المبعوث الأممي يطالب بالتدخل الدولي لوقف الفوضى

استقالة 6 وزراء من الحكومة الليبية

دخان يرتفع من المباني في أعقاب غارة جوية قرب معسكرات الجيش في بنغازي أ. ف. ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

 وسط تردي الوضع الأمني قدَّم ستة وزراء في الحكومة الليبية المؤقتة استقالتهم احتجاجاً على أداء الحكومة، فيما دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا طارق متري، في كلمته أمام مجلس الأمن إلى التدخل الدولي، كاشفاً عن تقارير موثقة تؤكد وجود حالات إعدام خارج إطار القانون.

وقال وزير الصناعة الليبي سليمان اللطيف في تصريحات نقلتها قناة «النبأ» الفضائية أمس، إن «الاستقالات جاءت على خلفية انحياز الحكومة لأحد أطراف النزاع في ليبيا وفشلها في معالجة عدد من الملفات». وأضاف اللطيف أن الوزراء الستة «حاولوا البقاء ضمن حكومة متماسكة، إلا أن رئاسة الحكومة تتخذ إجراءات من دون علمهم». وبالإضافة إلى وزير الصناعة، استقال وزراء التخطيط والتعليم والموارد المائية والدولة لشؤون الجرحى من الحكومة الموقتة برئاسة عبدالله الثني.

قرار دولي

في الأثناء، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا طارق متري في كلمته أمام مجلس الأمن أن هناك عدداً كبيراً من الليبيين يأملون في إصدار قرار من مجلس الأمن ينص على الوقف الفوري لإطلاق النار في ليبيا دون أي شروط.

وأضاف متري أن أعمال العنف والفوضى أودت بحياة العشرات من المدنيين والأبرياء وهو ما يستوجب التدخل ومساعدة الحكومة الليبية لفرض سيادة الدولة والقانون.

وطالب متري أمام مجلس الأمن تحميل الأطراف المتقاتلة المسؤولة عن قتل المدنيين وهدم البنية التحتية للدولة والمباني الخاصة للجهات المسؤولة، مشيراً إلى أن هناك جماعات قامت بأعمال قتل وتعذيب وإعدام مواطنين خارج نطاق المؤسسات الرسمية للدولة وبعيداً عن القانون، وهو ما يستوجب، حسب قوله، سرعة التدخل الدولي من أجل إنقاذ أرواح المدنيين.

جرائم حرب

وتحدث متري عن تقارير موثقة وصلت إلى بعثة الأمم المتحدة تؤكد أن هناك عمليات إرهابية تمت على الأراضي الليبية، تم خلالها إعدام عديد من المواطنين خارج إطار القانون، كما تم تعذيب الأسرى، وهو ما يعد جرائم ضد الإنسانية، ولا بد وأن يمثل مرتكبوها أمام القضاء، وكل من يحرض على العنف أيضاً. وأكد أن المدعي العام في ليبيا أكد أن هناك جرائم ضد الإنسانية ارتكبت في ليبيا ولا بد من التحقيق فيها.

الوضع الميداني

إلى ذلك، بدأت الحياة تعود تدريجياً إلى العاصمة طرابلس عقب توقف الاشتباكات التي شهدتها المدينة خلال الفترة الماضية.

وقال شهود عيان إن الحركة في شوارع المدينة تشهد حركة حيوية، حيث فتحت بعض المرافق الخدمية مثل المصارف أبوابها أمام الزبائن، كما فتحت المحال التجارية والمخابز أبوابها، فيما ما زالت محطات الوقود تشهد ازدحاماً، كما بدأت بعض العائلات النازحة في مناطق محاور القتال بالعودة إلى منازلها.

Email