وقف النار وفتح المعابر لإدخال المساعدات والصيد البحري انطلاقاً من 6 أميال

هدنة الشهر تدخل حيز التنفيذ في غزة

احتفالات في غزة بعد الإعلان عن الاتفاق رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

(جرافيك)

 

توصلت المقاومة وإسرائيل أمس الى اتفاق تهدئة لمدة شهر يوقف العدوان على قطاع غزة، ويتضمن وقف النار وفتح المعابر لإدخال المساعدات والصيد البحري انطلاقاً من 6 أميال، فيما عمت الاحتفالات القطاع، بينما شكرت القيادة الفلسطينية مصر على جهودها.

وأعلنت مصر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ تنفيذه الساعة السابعة مساء أمس. وأفادت الخارجية المصرية بأنه «حفاظاً على أرواح الأبرياء وحقنا للدماء واستنادا للمبادرة المصرية 2014 وتفاهمات القاهرة 2012 دعت مصر الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى وقف اطلاق نار شامل ومتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين غزة وإسرائيل بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات الإعمار والصيد البحري انطلاقاً من 6 أميال واستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار».

وأكدت القاهرة مُجدداً «التزامها الثابت بدورها الذي تمليه حقائق التاريخ والجغرافيا، وبمسؤولياتها الوطنية والعربية والإقليمية، وبما ينبثق عن ذلك من العمل على تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني ودعم قيادته، والحرص على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لتحقيق السلام والأمن في المنطقة، وبما يُسهم في ازدهار ورخاء دولها وشعوبها، وثمّنت مصر الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والدور الذي تضطلع به في هذا السياق».

وذكر مسؤول إسرائيلي كبير أن إسرائيل قبلت اقتراحاً مصرياً بوقف إطلاق النار في غزة.

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدوره موافقة القيادة الفلسطينية على دعوة القاهرة إلى وقف اطلاق النار. وأعرب عن أمله في أن «يكون ذلك بالتزامن من أجل تلبية مطالب واحتياجات أهلنا في غزة». وأضاف: «أناشد المجتمع الدولي والأمم المتحدة توفير كل هذه المواد بأقصى سرعه ممكنة.. ومعاً من أجل أن تلتئم الجراح ونبني وطناً موحداً حراً». وعبر عباس عن شكره للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على «الجهود المتواصلة التي بذلها من أجل وقف العدوان».

تتويج الصمود

واعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق وقف إطلاق النار «تتويجاً لصمود شعبنا ولنصر مقاومتنا». وأضاف: «انتهت المفاوضات وصولاً للتفاهمات التي تتوج صمود شعبنا ونصر مقاومتنا».

وقال الناطق باسم «حماس» في غزة سامي أبو زهري إن الإعلان «انتصار للمقاومة وانتصار لغزة». وأضاف: «اليوم نقول للإسرائيليين بإمكانكم العودة إلى بيوتكم بقرار من حماس وليس بقرار من نتانياهو».

ابتهاج في غزة

وبالتوازي، احتفل آلاف الفلسطينيين في القطاع بالاتفاق، وصدحت تكبيرات المساجد وأطلقت العيارات النارية في الهواء فرحاً، بينما اطلق مسلحون من بينهم عناصر لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحماس النار في الهواء في مدن غزة. وخرج آلاف الفلسطينيين في شوارع القطاع في مسيرات عفوية احتفالاً.

قصف وشهداء

وكانت إسرائيل واصلت عدوانها مستهدفة مزيداً من الأبراج السكنية حيث قصفت برجي الباشا والإيطالي الشاهقين.

وبعد نحو ساعة من إعلان الفلسطينيين التوصل الى اتفاق، استشهد ثلاثة فلسطينيين في غارة جوية على مدينة رفح جنوب القطاع. واستشهد ستة فلسطينيين في قصف مدفعي. استشهدا في قصف مدفعي على حي الشعف شرق غزة وهما شادي عليوة (26 عاماً) وسالم محمدين (23 عاماً)، فيما استشهد سامر مدحن حمد (24 عاماً) ومحمد عبد الرحمن ضاهر (49 عاماً) إثر غارة في بيت لاهيا شمال القطاع. وأضاف المصدر نفسه إنه مع سقوط الضحايا الاربعة يرتفع عدد الشهداء الى ستة.

وكان الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أعلن في وقت سابق «استشهاد الشابين محمد أبو عجوة وحسن الصواف جراء قصف على شارع النفق وسط غزة». ودك طيران الاحتلال برجاً سكنياً وإدارياً من 13 طابقاً ودمر معظم مبنى سكني من 16 طابقاً. وسوى القصف برج الباشا بالأرض في حين تعرض برج المجمع الإيطالي لأضرار كبيرة. وقال مسعفون إن 20 شخصاً أصيبوا في الهجوم على برج المجمع واستشهد فلسطينيان آخران في غارات متفرقة على القطاع.

اختفاء مستوطن

أعربت مصادر إسرائيلية عن مخاوفها من تعرض أحد المستوطنين إلى عملية خطف بعد أن اختفت آثاره منذ 3 ايام في القدس بحسب زعمها. وتداولت المواقع الإسرائيلية الإخبارية خبر اختفاء طالب في معهد ديني يهودي بالقدس يدعى أهرون صوفا 23 عاما منذ يوم الجمعة الماضي في غابات القدس المحتلة بعد اعلان شرطة الاحتلال عن ذلك. وتزداد المخاوف في الأوساط الإسرائيلية من أن تكون العملية مدبرة حيث سبق ان اختفت آثار ثلاثة مستوطنين قبل أشهر وعثر على جثثهم بالقرب من الخليل.

 الفلسطينيون يطالبون بسقف للمفاوضات

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس بعيد الإعلان عن التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار مع اسرائيل في غزة ان الفلسطينيين لن يقبلوا بعد اليوم «الدخول في مفاوضات غائمة» مع إسرائيل، مضيفاً أنه سيضع «رؤية» لحل القضية الفلسطينية لمناقشتها. وقال عباس متسائلاً قبل بدء اجتماع القيادة الفلسطينية في رام الله «الآن وبعد إعلان وقف القتال ماذا بعد؟». وأضاف «غزة تعرضت لثلاث حروب في العام 2008، 2009، و2012، فهل نتوقع حربا جديدة بعد سنة او سنتين، والى متى ستبقى القضية من دون حل».

وتابع عباس «سنضع اليوم أمام القيادة الفلسطينية رؤيتنا لهذا الحل، وهذه الرؤية يجب أن تكون محددة جداً ومعلومة جداً من الألف إلى الياء، أما الدخول في مفاوضات غائمة فلا يمكن أن نستمر فيه».

من جهته قال عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات التهدئة في تصريح لوكالة فرانس برس «ستطالب القيادة الفلسطينية منذ الآن بأن يتم تحديد سقف زمني محدد لإقرار حل الدولتين بشكل ملزم». وأضاف «نريد دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وأن نبدأ بتحديد الحدود وفق جدول زمني محدود لإنهاء الاحتلال». وأضاف «لن نقبل حالة اللاحرب واللاسلم نريد سقفا زمنيا واضحا ومحددا بإقرار حل الدولتين».

حصيلة العدوان

2143 شهيداً

11100 جريح

17 ألف منزل دمرت

100 ألف مشرد

270 مسجداً دمرت

2050 سيارة دمرت

64 جندياً إسرائيلياً قتلوا

4 مستوطنين قتلوا

2522 إسرائيلياً جرحوا

Email