التنظيم يقتحم مطار الطبقة العسكري بعد معركة خلفت 540 قتيلاً

محافظة الرقة السورية بيد «داعش»

أنصار تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة يحتفلون بالاستيلاء على مطار الطبقة رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية – داعش» أمس على كامل محافظة الرقة السورية لتصبح المحافظة الأولى التي لا وجود لأي قوة غيرها سواء من المعارضة أو النظام بعد استيلاء التنظيم على مطار الطبقة العسكري إثر معارك أسفرت خلال الأيام الخمسة الأخيرة عن مقتل 541 مقاتلاً من الطرفين من بينهم 170 جندياً سورياً قتلوا أمس خلال الاقتحام، في وقتٍ أفادت أنباء عن انسحاب عناصر التنظيم من مناطق شمالي مدينة حمص.

وبعد معارك استمرت نحو عشرة أيام وثلاث محاولات لاقتحامه، تمكن تنظيم «الدولة الإسلامية» من السيطرة على مطار الطبقة العسكري، آخر معاقل النظام السوري في محافظة الرقة في شمال سوريا التي باتت بالكامل تحت سيطرة التنظيم المتطرف.

وقتل 541 عنصراً من الطرفين في خمسة أيام من المعارك، بينهم 170 جندياً سقطوا أمس، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «170 جندياً سورياً قتلوا في الهجوم الذي انتهى باقتحام تنظيم الدولة الاسلامية للمطار والسيطرة عليه»، مشيرا الى مقتل 346 مقاتلا من الطرف الآخر منذ مساء الثلاثاء الماضي. وكان 25 جنديا سوريا قتلوا في الايام السابقة خلال الهجمات المتتالية على المطار.

اعتراف بالانسحاب

وأكد التلفزيون الرسمي انسحاب قوات النظام من المطار، مشيراً في نبأ: «بعد معارك عنيفة خاضتها الوحدات المدافعة عن مطار الطبقة، نفذت قواتنا عملية إعادة تجميع ناجحة بعد إخلاء المطار».

وأضاف عبدالرحمن: «بعد استكمال سيطرة التنظيم على المطار، ستصبح محافظة الرقة المحافظة السورية الأولى الخالية من أي تواجد لقوات النظام أو حتى للكتائب المقاتلة المعارضة له، باستثناء بعض القرى في شمال غرب الرقة القريبة من بلدة كوباني (حلب) التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية».

وأشار عبد الرحمن إلى أن «هناك عشرات الجثث لجنود سوريين في أرض المطار، وأن عدداً منها مقطوعة الرؤوس».

شمال حمص

إلى ذلك، أوضح المرصد أن «متشددي تنظيم الدولة الإسلامية انسحبوا من مناطق شمالي مدينة حمص وتراجعوا شرقاً بعد أن تعرضوا لهجوم من مقاتلين إسلاميين منافسين».

ونقل المرصد عن مصادر في مناطق شمالي حمص قولها: إن «مقاتلي الدولة الإسلامية انسحبوا من مقر شمالي حمص بناء على تعليمات من زعيمهم أبو بكر البغدادي». وأفاد المرصد أن «تنظيم الدولة الإسلامية انسحب من أراضٍ أمام جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا».

كمين درعا

ميدانياً أيضاً، قتل 32 عنصراً في كتائب مقاتلة في كمين نصبته لهم قوات النظام السوري في ريف درعا الغربي. وأكد التلفزيون الرسمي حصول الكمين، مشيراً الى القضاء على «عشرات الإرهابيين».

وأفاد المرصد في بريد الكتروني: «استشهد 32 مقاتلاً من كتيبة مقاتلة في كمين وقعوا به في المنطقة الواقعة بين بلدتي الحارة وزمرين بالريف الغربي لدرعا»، موضحاً ان قوات النظام «زرعت لهم ألغاما تفجرت بهم، واستهدفتهم بالقصف في الوقت نفسه».

 وأشار الى أن المجموعة التي وقعت في الكمين «كانت مؤلفة من سبعين مقاتلا، وقد أصيب 26 عنصراً منها بجروح، بينما فقد الاتصال مع الاثني عشر مقاتلاً الباقين». وتسيطر قوات النظام على بلدة الحارة بعد مصالحة تمت أخيراً مع أعيان البلدة. ويسيطر مقاتلو الكتائب المعارضة على مجمل المنطقة، لكن معارك تندلع باستمرار بينهم وبين قوات النظام.

Email