حزب بارزاني يدعو إلى تقسيم البلاد إلى ثلاثة أقاليم

تشكيلة الحكومة العراقية خلال يومين

ت + ت - الحجم الطبيعي

جرافيك

في تطور لافت، كشف رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي، أمس عن أن تشكيلة الحكومة ستعلن خلال اليومين المقبلين، وفيما وصف مفاوضات الكتل السياسية لتشكيل الحكومة بـ«الإيجابية والبناءة»، أبدى رفضه «لأية مطالب غير واقعية تقدمها الكتل».

في وقت اعتبر الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أن تقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم هو الحل الأمثل لمعالجة المشكلات السياسية التي يعانيها العراق. وقال العبادي خلال مؤتمر صحافي عقده في القصر الجمهوري، إن «تشكيلة الحكومة الجديدة سنعلن عليها خلال اليومين المقبلين، وعلى الكتل السياسية ترشيح شخصيات ذات كفاءة، وليست عليهم مؤشرات سلبية».

حكومة مقبولة

وأكد رئيس الوزراء العراقي المكلف حرصه على تشكيل حكومة تحظى بقبول جميع الأطراف، معرباً عن تطلعه لبناء علاقات جديدة مع دول الخليج وإيران والمنطقة. وأضاف أن «هناك تحديات كبيرة ستواجهنا في الفترة المقبلة ومررنا بمراحل صعبة، ومسؤولية الجميع دفع البلد إلى الأمام»، واصفاً المفاوضات مع الكتل السياسية بـ«الإيجابية والبناءة».

ورفض العبادي بشدة السقوف العالية من المطالب التي تقدمها الكتل السياسية مشدداً أيضاً على رفضه ما أسماها محاولات« لي الأذرع» في هذه المطالب، موضحاً عدم وجود أي فكرة لتشكيل الحكومة من قبل التحالف الوطني الشيعي وحده.

تسليح كردستان

وأكد العبادي أنه يسعى إلى تشكيل حكومة تستوعب كل الطاقات وتضم كل المكونات وأن يكون الوزير عراقياً بعيداً عن مكونه وطائفته وناشد القوى السياسية توحيد خطابها السياسي في مواجهة الإرهاب.

وأكد سعيه إلى إنهاء حالة الجمود مع إقليم كردستان، وأشار إلى أنّه يبذل جهداً كبيراً لحل الخلافات القائمة بين بغداد وأربيل، وإنهاء حالة الجمود وفقاً للدستور العراقي. وأشاد بالتعاون العسكري الحاصل بين القوات الا،منية العراقية وقوات البشمركة الكردية لمواجهة داعش.

تنسيق حكومي

وأشار العبادي إلى أنّ تسليح إقليم كردستان «ليس خطراً» لأنه يجري بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية،وقال إن «تسليح كردستان ليس لخزن العتاد، بل لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي لذلك لا أجده خطراً». وأوضح أن عمليات التسليح الجارية للقوات الكردية تتم بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية في بغداد.

حصر السلاح

وشدد رئيس الوزراء المكلف على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة فقط وأشار إلى أنّه طلب من الحشد الشعبي للمتطوعين لقتال الدولة الإسلامية التحرك بالتنسيق مع القوات الأمنية.

وأكد أن السلاح يجب أن يبقى بيد الدولة «ولا نسمح لأي مجاميع مسلحة أو مليشيات بحمل السلاح إلا داخل إطار الدولة».

تقسيم العراق

إلى ذلك، اعتبر الحزب الديمقراطي الكردستاني، أن تقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم، هو الحل الأمثل لمعالجة المشكلات السياسية التي يعانيها.

3 أقاليم

وقال مسؤول مكتب العلاقات للحزب كمال كركوكي في بيان، عقب اجتماع عقده مع أحد الدبلوماسيين الكنديين، إن «الحل الأمثل للمشكلات السياسية هو تقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم كردية وسنية وشيعية»، مبيناً أنه «يجب أن تتم إدارة الدولة العراقية وفق النظام الكونفيدرالي»

وأضاف كركوكي أن «تنظيم داعش الإرهابي أصبح خطراً كبيراً يهدد العالم»، داعياً دول العالم إلى تقديم الدعم بشكل مباشر لقوات البشمركة، مشيراً إلى أن «إقليم كردستان يعمل حاليا على ثلاثة محاور، وهي مواجهة تنظيم داعش، وتسليح قوات البشمركة، ومساعدة النازحين».

