3 قتلى بتحطم مروحية أممية

ممر إنساني بين دولتي السودان

جنود من جنوب السودان على عربة خلال تأمين طريق قرب مطار جوبا أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

اعلنت بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان ان ثلاثة من اعضاء طاقم مروحية تابعة لها قتلوا واصيب شخص بجروح جراء تحطم مروحيتهم امس في شمال البلاد، بينما كشفت بعثة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان أن ممثلين لحكومتي دولتي السودان وافقوا الأسبوع الماضي على الخطة الإنجازية التي تتيح افتتاح ممر إنساني بين الدولتين طرحها وطورها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.

واوضحت البعثة الاممية في بيان انها فتحت تحقيقا لمعرفة اسباب سقوط المروحية التي تحطمت في منطقة معارك. وقالت البعثة: «تحطمت احدى مروحياتنا من طراز ام.اي-8 على بعد عشرة كيلومترات جنوب بنتيو» عاصمة ولاية الوحدة النفطية. وعادة يتألف طاقم المروحية «ام اي-8 » سوفييتية التصميم من ثلاثة الى خمسة اشخاص.

وتدور معارك عنيفة منذ منتصف اغسطس الحالي في منطقة بنتيو التي تعتبر من اكثر المناطق المتنازع عليها في الحرب الاهلية التي تشهدها البلاد من اكثر من ثمانية اشهر بين جيش الرئيس سلفا كير والقوات المتمردة بقيادة نائبه السابق رياك مشار.

ويتكدس اكثر من 40 الف شخص من الفارين من اعمال العنف او من نقص الغذاء في قاعدة الامم المتحدة في بنتيو الغارقة في مياه الامطار الموسمية.

من جهة اخرى كشفت بعثة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان أن ممثلين لحكومتي دولتي السودان وجنوب السودان وافقوا الأسبوع الماضي على الخطة الإنجازية التي تتيح افتتاح ممر إنساني بين الدولتين طرحها وطورها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة .

وقال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في السودان علي الزعتري في بيان امس إن «الممر الإنساني سيتيح نقل ما يقرب من 63.000 طن متري من المساعدات الغذائية المنقذة لحياة 744 الف شخص من جنوب السودان في الأجزاء الشمالية من دولة جنوب السودان تأثروا بالنزاع الدائر هناك منذ شهر ديسمبر 2013». وأكد أن «اعتماد تلك الخطة يضع الأمم المتحدة في موقع أفضل يتيح لها الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتنامية للأفراد الذين تأثروا بالنزاع وأيضا للأفراد الأكثر عرضة للخطر خاصة في ولايات جونقلي، والوحدة، وأعالي النيل ذات الحدود المشتركة مع السودان».

تعهد

تعهد رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بدارفور «يوناميد» محمد بن شمباس بالعمل على إقناع المتمردين ليكونوا جزءًا من عملية السلام بالإقليم.

وقال في بيان صادر عن «اليوناميد» امس إن «الوقت قد حان لوضع حد للاحتراب وتوقيع اتفاق السلام الشامل بدارفور»، محذراً خلال تفقده لقوات اليوناميد بمحليتي أمبرو والطينة بشمال دارفور غرب السودان من خطورة انتشار الميليشيات المسلحة وتوفر السلاح بأيدي المواطنين، واستمرار أعمال «اللصوصية» والإجرام التي قال إنها تمثل تهديدًا للسكان المحليين، مؤكداً أن البعثة لم تأت لدارفور لمحاربة أحد، بل لحماية المدنيين والقيام بعمليات حفظ السلام.

وأشار إلى أن عملية الحوار الوطني التي تسيطر على الساحة السياسية بالسودان تشجع الجميع للانضمام للسلام والحوار، مؤكدًا جديته في إشراك الحركات الرئيسية المتمردة بالانضمام لوثيقة السلام. أ.ف.ب

Email