إيطاليا تعثر على 19 جثة وتنقذ 3500

250 مهاجراً يلقون حتفهم أمام سواحل ليبيا

خفر السواحل الليبي ينتشلون جثة أحد الضحايا قبالة سواحل طرابلس رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

لقي نحو 250 مهاجراً حتفهم حين غرقت زوارق كانت تقلهم أمام الساحل الليبي في حادثة مروعة لم تتكشف بعد كامل تفاصيلها، في حين أنقذت البحرية الإيطالية نحو 3500 مهاجر غير شرعي معظمهم من سوريا واريتريا وانتشلت 19 جثة من البحر المتوسط.

وقال مسؤول من حرس السواحل الليبي إن أكثر من 250 مهاجرا ربما لاقوا حتفهم حين غرق زورق على مسافة كيلومتر من الساحل الليبي. وأعرب المسؤول محمد عبد اللطيف لوكالة «رويترز» عن اعتقاده بأن أكثر من 250 جثة لاتزال تحت الماء. واضاف أنه حين نزل الغواصون تحت الماء اكتشفوا أن الزورق أكبر كثيرا مما كان معتقدا. وغرق الزورق في وقت متأخر اول من امس شرقي العاصمة طرابلس.

في الأثناء، قالت البحرية الإيطالية إن وحدات البحث والإنقاذ البحرية أنقذت نحو 3500 مهاجر غير شرعي وانتشلت 19 جثة من البحر المتوسط في مطلع الأسبوع مع استمرار محاولة الآلاف العبور إلى أوروبا بالقوارب.

وشجعت أحوال البحر الهادئة خلال فصل الصيف المزيد من الأشخاص على القيام بهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر هذا العام من شمال أفريقيا، حيث يستغل تجار البشر انهيار النظام في ليبيا، مما زاد عدد الوافدين إلى إيطاليا منذ يناير إلى ما يفوق المئة ألف.

وقالت البحرية على حسابها على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي إن السفينة الإيطالية «سيريو» انتشلت 18 جثة و73 ناجيا من طوف مطاطي بعد أن انتشلت فرقاطة جثة واحدة و1372 ناجياً أول من أمس.

وشكلت الحكومة الإيطالية وحدات «مير نوستروم» للبحث والإنقاذ بعد غرق سفينة على مقربة من الساحل الإيطالي في أكتوبر الماضي ما أسفر عن مقتل 366 شخصا.

وتبلغ تكلفة تشغيل هذه الوحدات نحو 11.92 مليون دولار شهريا ما أثار سجالات حادة في إيطاليا التي انزلقت مجددا إلى الركود الاقتصادي في الربع الثاني من العام بعد سنوات من الجمود.

واجتذبت ايطاليا منذ زمن طويل المهاجرين عبر البحر غير أن عدد الوافدين هذا العام فاق الرقم القياسي السابق الذي يتخطى الستين ألفا بقليل لعام 2011 عندما اندلعت ثورات الربيع العربي.

Email