زيارة

تفقد رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي أمس، القطع العسكرية بين محافظتي كربلاء والأنبار، فيما التقى كلاً من قائد عمليات الفرات الأوسط ومحافظ كربلاء.

ووصل رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي عبر الجو إلى الحدود الفاصلة بين محافظتي كربلاء والأنبار وتفقد القطع العسكرية المرابطة على الحدود الفاصلة بين المحافظتين وقوات الحشد الشعبي،، فيما التقى قائد عمليات الفرات عثمان الغانمي، ومحافظ كربلاء عقيل الطريحي من دون الدخول للمحافظة.

البيشمركة تتقدم وتحاصر»داعش« في جلولاء

 

بدأت قوات البيشمركة الكردية تحقق سلسلة انتصارات على الأرض ضد تنـظيم «داعش» في العراق، حيث أحرزت أمس تقدماً في بلدة جلولاء في محافظة ديالي، فيما صدت هجوماً على بلدة طوزخورماتو، بينما قتل 25 شخصاً على الأقل بتفجيرات في بغداد وكربلاء

وأحرزت قوات البيشمركة الكردية تقدماً في بلدة جلولاء في محافظة ديالي التي أوشكت على محاصرتها من جميع الجهات

وقال ضابط برتبة عميد في قوات البيشمركة: إن «قوات البيشمركة تقدمت من أربعة محاور تجاه جلولاء، وتشتبك حالياً مع إرهابي داعش على الطرق المؤدية إلى البلدة». وأضاف: «أحكمنا السيطرة وبإسناد طيران الجيش على ثلاث قرى، وكذلك السيطرة على أحد الطرق الرئيسية التي تستخدمها داعش للحصول على الإمدادات».

صد هجوم

من جهة أخرى، صدت قوات البيشمركة هجوماً استهدف بلدة طوزخورماتو التي تقطنها غالبية من التركمان ة، بحسب مسؤولين أكراد.

وقال مسؤول تنظيمات منطقة حمرين للاتحاد الوطني الكردستاني ملا كريم شكور، إن «عناصر داعش هاجموا فجراً قوات البيشمركة في حدود قضاء الطوز من محوري ينكيجة وبسطاملي»، وهي قرى تركمانية سنية.

وأشار إلى أن «قوات البيشمركة صدت الهجوم بعد ساعتين من الاشتباكات العنيفة»، لافتاً إلى مقتل 17 من عناصر التنظيم خلال الاشتباكات، وإصابة 36 آخرين بجروح.

مذبحة وشيكة

من جهة أخرىأدانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي ا الجرائم "المروعة واسعة الانتشار" التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق ، محذرة من مذبحة وشيكة للتركمان في صلاح الدين .

استهداف حسينية

في الأاثناء، قتل 15 شخصاً على الأقل بتفجير انتحاري استهدف حسينية في شرق بغداد ع بعد 3 أيام من هجوم على مسجد سني أوقع 70 قتيلاً.

في غضون ذلك، انفجرت سيارتان مفخختان في منطقة باب طويريج بكربلاءوأخرى في شارع ميثم التمار أوقعتا 10 قتلى.

دعم أميركي

 

جددت الولايات المتحدة دعمها إقليم كردستان في مواجهة الإرهاب، معربة في الوقت نفسه عن أملها في تشكيل حكومة عراقية جديدة في جو من الثقة وعلى الأسس الصحيحة.

وقالت رئاسة إقليم كردستان في بيان: إن «رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني تلقى اتصالاً هاتفياً من نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن، مبينة أن بايدن أشاد بانتصارات البيشمركة في جبهات القتال، وأكد دعم ومساندة بلاده لها في مواجهة الإرهاب.

من جانب آخر، أشار البيان إلى أن «بايدن أعرب عن أمله في أن يتم تشكيل الحكومة الجديدة في جو من الثقة وعلى أسس صحيحة ومعالجة كل المشاكل».

Email