ويراهن السبسي على دعم البورقيبيين والدستوريين والحداثيين والنساء والمناوئين لمشروع الإسلام السياسي في البلاد للوصول الى سدة الحكم في قصر قرطاج.

نجيب الشابي

كذلك، أعلن الحزب الجمهوري قراره النهائي بترشيح زعيمه أحمد نجيب الشابي لسباق التنافس على كرسي الرئاسة، وقال الشابي إنّ «ما يدعو الناخبين الى التصويت لفائدته لا لمرشح آخر هو أنه ثبت على المبدأ طيلة خمسين عاماً وقاوم بحدّ تعبيره الاستبداد وسياساته الخاطئة التي أدت الى الثورة». وأضاف أن «كل التونسيين يعرفون أنه قاوم الاستبداد من الداخل ولم يتخل يوما عن مبادئه، مؤكدا على أنه في حال فاز في الانتخابات سيعمل مع رئاسة الحكومة والمؤسسات الدستورية حتى تكون الدولة موحدة في مواجهة التحديات المختلفة».

مرشح أنصار بن علي

أكّد رئيس حزب الحركة الدستورية حامد القروي أنّ الوزير السابق وعضو المكتب التنفيذي للحركة عبد الرحيم الزواري سيكون مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية القادمة، وقال القروي الذي عمل وزيرا أول في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي لمدة 11 عاما، إنه رغم تقديم كل حزب من الأحزاب ذات المرجعية الدستورية مرشحا عنه للانتخابات الرئاسية فإن هذه الأحزاب ستدعم المرشح الدستوري الذي سيتأهل للدور الثاني من السباق الرئاسي.

Email